أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: هروب

  1. #1
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    الدولة : Cairo
    العمر : 38
    المشاركات : 73
    المواضيع : 18
    الردود : 73
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي هروب

    يصحو من نومه ثانيا جسده المستقيم يتثاءب في استطالة من الوقت ..أثناء تثاؤبه يلحظ نظرة أخيه المتحجرة ..يتظاهر بالتثاؤب يطيل في زفيره ..رئتيه تشتاق لشهيق جديد بينما هو يرفض موعناً في اطلاق زفير أبدي ..أخاه لايزال ينظر نظرة غامضة لايُفهم لها معنى، أتعني اندهاشاً من شيء أم يطوي خبراً مشؤوماً في ثناياه أم رؤية بثرة جديدة في وجهي لطالما نصحني بالتخلص من البثور التي في وجهي ..لكن ماكل هذا الصمت المستفز..أووووووه لقد طال زمنها ،ما الذي كنت تقوله هذا ياساهر في منامك ؟.. يعتدل في فراشه يطلب مزيداً من الشهيق مستنجداً كحجة تكسبه القليل من الوقت :ماذا تقصد بسؤالك؟
    - أعتقد أن ماقلته قد رأيته في منامك ..أنسيت أني مهتم بإشكاليات الأحلام وقاريء من الدرجة الأولى ليانج وفرويد وادلر؟
    ينكس ساهر رأسه أرضاً ..يتذكر أو يتأمل، لقد رأيت في منامي مايزيد على الثلاثة أحلام والثلاثة من أسوأ ماحلمت أو ماتفوهت به !!رباه كم من الأحلام فضحها لساني التعيس ..هل فضح أمري وأنا أقوم بـ ........ لالالالا أعتقد اذ كيف للساني ان يفضح سر الأسرار ..وماذا عن حلمي وانا اسب أبي واتوعد أمي لكني لاأتذكر اي شيء من احلامي الا مقاطع لامعنى لها ..أتذكر اني سببت وشتمت وفعلت اكبر الكبائر في منامي لكن لااعرف لماذا ولا إلام انتهى الأمر ؟ ليس هذا مايؤرقني الآن ..تباً لنفسي.. هل سببت أبي ونهرت أمي ؟وأعلن لساني الأحمق كل هذا !الويل كل الويل لك ياملعون ..ماذا أفعل بك ..لماذا لاتنطق..فالح في النطق فقط وقت الفضائح وقتما الكشف عن أسراري يالعين..أما الآن يصيبك صمت عاجز ..لعنك خالقك !
    يقرأ أخوه من كتاب يمسكه في يديه بصوت عالي راميا بنظرة ساخرة صوب ساهر :
    - يقول سيدنا علي كرم الله وجهه .. المرء مخبوء تحت لسانه .
    صمت ساهر يزداد غوراً وعمقاً وهروباً من الرد ،بمَ أرد وأفصح ولماذا لساني عاجز عن النطق الآن اذ يتضح من نظرات أخي أنه نطق بـ ........ لا غير معقول ان يكون قد كشفه ..إلا هذا الأمر لاأظنه قد كشفه!
    ينفض ساهر آثار النوم من وجهه ،أخوه ينظر في الكتاب بتصنع واضح عيناه تفضحانه ترمق ساهر بين اللحظة وأختها ..اسباب النوم تنزل سكينتها على ساهر ينفضها-ثانية- بسؤال صارخ:
    - ماذا قلت في منامي ..هل قمت بـ....(يشير بسبابته ووسطاه صوب الخارج )
    يوميء أخوه برأسه ..يعالج ايماءته بسؤال داهم :
    - أترغب في الخلاص من أبيك وأمك ؟ وماكل هذا اللعن والسب والكره والضغينة؟أهذا جزاؤهما منك ؟!
    الدهشة تبتلع كل كلمات ساهر ولسانه يقف موقف العاجز يحس بتأنيب الضمير ..منكمشاً يكاد يسقط في الحلقوم قبل أن يمضغه ساهر غيظاً وغضباً .
    يستطرد الأخ في هدوء عن عمد :
    - أظنك لاتعرف أن كل مانحلم به هو رغبة عجزنا عنها في الواقع فيحققها لنا الحلم ؟،لماذا تنظر إلي ببلاهة هكذا ..ان كنت لاتصدقني خذ هذا الكتاب لفرويد واقرأ مافيه فقد تصدق قولي .
    ينحي الأخ الكتاب الذي في يده جانباً ويتناول كتاب تفسير الاحلام لسيجموند فرويد يمد يده لساهر ،كالثور قبل اعلان خواره يتراكم الغيظ داخل صدر ساهر على اطلال الذوق والأدب ..ينفجر صارخاً بكلمات متقطعة ..يمسك بالكتاب يفت عضده ..يرمي به في وجه أخيه:
    - أي سفه هذا..تباً لفرويد ..أأقتل أبي وأمي ؟ أجننت ؟ وهل السب والشتيمة يفضيان الى قتل ؟
    - ليس في كل الأحوال ..لكنك بالفعل كنت تقول في الحلم "سأقتلكما ..سأتخلص منكما .."
    كالبالون الممتليء شكه دبوس.. ينفجر ساهر متراخياً على الأرض مستمعاً لحديث أخيه الذي انتهى بالفعل ولكنه لايزال ينتظر البقية-التي خلُصت- في صدمة قتلت التفكير ..حاول ان يتذكر الحلم لم تسعفه ذاكرته ..خذلته حين طلب منها المداد والعون حفظاً لآخر قطرة ماء في صحراء وجهه .
    يخرج أخوه مستأذناً ..لم يعِ الاذن ،يتبدل المشهد ويتغير ..سريره يختفي.. كتب أخيه تنعدم ..الألوان تستحيل فراغاً ..سحب بيضاء مهترأة تحل محل السقف ..الأرض تنشطر نصفين من تحته كل ماعليها يغور ويغور..الماء يخرج للسطح مغرقاً كل شيء ..ساهر مُتعب مرهق من التفكير لايحس بأي تغيير ..الماء تقترب من عنقه ولازال غارقاً في عمق افكاره ..حتى اذا ماأحس الغرق فعلاً ..الماء علت شعر رأسه شبراً ..ينتفض خارجاً للهواء منتزعاً أكبر قدر من الشهيق.. فتحتي الانف تتسعان عن آخرهما وانفراجة فيه تكاد تكسر فكيه..يرى بالقرب من الشاطيء اثنان يعرفهما ..يضيق عينيه ..يفركهما متخلصاً من الماء المالح ..يبتسم بشدة ويفرح فرحاً شديداً كاد أن يغرق على اثرها ..راح يلوح ويشير ..مخرجاً ذراعه اليمنى بأكملها بقوة ..يتبعها غطسة بسيطة في الماء، أميييييييييييييي.. أبييييييييييييييييييييييي ي ..لم لاتأتيان إلي فأنا أغرق ؟ انا على مشارف الموت ..لاتتركاني وترحلا ..أمي أنا أحبك لاتتركيني وانتِ تحبيني اليس كذلك ؟ارجوكي ردي ياأمي ..أبييييييييي ، الماء تطمس معالم جسده شيئاً فشيئاً الأبوان يختفيان من المشهد تماماً ..ساهر يغرق تماماً ..يموت ..
    فضاء شاسع يخلو من الوجود والعدم ..ساهر يرقد لاهنا ولاهناك ..جسده مكسو باللون الأحمر القاني ..كتلة من الحمم البركانية الخالصة ..يظهران هذه المرة بنظرات جافة لاحيوية فيها والوجوه شاحبة لاروح فيها والأجساد قطعة واحدة مثالية الشكل لابروز فيها إلا عند منطقة القلب نتوءات مدببة بارزة لها شكل صخري ،لماذا لم تنقذاني ؟أي جحود هذا ؟ هل مات قلبكما ؟ أأقول لكما أبي وأمي أم كُسر هذا الرباط الندائي؟ هل انا ابنكم ام ابن حرام ؟ هل ملامح وجهي تؤوب الى انتفاء نسبي لكما ؟ لا ليس هذا هو السبب فلو كنت ابن زنا ورآني غريب عالمُ بالأمر لما توانى في انقاذي ؟ انه الكره والحقد في صميم القلب ..نعم ! أنتما ..يابنت السافلة وياابن الحرام ..
    سأقتلكما ..سأتخلص منكما !
    سأقتلكما ..سأتخلص منكما !
    سأقتلكما ..سأتخلص منكما !
    الأم تدق الباب ..ساهر يصحو من غفوته ، هياااااا .. قم من الأرض ياحيوان واغسل وجهك العفن !
    يتبع
    a7mad-journalist@hotmail.com

  2. #2
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    المنطاوي المبدع.......
    بعيدا عن البناء المحكم للسردية / ودقة الوصف والتعابير الدقيقة / وجدتني اعيش نصا يستحق منا التوقف عنده كثيرا / لانه استطاع ان يجمع الانسان في ذاته الداخلية هنا / وذاته الخارجية / وفق معطيات نفسية تربوية تستحق التقدير / حيث الرؤية او الحلم كان منفذه الوحيد لاخراج المكبوتات الزمكانية / جراء تربية خاطئة / وتعنت ابوي ( الاثنين معاً ) فخلق هذا التعنت شخصية تحاول ان تستنجد الارواح والشياطين من اجل التخلص من هذه القيود التي تحكم عقله ووعيه فتدس الكره والحقد في لاوعيه / بحيث ما ان يجد نفسه في موقف يستدعي المخزون في اللاوعي ليكون مادة لحظته / ورؤية لحظته / ولايهم ان تكون المادة هذه سبا وشتما وحقدا على الابوين / اعجبني التحليل الجميل الذي قام الاخ المترقب لاخاه / اعجبني تعمقه في التحليل والاستعانة بفواحل النظريات النفسية من اجل اثبات ان الحلم وما يتحدثه المرء فيه ليس الا نتاج كبت وتراكم عملي حي وملموس ومستمر / اعجبني ان الهرب لم يكن الا في الحلم / وما زاد قوة النص هو الختمة النهائية للقصة ودخول الام التي عبرت عن الحالة التي جعلت الشاب يعيش مثل تلك الاحلام بعفوية وبرؤية قوية تامة .

    دمت بخير
    محبتي لك
    جوتيار

  3. #3
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2007
    الدولة : المانيا - كولونيا
    المشاركات : 207
    المواضيع : 61
    الردود : 207
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد زكريا منطاوى مشاهدة المشاركة
    يصحو من نومه ثانيا جسده المستقيم يتثاءب في استطالة من الوقت ..أثناء تثاؤبه يلحظ نظرة أخيه المتحجرة ..يتظاهر بالتثاؤب يطيل في زفيره ..رئتيه تشتاق لشهيق جديد بينما هو يرفض موعناً في اطلاق زفير أبدي ..أخاه لايزال ينظر نظرة غامضة لايُفهم لها معنى، أتعني اندهاشاً من شيء أم يطوي خبراً مشؤوماً في ثناياه أم رؤية بثرة جديدة في وجهي لطالما نصحني بالتخلص من البثور التي في وجهي ..لكن ماكل هذا الصمت المستفز..أووووووه لقد طال زمنها ،ما الذي كنت تقوله هذا ياساهر في منامك ؟.. يعتدل في فراشه يطلب مزيداً من الشهيق مستنجداً كحجة تكسبه القليل من الوقت :ماذا تقصد بسؤالك؟
    - أعتقد أن ماقلته قد رأيته في منامك ..أنسيت أني مهتم بإشكاليات الأحلام وقاريء من الدرجة الأولى ليانج وفرويد وادلر؟
    ينكس ساهر رأسه أرضاً ..يتذكر أو يتأمل، لقد رأيت في منامي مايزيد على الثلاثة أحلام والثلاثة من أسوأ ماحلمت أو ماتفوهت به !!رباه كم من الأحلام فضحها لساني التعيس ..هل فضح أمري وأنا أقوم بـ ........ لالالالا أعتقد اذ كيف للساني ان يفضح سر الأسرار ..وماذا عن حلمي وانا اسب أبي واتوعد أمي لكني لاأتذكر اي شيء من احلامي الا مقاطع لامعنى لها ..أتذكر اني سببت وشتمت وفعلت اكبر الكبائر في منامي لكن لااعرف لماذا ولا إلام انتهى الأمر ؟ ليس هذا مايؤرقني الآن ..تباً لنفسي.. هل سببت أبي ونهرت أمي ؟وأعلن لساني الأحمق كل هذا !الويل كل الويل لك ياملعون ..ماذا أفعل بك ..لماذا لاتنطق..فالح في النطق فقط وقت الفضائح وقتما الكشف عن أسراري يالعين..أما الآن يصيبك صمت عاجز ..لعنك خالقك !
    يقرأ أخوه من كتاب يمسكه في يديه بصوت عالي راميا بنظرة ساخرة صوب ساهر :
    - يقول سيدنا علي كرم الله وجهه .. المرء مخبوء تحت لسانه .
    صمت ساهر يزداد غوراً وعمقاً وهروباً من الرد ،بمَ أرد وأفصح ولماذا لساني عاجز عن النطق الآن اذ يتضح من نظرات أخي أنه نطق بـ ........ لا غير معقول ان يكون قد كشفه ..إلا هذا الأمر لاأظنه قد كشفه!
    ينفض ساهر آثار النوم من وجهه ،أخوه ينظر في الكتاب بتصنع واضح عيناه تفضحانه ترمق ساهر بين اللحظة وأختها ..اسباب النوم تنزل سكينتها على ساهر ينفضها-ثانية- بسؤال صارخ:
    - ماذا قلت في منامي ..هل قمت بـ....(يشير بسبابته ووسطاه صوب الخارج )
    يوميء أخوه برأسه ..يعالج ايماءته بسؤال داهم :
    - أترغب في الخلاص من أبيك وأمك ؟ وماكل هذا اللعن والسب والكره والضغينة؟أهذا جزاؤهما منك ؟!
    الدهشة تبتلع كل كلمات ساهر ولسانه يقف موقف العاجز يحس بتأنيب الضمير ..منكمشاً يكاد يسقط في الحلقوم قبل أن يمضغه ساهر غيظاً وغضباً .
    يستطرد الأخ في هدوء عن عمد :
    - أظنك لاتعرف أن كل مانحلم به هو رغبة عجزنا عنها في الواقع فيحققها لنا الحلم ؟،لماذا تنظر إلي ببلاهة هكذا ..ان كنت لاتصدقني خذ هذا الكتاب لفرويد واقرأ مافيه فقد تصدق قولي .
    ينحي الأخ الكتاب الذي في يده جانباً ويتناول كتاب تفسير الاحلام لسيجموند فرويد يمد يده لساهر ،كالثور قبل اعلان خواره يتراكم الغيظ داخل صدر ساهر على اطلال الذوق والأدب ..ينفجر صارخاً بكلمات متقطعة ..يمسك بالكتاب يفت عضده ..يرمي به في وجه أخيه:
    - أي سفه هذا..تباً لفرويد ..أأقتل أبي وأمي ؟ أجننت ؟ وهل السب والشتيمة يفضيان الى قتل ؟
    - ليس في كل الأحوال ..لكنك بالفعل كنت تقول في الحلم "سأقتلكما ..سأتخلص منكما .."
    كالبالون الممتليء شكه دبوس.. ينفجر ساهر متراخياً على الأرض مستمعاً لحديث أخيه الذي انتهى بالفعل ولكنه لايزال ينتظر البقية-التي خلُصت- في صدمة قتلت التفكير ..حاول ان يتذكر الحلم لم تسعفه ذاكرته ..خذلته حين طلب منها المداد والعون حفظاً لآخر قطرة ماء في صحراء وجهه .
    يخرج أخوه مستأذناً ..لم يعِ الاذن ،يتبدل المشهد ويتغير ..سريره يختفي.. كتب أخيه تنعدم ..الألوان تستحيل فراغاً ..سحب بيضاء مهترأة تحل محل السقف ..الأرض تنشطر نصفين من تحته كل ماعليها يغور ويغور..الماء يخرج للسطح مغرقاً كل شيء ..ساهر مُتعب مرهق من التفكير لايحس بأي تغيير ..الماء تقترب من عنقه ولازال غارقاً في عمق افكاره ..حتى اذا ماأحس الغرق فعلاً ..الماء علت شعر رأسه شبراً ..ينتفض خارجاً للهواء منتزعاً أكبر قدر من الشهيق.. فتحتي الانف تتسعان عن آخرهما وانفراجة فيه تكاد تكسر فكيه..يرى بالقرب من الشاطيء اثنان يعرفهما ..يضيق عينيه ..يفركهما متخلصاً من الماء المالح ..يبتسم بشدة ويفرح فرحاً شديداً كاد أن يغرق على اثرها ..راح يلوح ويشير ..مخرجاً ذراعه اليمنى بأكملها بقوة ..يتبعها غطسة بسيطة في الماء، أميييييييييييييي.. أبييييييييييييييييييييييي ي ..لم لاتأتيان إلي فأنا أغرق ؟ انا على مشارف الموت ..لاتتركاني وترحلا ..أمي أنا أحبك لاتتركيني وانتِ تحبيني اليس كذلك ؟ارجوكي ردي ياأمي ..أبييييييييي ، الماء تطمس معالم جسده شيئاً فشيئاً الأبوان يختفيان من المشهد تماماً ..ساهر يغرق تماماً ..يموت ..
    فضاء شاسع يخلو من الوجود والعدم ..ساهر يرقد لاهنا ولاهناك ..جسده مكسو باللون الأحمر القاني ..كتلة من الحمم البركانية الخالصة ..يظهران هذه المرة بنظرات جافة لاحيوية فيها والوجوه شاحبة لاروح فيها والأجساد قطعة واحدة مثالية الشكل لابروز فيها إلا عند منطقة القلب نتوءات مدببة بارزة لها شكل صخري ،لماذا لم تنقذاني ؟أي جحود هذا ؟ هل مات قلبكما ؟ أأقول لكما أبي وأمي أم كُسر هذا الرباط الندائي؟ هل انا ابنكم ام ابن حرام ؟ هل ملامح وجهي تؤوب الى انتفاء نسبي لكما ؟ لا ليس هذا هو السبب فلو كنت ابن زنا ورآني غريب عالمُ بالأمر لما توانى في انقاذي ؟ انه الكره والحقد في صميم القلب ..نعم ! أنتما ..يابنت السافلة وياابن الحرام ..
    سأقتلكما ..سأتخلص منكما !
    سأقتلكما ..سأتخلص منكما !
    سأقتلكما ..سأتخلص منكما !
    الأم تدق الباب ..ساهر يصحو من غفوته ، هياااااا .. قم من الأرض ياحيوان واغسل وجهك العفن !
    يتبع
    المبدع أحمد زكريا
    بعد التحية والود
    إنك تواشج السرد او لغة القصة بنوع من مَسَّ الشعر !!
    أحييك
    سامي العامري

  4. #4
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    الدولة : Cairo
    العمر : 38
    المشاركات : 73
    المواضيع : 18
    الردود : 73
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوتيار تمر مشاهدة المشاركة
    المنطاوي المبدع.......
    بعيدا عن البناء المحكم للسردية / ودقة الوصف والتعابير الدقيقة / وجدتني اعيش نصا يستحق منا التوقف عنده كثيرا / لانه استطاع ان يجمع الانسان في ذاته الداخلية هنا / وذاته الخارجية / وفق معطيات نفسية تربوية تستحق التقدير / حيث الرؤية او الحلم كان منفذه الوحيد لاخراج المكبوتات الزمكانية / جراء تربية خاطئة / وتعنت ابوي ( الاثنين معاً ) فخلق هذا التعنت شخصية تحاول ان تستنجد الارواح والشياطين من اجل التخلص من هذه القيود التي تحكم عقله ووعيه فتدس الكره والحقد في لاوعيه / بحيث ما ان يجد نفسه في موقف يستدعي المخزون في اللاوعي ليكون مادة لحظته / ورؤية لحظته / ولايهم ان تكون المادة هذه سبا وشتما وحقدا على الابوين / اعجبني التحليل الجميل الذي قام الاخ المترقب لاخاه / اعجبني تعمقه في التحليل والاستعانة بفواحل النظريات النفسية من اجل اثبات ان الحلم وما يتحدثه المرء فيه ليس الا نتاج كبت وتراكم عملي حي وملموس ومستمر / اعجبني ان الهرب لم يكن الا في الحلم / وما زاد قوة النص هو الختمة النهائية للقصة ودخول الام التي عبرت عن الحالة التي جعلت الشاب يعيش مثل تلك الاحلام بعفوية وبرؤية قوية تامة .
    دمت بخير
    محبتي لك
    جوتيار

    أخي المقرب من قلبي جوتيار دام لي نقدك الرائع نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المواضيع المتشابهه

  1. هروب مع سابق الإصرار والتّرصّد
    بواسطة ليلى الزنايدي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 26-11-2006, 08:03 PM
  2. هروب جارية
    بواسطة نزار ب. الزين في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 12-03-2006, 05:41 PM
  3. هروب
    بواسطة حازم العبيدي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 21-04-2005, 08:41 AM
  4. هروب إلى الجحيم...؟؟
    بواسطة محمد الحسين الزمزمي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 22-03-2004, 04:57 AM