قصيدةُ العشق والشعر والعيد
1. سالت دموعي و اقشعرّ جناني إذ راودتْني في الكرى أشجاني
2. و سكَبْتُ مثل الطفل عَبرةَ واجفٍ 3. يبكي و يذرفُ في الدموع حكايةً 4. و الليلُ يرقبني بطرفِ ذهولهِ 5. يا ليلُ مهلكَ هل سمعتَ عن الجوى 6. رَحَلتْ و ألفَتْ في الفؤاد صبابةً 7. راحٍ تكمّنَ في خفايا لحظها 8. قد ذقتُها قبلاً, و أسكرَني النوى 9. ويْ من جفاها حينَ تخفي وجدَها 10. يا من سلبتِ القلب حسبكِ لم أكنْ 11. كُفّي بربّك عن مُصارعةِ الهُيا 12. إنّي لأعلمُ أنّ ثغركِ كاذِبٌ 13. الحبّ بادٍ, أن كتمتِ حديثهُ 14. و الشوقُ بادٍ, قد كتمتِ ظهورهُ 15. أوهلْ نسيتِ العهدَ ويحكِ بيننا 16. يا ربّةَ العينين و الجفنينِ والر 17. حوّاءُ ما كانتْ قبيلكِ تقتلُ ال 18. لحظٌ و ربّي ما رأيتُ نظيرهُ 19. و الثغرُ موطنُ كيدهنّ و موطني 20. لمياءُ يمشي السحرُ فوق شفاهِها 21. سألتْ و كان الشوقُ في لمحاتها 22. هل تعشقنّ فقلتُ أقسمُ قد عشقـ 23. فَهَمَتْ مدامعُها على وجناتها 24. قالتْ فديتُك,هل بكيتَ من الجوى 25. فلقد رماني الصبُّ أعدلَ سِهمِهِ 26. قلتُ ارعوي هل أستحقُّ لآلئاً 27. فضممتُها و القلبُ يُرعِدُ راجفاً 28. و بريئةٍ مرّت عليّ كأنّما 29. ترثي حبيباً ما بكى لجمالها 30. و الحبّ تعجزُ ردَّهُ عن نفسها 31. قصّتْ عليّ من الغرامِ قصيدةً 32. هاكِ الهوى في متنِ نَصّ قصائدي 33. الحبّ يا بنت الأكارمِ مهنتي 34. أتقنتُ ألوانَ الصبابةِ و الجوى 35. مُذ هفهفتْ برموشها و تمايَسَتْ 36. رقَصَ القريضُ على جدائلِ رمشها ال 37. بضعٌ سنيناً دونها و كأنّني 38. و نظرتُها بعدَ انتظاري صعّرتْ 39. جادتْ عليّ من الجفاءِ عطيّةً 40. إنّي لأقسمُ ما سلوتُ جنانها 41. كلفٌ و كنتُ من الرجال الشامخيـ 42. كلفٌ و كنتُ المشمخرّ و لم أزلْ 43. فالشعرُ شعري و القريضُ قصائدي 44. أنا لستُ أُلحنُ في الحروفِ أيا ابنها 45. يا من تعفّنَ رأيُهُ بصميمهِ 46. هلّا نَظَرتَ إلى نُفيسِكَ بُرهةً 47. فاصمِتْ بربّك و انتبهْ لمضاضتي 48. أناْ إن سكتُّ فإنّ صمتي مُرهبٌ 49. فلقدْ جهلتَ مكانتي فرَميْتَني 50. عندي الجوابُ و إنّ شِعري صارمٌ 51. قد سوّلَتْ لكَ نفسُ شيطانٍ لدو 52. لوّثتَ نصّ خريدتي و خريدتي 53. أنا إنْ قطعتُ من البلاغةِ مقطعاً 54. فلقدْ ملكتُ الشعرَ دونَ مُنازِلٍ 55. و ملكتُ حرفَ الضادِ بتُّ أميرَهُ 56. حتّى إذا سمِعَ الفرزدَقُ منطقي 57. ولأنطقَ الصلدَ الأصمّ قصائدي 58. أسمعتُ كلَّ الكائناتِ مشاعري 59. إلاّ خليلة مهجتي لم تبكِنِي 60. فالظعنُ ينخرُ في الفؤاد صبابةً 61. يا طائر الفينيق خبّرْ عن جنو 62. قيسٌ مليكُ الحبّ ولّى عهدُهُ 63. العيدُ جاءَ و لم تنلني بسمةٌ 64. و الخلقُ لمّا يفرحوا مثلي أنا 65. العيدُ حلّ على الأنامِ كأنّهُ 66. العيدُ أقبلَ ينزفُ العبراتِ فو 67. هذي بلادُ العُرْبِ أضحَتْ مرتعَاً 68. هذي سفينةُ عزّنا و فخارنا 69. ديسَتْ لنا دونَ النّعالِ مناقبٌ 70. هالَ الزمان على البلادِ نوازلاً 71. في كلّ ثغرٍ من ديارِ الله جا 72. فانظرْ إلى لبنانَ, أبصِرْ عيدَها 73. عيدٌ مضى, بغدادُ أُطفأ نورُها 74. صدّامُ يا سيْفَ الكُماةِ مُذرَّباً 75. كفكفْ دموعكَ يا ابن دجلةَ و الفرا 76. فلئنْ رحلْتَ فإنّ نجمكَ بازغٌ 77. تاللهِ لم ترهبْ خميساً أحمراً 78. تالله ما رَجَفَتْ جنابُكَ خيفةً 79. و اضربْ بنعلِكَ من وراءكَ إنّهم 80. و انظرْ إلى حُلَلِ الملوك من القصو 81. و انظرْ إلى فكر الملوكِ تجدْ بهِ 82. و البسْ لثاماً بالسوادِ مطرّزاً 83. و لقدْ أرومُ هجاءَ من لا يستحي 84. فانفضْ يديكَ من الكلابِ و عدْ إلى 85. فالله ينصرُ جُنْدة بجنودهِ 86. يا ربّنا إنّي ببابكَ واقفٌ 87. يا غافرَ الزلّاتِ و الهفَواتِ و الذ 88. وقَفَتْ دموعي ترتجيكَ بمحجري 89. ربّاهُ إنّي قد دعوتُكَ راجياً 90. ربّاهُ فانزعْ من ضلوعي علّةَ الـ 91. ربّاهُ مالي قد ضَلَلتُ صراطنا 92. صُدِعَ الفؤاد من الذنوبِ القاتلا 93. إنّي رأيتُ الدهرَ ينْفَدُ مُهطِعاً 94. و رأيتُ كيفَ الرومُ كانتْ درّةَ الـ 95. و رأيتُ كيفَ اللهُ يُمهلُ ثمّ يبْـ 96. فلأهلِ عادٍ عبرةٌ لذوي الحِجى 97. و لقومِ نوحٍ و ابنِ يعقوبَ الصغيـ 98. إنّي رأيتُ من الزمانِ طبائعاً 99. و لقدْ رأيتُ الفردَ أبغَضَ عملةٍ 100. متقلّبٌ بين الرجالِ بمَيْنِهِ 101. إنّي رأيتُ الدينَ أقوَمَ عِصمةٍ 102. و رأيتُ نفسَ العالمين حسودةً 103. و رأيتُها أمّارةً بالسوء كالذ 104. إنّي رأيتُ و كم رأيتُ عجائباً 105. حتّى لقد دارتْ عليّ نوائباً 106. عجبَاً رأيتُ الأكرمينَ تراهَنوا 107. لا داعِ يا شعبَ القريض تهافُتاً 108. رصّعتُ شِعرَ الأقدَمين لآلئاً 109. سبْعٌ على عشرٍ مَضَتْ و قضيتُها 110. السنّ مقياسٌ, و لكنْ ليسَ لي 111. الحرفُ يعشقُني, يُبادلني الهوى 112. قد قيلَ أنّ الشعرَ عذبٌ حُرُّهُ 113. لوددْتُ تقليدَ الجدودِ الغابريـ 114. لوددتُ إشهارَ الصقيلِ بوجهِ أرْ 115. لوددْتُ طبْعاً عن فحولِ الشعرِ كالصْـ 116. درويشُ و السيّابُ و العقّادُ أهـ 117. الشعرُ ويلي صيّروهُ بضاعةً 118. فردْدتُ أصلَ الشعرِ شدواً للورى 119. فاقرأ قصيدَتَنا العفيفةَ أصلُها
و علـوتُ صقـراً فـي فضـا العقبـانِ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النواري محمد الأمين
