أخيط لروحي عباءة دفء تدثرها في خريف الغيابْ
وتحرس أوراقها اليانعات/وأغصانها اليافعات
من الموت حينَ يسير بكل برود إليها
ليرمي عليها بذور السؤال ويمضي
ويتركها خلفه في ارتقابْ
تموت رويدا رويدا وتذبل
حين تقرر -روحي-اجتثاث الجذور
لترحل باحثة عن جوابْ
ولا شمس في الدرب تهدي إليها الطريق
ولا بئر ترخي به دلوها حين ترهقها غُلة البحث
هل قدري دائما أن أعب نمير السرابْ
وأرضى به؟؟
يا أنا قف هنا لا تسر خطوة واحدة
إلى غربة ليس فيها لعمركَ إلا ضياع/وأسئلة باردة
فإنك مهما مضيت
فلن تستطيع الوصول لبر الصوابْ
فقف يا أنا
قف هنا
خُذ عباءة دفء تدثرْ بها في خريف الغيابْ