أحدث المشاركات
صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 47

الموضوع: رسالة من وردة إلى وردة.

  1. #11

  2. #12
    الصورة الرمزية مينا عبد الله قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    الدولة : حيث تكون روحي
    العمر : 42
    المشاركات : 2,091
    المواضيع : 110
    الردود : 2091
    المعدل اليومي : 0.31

    افتراضي

    أكل هذا جمال ؟! وكل هذا نزف وردة جريحة ؟!
    أكل هذه الروعة ؟؟ من صدق المشاعر ودفء الاحاسيس ؟!

    د. نجلاء .. حقا ً
    رسمت للدمع خارطة .. كي يبكي معك القارئ ..

    كنتِ صادقة ومعبرة بشكل دقيق
    واديبة بارعة ..

    بالغ احترامي لك .ز وامتناني لهذا الحرف الجميل

    ميـــــــــــنا
    أنفاسي خطواتي نحو الممات .. و ربما تبقى لي ذكريات .. هكذا علمتني الحياة

  3. #13
    أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    المشاركات : 951
    المواضيع : 57
    الردود : 951
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي

    نجلاء.......

    تعبرين القلب بجمال الوجع وفاكهة اللغة........

    أي نزف هذا يطرق الورد الجميل............ريح نائحة ترقص

    فوق جبين الصباحات يا وجعا أحسسته في الهدب

    شكرا يا نجلاء لجمال حرفك

    ولهديتك الى حبيبة القلب الرائعة نور

    محبتي لكما
    [SIGPIC][/SIGPIC]

  4. #14
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    الدكتورة نجلاء.......
    نص جميل من حيث اللغة والبنية ، فيه اشتغال جميل على الصورة ، والاهتمام بمكونات الصورة من حيث الرؤية الاحادية التي تشابها بعض الازمات ، وقد اجدت تفريغ ما يجوب فكرك .

    دمت بخير
    جوتيار

  5. #15
    الصورة الرمزية يسرى علي آل فنه شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2004
    الدولة : سلطنة عمان
    المشاركات : 2,428
    المواضيع : 109
    الردود : 2428
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. نجلاء طمان مشاهدة المشاركة
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    رسالة من وردة إلى وردة
    جفت الوردة ولم يعد عندها حتى الشذى لتنثره!

    الآن وأنا ألفظُ أنفاسي الأخيرة وتخترقني سهام تمرمرت من مرِ ذكرى أيام خلت , أتأملكِ جثةَ عشقٍ محتضرة وكنتُ قد اعتدتُ على تأملكِ خلال رحلتكِ القصيرة مع الأيام.
    تأملتكِ لحظة ولادتك ,أنت تحاولين اختراق أوراق برعمكِ الخضراء في غصنكِ المنقسم من غصني كجنين شقي يركلُ مخترقاً ظلماته الثلاث ثم يناطح برأسه متوغلاً في طريقه المظلم يتلمس ضوء بعيداً, يجر خلفه مشيمة حياة وهبته وجود, ومنتزعاً من رحمه بقايا أمانٍ تربع علي عرشها لتسعٍ من الأشهر.
    ثم تأملتكِ وأنتِ تزهرين كأجمل زهرة طفلة في عقدها الأول, فأخذت من الزنبق بؤبؤ زهرته ومن النرجس عين صفرته ومن الورد أحمر خده ومن الياسمين أبيض جلده... فدخلتي عقدك الثاني وأنت تورقين كزهرة ماسية نادرة تتلألأ فتنير غياهب الظلمة, فامتدت إليك يدٌ بأصابع من تملك, وما إن لمستكِ حتى قبضتْ عليك بكل قسوتها تائهة بين شهوة وغريزة, واعتصرتكِ في عنفٍ شفاه رغبة, فسحبت روحكِ مع عطركِ وتركت لكِ بقايا روح وأطلال جسد ولوناً أسودًا.
    وتأملتكِ وأنت تتلمسين جراحكِ وتُرتقيها حتى بلغتِ بدايات عقدكِ الثالث, وتفتحتِ بكل الطاقات المتفجرة في أعماقكِ, وأصبح لونكِ الأسود الياقوتي لوناً فريداً أضاء الأفق كأسطع نجمة, وسكنت كل العيون الناظرة, فرحتُ أحذركِ من كل يد وإصبع وأنصحكِ: احذري قدماً لا تعرف الفرق بين زهرة وحجر, قد تدوسك, رأتكِ خطواتها أم لم تركِ , فلم تعدِ الزهرة المقدسة لأفروديت وفينوس, فعصر الآلهة انقرض, وزالت الأندلس وذهب معها أمير أندلسي طليق قد هام بكِ في شعره.
    واحذري بني إنسان, فهم قد يسمونكِ شهراً من أشهرهم أو بنتا لهم, لكنكِ لن تجدي منهم من يدفع ليشتريكِ فهو قد يدفع ليشتري رغيفاً, لكنه لا يدفع أبداً ليشتري زهرة مهما كانت جميلة , إنما يخطفها من فوق غصنها عنوة فيقهرها في إغفاءة منها أو إفاقة . فلا تميلي فتُقربي لحظة قطفكِ, وتكتبي بيدكِ مصيركِ عندها يتم قصفكِ, فتسقطين من فوق عرشكِ, وتتبعثرين بين يدٍ تنادي ببيعكِ, أو تُعرضين خلف زجاج رقكِ, فيستباح في الأسواق عرضكِ أو تصيرين خيطاً في نسيج أو ثوب, أو تسكنين لوحة أو باقة مجففة فوق حائط مشنقتكِ.
    ثم تأملتكِ وأنت تلقين بنصائحي عرض الحائط, وتسيرين بكامل إرادتكِ نحو حتفكِ, ورأيتكِ وقد احتواكِ في لحظة حنان جامح سقط سهواً من يد قسوته, وشدكِ إليه في احتياجٍ عطش لتمتصي سم الذنب المنساب من صدره فتهبيه لحظة راحة كم ظمأ لها.
    فرحتِ تتعلقين بزغيبات أمل يجاهد في رمقه الأخير يبغى انصهاراً أبدياً وقد تدللتِ في هيام لم يعرفه بعد عاشق, فلان الحديد في يديكِ, فاختطفتِ منه لحظات من جوى حارق أحيته وبعثتكِ من العدم, وانتزعتِ منه كلمات عشق يهفو إلى حياة ثم عاد فبخل فلم تعدِ تدرين , هل أطلقها لسانه في غفلة من قلبه أم باح بها قلبه في نومة من عقله.
    وتأملتكِ وأنت تتلمسين بلسان خيالكِ ثغره المطبوع على خدكِ, لتتذوقي عسلاً مسالاً عليه, وتتحسسين بأنامل حنان جارف خطوط ملامحه الحزينة المحفورة على صفحات عينيك الخالية إلا منها ومن نقش يتيم لحروف اسمه.
    استهواكِ وجهه المضاء بالوجع فأبيت إلا أن تسبحي فيه ويستبيحكِ عبث الغرق, واستعذبت لدغات فراش يحوم حول ضوئه, فتحملتِ زعافاً يسري في دمكِ لتستخلصي له ترياق الحياة. وسلختِ نفسكِ مني, وفصمتِ غصنكِ من غصني, فصرخ جسد فارقته روحه.
    وتأملتكِ وأنت تنتهين, عندما أثرتِ الفناء وهجرتِ الخلود ونزلتِ من عليائك, فاستحلتِ من نجمة عز قطافها إلى نجمة هوت محترقة بعدما لفظتها سماؤها في لحظة غضب. فتناثرتِ شذىً يستجدي من عينيه رحيقاً, ورحتِ تتخبطين هائمة في كهف صمته المظلم وتتشبسين في عجز بيده الهاربة, وهمتِ بوجه قدَّ من قسوة ترشفين منه الوجع حتى ثملتِ, فابتلعكِ الهذيان, ورحتِ تنسجين صامتة من وجعكِ أقنعة مبتسمة تخفين بها وجهكِ النازف فيه شريان اليأس , وتتسولين بها ابتسامة رضا ماتت على شفتيه قبل أن تولد.
    هرعتِ خلف سراب الجوى فتساقطت أوراقك على أرصفة البعد, وبعثرتها ريح غادرة , فتفتت في دروب الضياع, بعدما هرب دفء كفه من برد يدك, وعندما حاولت العودة عدت عارية من شبابك كشجرة خريف وحيدة لا غطاء يظلها من قيظ الهجير ولا قبس من نور عينيه يهمس وسط ظلام وحدتك الأبدي , وصرت تترنمين باسم من نحركِ تحت أقدام ظلمه الوثني في ترنيمة عشق مجنون جب كل قصص العشق في كتب التاريخ.
    الآن أسلمُ آخر أنفاسي لبارئها وأتأملكِ تأملي الأخير وأنت ترقدين هناك تحت أقدام ظلمه, جثة خرساء يابسة , أودعكِ وأهمس لكِ همسة أنين مفجوع امتص عذاب العالمين:
    أيا وردة جفت ولم يعد عندها حتى الشذى لتنثره !
    من سينثر الآن الشذى ؟؟؟
    بقلم/ د. نجلاء طمان

    إهداء:
    الى نور سمحان
    من أعز نصوصي الى قلبي... أحببت أن أهديكِ إياه نور.
    أخيتي الراقية د. نجلاء

    ليت لي هنا عصا قصاص تجفف الحزن وترسم هالة نور فلعلّها تحتوي العبير

    وتشرق معه بالدفء ورود

    تحياتي واعجابي بنبضك المرهف وقلمك المعبر الراقي

    وكل عام وأنت بخير
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

  6. #16
    الصورة الرمزية أسماء حرمة الله شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : على أجنحــةِ حُلُــم ..
    المشاركات : 3,877
    المواضيع : 95
    الردود : 3877
    المعدل اليومي : 0.56

    افتراضي

    سلام ربّي عليكِ ورحمتـه وبركاتـه

    تحيـة تنسكبُ دعاءً


    نجلاء،

    لمْ تجفَّ الوردةُ بعـدُ، ولن تجفّ أبداً بإذن اللـه,. كيفَ تجفُّ ومولاها حافظُهـا ووليّـهـا ؟! هو سبحانـه مَنْ وهَبَهـا الحياةَ، وأنعـمَ عليها بالعطرِ والنقاء والعطـاء، أيُضيّعُهـا خالقُهـا وهو أرحم الراحمين ؟ كلاّ وربّي كلاّ وألف !

    ثمـة شجرة خضراء يا نجلاء في ركنِ النفس القصيّ، شجرة اعتـادتْ كلّما أطلّ جُـرْحٌ قان، أنْ تُقلّـمَ مخالبَـه، أنْ تصنع من خضرتها ألف طبقِ حيـاة للكلمـى ! قد سمعتُها ذاتَ ليلـة يا نجلاء، تُسرّ لطيرٍ سكنَ غصنها قائلـةً: خذْ من خضرتي ألواناً، وارسمْ بهـا لوحـةً بريشةِ صبرٍ، فهي الريشة الوحيدة التي لا تنكسر، ثمّ ثبِّتْ اللوحـة بعد ذلكَ على جدران قلبـك، وبصرُكَ لايفارقُ الأفق حامداً شاكراً، حتّى وإنْ افترّ ثغرك عن ابتسامة مبتلّـة !

    أطالَ ربّي عمرَ الوردة في طاعتـه، وحماها من كلّ سوء، وجعلَ عطرها النقيّ كما هوَ، زكيّاً نفّاذاً ..

    ما خابَ صابرٌ وما خسرَ ! قلبي وداعواتي مع الوردة ..


    خالص محبّتي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وألف طاقة من الورد والندى

  7. #17
    الصورة الرمزية عطاف سالم شاعرة
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    الدولة : في قلب النور
    المشاركات : 1,795
    المواضيع : 112
    الردود : 1795
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي


  8. #18
    الصورة الرمزية ناصر البنا شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    الدولة : في نبض المعنى
    المشاركات : 812
    المواضيع : 28
    الردود : 812
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي

    ياالله
    لقد نكأت جراحاً كادت أن تندمل ولكنها الآن مازالت تنزف
    وأثرت براكين الوجع لتفجر في شراييني حمم الحزن الجاثم
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. نجلاء طمان مشاهدة المشاركة
    [url=http://www.up7up.com][img].
    واحذري بني إنسان, فهم قد يسمونكِ شهراً من أشهرهم أو بنتا لهم, لكنكِ لن تجدي منهم من يدفع ليشتريكِ فهو قد يدفع ليشتري رغيفاً, لكنه لا يدفع أبداً ليشتري زهرة مهما كانت جميلة , إنما يخطفها من فوق غصنها عنوة فيقهرها في إغفاءة منها أو إفاقة ..[/COLOR]
    [/SIZE]

    لا أعتقد أن الطبائع واحدة
    شكراً لك على هذا الوهج الأدبي المتميز والبالغ منتهاه
    وعلى نثر هذه الحروف الماسية المتخمة بالحسن والجمال
    ولك خالص تحيتي حتى ترضي

    خافقي كالنار يلهب

  9. #19
    الصورة الرمزية بابيه أمال أديبة
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    الدولة : هناك.. حيث الفكر يستنشق معاني الحروف !!
    المشاركات : 3,047
    المواضيع : 308
    الردود : 3047
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي


    أي وجع هذا الذي يتقاطر من صفحتك هنا د. نجلاء ؟
    ويبقى للورود شذاها يا غالية.. كما يبقى عطرها الأصيل مهما تعرضت أوراقها لريح زمن قد تحمل في طياتها ما لا يليق بعبير الرياحين..
    ليت كل يد شائكة تمتد صوب الوردة تعي وتفهم أن لو كان لها في طيب الشذى نصيب أصيل داخل ثنايا نفسها لما مدت له بسهم غدر !

    دمتِ راقية الحرف يا أديبة صنعت من حروف الوجع ما يدمع العين لتتطلع نحو خالق السماء راجية لكِ سكينة نفس وروح في رحاب جنته على الدنيا والآخرة..




  10. #20
    الصورة الرمزية أنس إبراهيم قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Aug 2007
    الدولة : رام الله
    المشاركات : 1,151
    المواضيع : 66
    الردود : 1151
    المعدل اليومي : 0.19

    افتراضي

    ما أروع هذا النص
    من مهديةٍ لمهدى لها ما اجمل هذا الجمال

    تحيتي لكنّ
    غَزَةَ وإنْ رامَ المَوتُ في عجَلٍ
    لكِ الرُوُحُ تُقْبَضُ فِي شَرَفٍ

صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. صمتٌ متشحٌ بالكبرياءِ.... رسالة إلى مَنْ كان وحيدي !
    بواسطة د. نجلاء طمان في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 26-12-2011, 08:12 PM
  2. يا مَنْ تمَكَّنَ مِنْ فُؤادِي حُبُّها
    بواسطة أحمد موسي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 58
    آخر مشاركة: 31-05-2010, 02:51 PM
  3. "مَن كذَبَ عليَّ مُتعمِّداً، فليَتَبوّأْ مقعدَهُ منَ النّـار "
    بواسطة أسماء حرمة الله في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 25-03-2008, 01:17 AM
  4. مَن قتل مَن ؟
    بواسطة سعيد أبو نعسة في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 01-12-2006, 09:20 PM