|
أَقبلَ الليـلُ فهـلْ أَنـتِ معـي |
ادخلي قلبي وهـزّي مضجعـي |
غازليني واهمسي أَحلى الكـلامْ |
وليشبعْ بعـدَ صـومٍ مسمعـي |
حدّثينـي ودعـي القلـب ينـامْ |
فذنوب القلبِ أضحتْ مصرعـي |
يا حديث الروحِ هلْ كنتُ أَنـا ؟! |
سامعٌ للحقِّ هلْ كنـتُ أعـي ؟! |
إنَّ للأيمـانِ نبضًـا واضـحًـا |
يطرق الروح ويَشفـي موجعـي |
زادَ همّي واعترى جسمي الذبولُ |
وطغى الهمُّ فهلْ يأتـي رسـولُ |
ليداوي ألـف جـرحٍ يعترينـي |
ويزيح الكـرب عنـي ويزيـلُ |
صدأ القلب وجـفَّ الـدم فيـه |
فإلى مَ الصبـر ياربـي يطـولُ |
يـا حبيبـي وشفيعـي انّـنـا |
قدْ ظُلِمنـا اليـومَ وازداد الألـمْ |
إنّنـي أشكـو لربـي زمـنـا |
سلّطَ الغـرب علينـا والعجـمْ |
سرقوا الحاضر والماضي معـا |
كـانَ حقـدًا منـذُ عـادٍ وإِرَمْ |
حوّلوا الفرحـة حزنًـا قاهـرا |
وجثَـا الليـل علينـا وادلَهَـمْ |
الـرزايـا والمنـايـا كبّـلَـت |
وطنـا يشمـخُ حـرّا كالهَـرَمْ |
كلُّ مَنْ كانَ وضيعًـا قَـدْ عَـلا |
وَزَبادٌ قَـدْ طَفَـا بيـن الرمَـمْ |
يا بـلاد العـربِ هـذا وطنـي |
وطـن الخيـلِ واحفـاد الكـرمْ |
تللـكَ بغـداد تنـادي عـربًـا |
أمْ تنـادي الآن جلمـودًا أَصَـمْ |
يا ألهي طـالَ صبـري فمتـى |
يَظهرُ البارقُ منْ أَرضِ الحَـرَمْ |
يا شفيعي خـذْ بقلبـي وَيَـدَيّ |
فَلَكَ الروح التـي عـادتْ إِلَـيّ |
إنّهُ الشوقُ وقـدْ فـاضَ هـوى |
وَجرى الدمعُ دمًا مـنْ مقلَتَـيّ |
ليتَ شِعري صَارَ منْ روحي إِليك |
فَشَعيرٌ – كانَ شعري- ليسَ شَي |
شـعــر فــــارس الـهـيـتـي |
القصـيـدة مــن بـحـر الـرَمَــلْ |