تزاحمت الأضداد ..

أخي الكريم د/عمر جلال الدين هزاع
مهما أبديت إعجابي فيما تكتب لا أفيك حقك
لأنك لا تحتاج لشهادتي
شاعر بمعنى الكلمة
وقصيدة قمة في الجمال
تقديري
ينابيع السبيعي

لا سكت نبضك ولا جف بوحك
"
استوقفني الضبط بالشكل في الأبيات أدناه :

تَزَاحَمَـتِ الأَضْـدَادُ وَ القَتْـلُ سُـنَّـةٌ وَ طَعْنَتَنَا فِي الآلِ صَـارَتْ لَنَـا فَـرْضُ

وردت( طعنتنا ) منصوبة و حقها الضم كونها مبتدأ ؟
و ( فرض ) مرفوعة وحقها النصب خبرا لصار ؟

نَهُبُّ بِوَجْـهِ الحَـقِّ , وَ الظُّلْـمُ نَبْتَغِـي نَخُوضُ مَعَ الأَوغَادِ , لَو غَرَّهُـمْ خَـوضُ

( الظلم ) جاءت مرفوعة وحقها النصب لأنها مفعول به تقدم على معموله

وَ مَنْ تَكُـنِ الأَحْـزَانُ نَجْمَـاتِ لَيلِـهِ سَيَبْكِ طُلُولَ الأَمْسِ لَو حَفَّـهُ الـرَّوضُ

( سيبك ) حذف حرف العلة مع وجود السين ! ثم إن جواب الشرط المسبوق بالسين يستوجب اقترانها بالفاء ( فسيبكي ) ولكن الضرورة الشعرية قد تشفع في حذفها

وَ مَنْ بَاتَ دَمْـعَ العَيـنِ بِالفَقْـدِ حَالُـهُ فَلَيسَ لِنَهْرِ الحُـبِّ فِـي أَرْضِـهِ فَيـضُ

( دمع ) وردت منصوبة و( حالُ ) مرفوعة وعلى هذا الضبط تقدم خبر بات على اسمها فهل من مسوغ ؟
"
دمت بكل هذا الثراء الشعري

الشاعر الرائع : عمر هزاع
منذ زمن لم نقرأ مثل هذه الإنتفاضة الشعرية الرائعة
خريدة أدبية من روائع الشعر :
أبا حفص : سوف تردد معك صفحات الشعر هذا البيت الرائع
وَ مَا بَعْدَ دَيجُـورِ العَنَـا غَيـرُ صُبْحِنَـا
وَ مَهْمَا اسْتَبَـدَّ النَّـومُ بَـدَّدَهُ النَّهْـضُ
صدقت أيها الشاعر ( الناهض ) ..
تقبل تحيتي وخالص التقدير

ومنذ زمن لم تشرق صفحتي بأنوارك
دمت نقيًّّا يا أبا الوليد
ولك حبي
وتقديري