بقلم الشاعر أحمد وليد زياده
من بين أشرعة السحاب********************
من فوقنا
هبط الظَّلام
ومضى يدُقُّ لليلهِ وتد الخيام
وعلى المدى.......
يلقاك نورٌ عاجلَه
كفُّ الظَّلام
تلقاكَ شمسٌ آفِلَه
تشكو الظلام
-ويلَ الظَّلام!!!
بالظُّلمِ يأنَسُ
بالمدامعِ
بالمعامعِ
بالعُرام
بعذابِ أمٍّ
باتَ يثقِلُ رأسها حتى تنام
ولا تنام
بوليدها
في حضنها يبكي فقولوا
هل تنام؟؟؟
وبِزَوجِها خرَجَ الصَّباح
كي يشتكي ألمَ الحياةِ إلى الحياة
لكنَّهُ...
لمَّا يَعُدْ
-ويحَ الظَّلام!!!
**********
الليلُ يجتاحُ الهضاب
والصَّمتُ يقتُلُ أعيناً
والصُّبحُ يسألُ:
ما أصابَ الأرضُ في كبِدِ الظَّلام؟؟؟
.....ورجالُنا
خرَقوا ثيابَ حلوكِهِ
عصَروا من الأحزانِ
بسمَةَ أهْلِهِم
عقَدوا على خَصْرِ الزَّمانِ
مبادئَ الكفِّ الفقير
سنعيشُ في موتٍ
سنأكُلُ بالتُّراب
ونُقَلِّبُ الخبزَ المُسَجَّى فوقَ نارٍ قد خبَت
وسنَحزِمُ الآلامَ
والأحزانَ
والآهاتِ
والعثََراتِ
والأحلامَ
والبسَماتِ....في رحلِ السَّفَر
سَفَرٌ إلى أرضٍ بها نحيا
-إذن ...كيفَ السَّفَر؟!!!
.....................
سنُعَلِّمُ الأبناءَ كيفَ الشمسُ إن غابت بليلٍ
سوف يخلُفها القَمَر
وإذا رسَتْ
سُفُنُ الدِّيَم
وتَزاحَمَت
كي لا تطلَّ بنورِها شمسُ السماء
لِتَصُدَّ عن أهلي القَدَر...
نَزَلَ المَطَر
من غيرِ قَصْدٍ
وانهَمَر...
أبُنَيَّ
ذاكَ الظُّلمُ مِثْلُ غمامَةٍ
أضحى هباءً...
واندَثَر!!!
و قد طلب مني أن أضعها هنا بين أيديكم نيابةً عنه و هو على فراش المرض..........
عافاه الله