سلام ربّي عليك ورحمته وبركاته
تحيـة تهطلُ دعاءً
أستاذي الكريم الطّيّب د. مصطفـى،
ماترى أمَـةُ اللـهِ نفسَها كما وصفتَها بكرمكَ وطيبتك، أينَ هيَ من قطف زهيراتِ الصّبر الجميل كما يجب ! أمَة اللـه ما تزالُ تلومُ نفسَها على تقصيرها في حقّ اللـهِ، تسابقُ الخطوَ إلى مضاربِ الصّبر، فتتعثٍّر كثيراً في الشّوق المُورق إلى سيّدة النساء، حتّى تستعمرَ الدموع جميعَ أوطانها، بينمـا كلّ شريانٍ يتغنّى بجنّة الأرض في صمتٍ وذهول ! لكنْ لن تفقدَ الأملَ في اللـهِ ورحمتـه، هيَ وأختها الحبيبـة في اللـه بسمـة !
حينَ ترحلُ جنّـةُ الأرض، يحطّ برحيلها طيرُ التصبّر على فنن الرّوح، يغرّد تارةً وينزوي في صمتـه تاراتٍ أخرى ! لكنْ لن نقولَ إلاّ ما يُرضي ربّنا: الحمد للـه على كل حال .
باركَ بكَ ربّي، وجزاكَ عنّي وعن بسمة الحبيبة خيرَ الجزاء,. مرورُكَ النديّ غرسَ بساتينَ صبرٍ أخرى بأراضي الرّوح ..
حماكَ ربّي، وجعلكَ من ورثة الفردوس الأعلى بلا حساب، ولا سالف عذاب أبداً ..
خالص تقديري وفائق عرفاني
وألف طاقة من الورد والندى