كَمْ نَقَّرَت دهورْ
في ساحةِ الصقورْ
وَلَعَّنَت ضميرْ
وَحَيَّدَت شُعورْ
والحظّ مِ العصورْ
تعثّر المسيرْ
بحثا عن السرورْ
وليس من سرورْ
كم رحت أستعيرْ
مظاهر الحبورْ
كطفلةٍ تسير
إلى السما تشيرْ
كمعولٍ صغيرْ
يناطح الصخورْ
وهكذا تدورْ
بقية الأمورْ
تبني يد الغرورْ
ما يهدم المصيرْ
حتى متى الدهورْ
تجامل الحقيرْ
وتُظهر الفتورْ
لفارس ٍغيورْ
بكل ما تشيرْ
لأهلها تجورْ
ناسٍ من القصورْ
تسعى الى القبورْ
فقولها كفورْ
وفعلها شرورْ
مبذولها يسيرْ
فراقها عسيرْ
قضاؤها خطيرْ
على الفتى يسيرْ
ترص للعبورْ
عظامه جسورْ
وعمرها مرورْ
مرَّاً على الحبورْ
وأخشن الهديرْ
ما تهمس البحور
وباقة الزهورْ
ليست سوى بذورْ
وأكبر الأمورْ
مرجعها صغيرْ
وا غربة المسيرْ
فيها على المصيرْ
وإنما الكبيرْ
من قارع الدهورْ
وعمتُ في بحورْ
من الأسى المريرْ
وفتنةٍ يحيرْ
حتى بها الخبيرْ
قدْ يفضح الشعورْ
ما أخفت السطورْ
فبئس إذ تزورْ
دنياك من مَزُورْ
وللفتى العسيرْ
في حفرة الضمورْ
مصيره الثبورْ
كساحة الصقورْ
ونحوها نسير ْ
فراشة الغديرْ