أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: رؤية في ثلاثية أحلام مستغانمي

  1. #1
    الصورة الرمزية أنس الحجّار شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : سوريا - حماة
    العمر : 49
    المشاركات : 778
    المواضيع : 89
    الردود : 778
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي رؤية في ثلاثية أحلام مستغانمي

    رؤية في ثلاثية أحلام مستغانمي
    ذاكرة الجسد – فوضى الحواس – عابر سرير .


    و نحن نقرأ نثر المبدعة ( أحلام مستغانمي ) عبر ثلاثيتها المعروفة
    تحملنا برفق إلى فضاء بهي جميل دون أن نشعر ، و إذا بنا نتشبث
    بنوافذ إبداعها ورغم ألم الأصابع نخشى أن نفلت أيدينا خوفاً من السقوط .
    أحلام مستغانمي ، يكفينا تعريفاً بها ما قاله الشاعر الكبير نزار قباني رحمه الله بعد أن قرأ ذاكرة الجسد : " قرأت رواية - ذاكرة الجسد- لأحلام مستغانمي، وانا جالس امام بركة السباحة في فندق سامرلاند في بيروت.
    بعد ان فرغت من قراءة الرواية، خرجت لي أحلام من تحت الماء الأزرق، كسمكة دولفين جميلة، وشربت معي فنجان قهوة وجسدها يقطر ماء..
    روايتها دوختني. وانا نادرا ما ادوخ امام رواية من الروايات. وسبب الدوخة ان النص الذي قرأته يشبهني الى درجة التطابق، فهو مجنون، ومتوتر، واقتحامي، ومتوحش، وانساني، وشهواني، وخارج على القانون مثلي. ولو ان احدا طلب مني ان اوقع اسمي تحت هذه الرواية الاستثنائية المغتسلة بأمطار الشعر... لما ترددت لحظة واحدة.
    هل كانت احلام مستغانمي في رويتها (تكتبني) دون ان تدري.. لقد كانت مثلي تهجم على الورقة البيضاء، بجمالية لا حد لها. وشراسة لا حد لها.. وجنون لا حد له..
    الرواية قصيدة مكتوبة على كل البحور.. بحر الحب، وبحر الجنس، وبحر الايديولوجية، وبحر الثورة الجزائرية بمناضليها ومرتزقيها، وابطالها وقاتليها، وملائكتها وشياطينها، وانبيائها وسارقيها.
    هذه الرواية لا تختصر ذاكرة الجسد فحسب، ولكنها تختصر تاريخ الوجع الجزائري، والحزن الجزائري، والجاهلية الجزائرية التي آن لها ان تنتهي..
    وعندما قلت لصديق العمر سهيل إدريس رأيي في رواية احلام، قال لي: لا ترفع صوتك عاليا... لأن احلام اذا سمعت كلامك الجميل عنها، فسوف تجن..
    أجبته: دعها تجن لان الاعمال الابداعية الكبرى لا يكتبها الا مجانين!!."

    تمسح أحلام مستغانمي في ثلاثيتها الغبارَ عن تضاريس الهم الوطني عند الجزائريين الذي رُسِم على نفوسهم بريشة الكفاح و ألوان العذاب بتدرجاته المختلفة، و تؤمن أحلام بوجوب الثقافة و حب الوطن عند الشباب و الدليل على ذلك بطلة الرواية ( حياة )
    فتاة على قدر من الجمال و الثقافة، كاتبة، ابنة مناضل كبير ذاع سيطه، و انتسبت إلى المجتمع المخملي عند زواجها من ضابط كبير، مالذي يجعلها تحب رجلين معاقين جسدياً؟؟،تخيلوا معي في عصرنا فتاة بهذه المواصفات تعشق معاقاً!!!، ربما لأنها وجدت فيهما ثقافة و تضاريس وطن لاسيما أن إعاقتهما كان سببها الوطن، رغم ذلك تبحث البطلة عن الأفضل، عندما أحبت الشاعر الفلسطيني ( زياد ) و تخلت عن ( خالد بن طوبال ) في ( ذاكرة الجسد ) لكن الوطن أخذه منها، و كذلك في (عابر سرير ) أحبت الصحفي ( عبد الحق ) و سرقه الوطن أيضاً، هذا رأي أحلام الذي قرأتُهُ بين سطورها.
    المذهل في أحلام مستغانمي كيف تدخل روايتها، أسلوب غريب جميل لذيذ و شعرت بها تقول: سأدخلكم إلى فضاء الأحداث من حيث لا تدرون.
    و خصوصاً في (فوضى الحواس) ، لا تدع أحلام للقارئ مجالاً للسكون إذ أنها ترسل الرعشات المتتالية عبر صورها المبتكرة و تتقن كيف و متى ترفع من وتيرة هذه الرعشات الوجدانية و خاصة في الحوارات التي دارت بين أبطال الثلاثية.
    كانت بطلة الثلاثية ( حياة ) وقعت بحب رجلين و تعمدت الكاتبة أحلام أن تتكلم بلسان البطلة في الجزء الثاني أما الأول و الثالث فتكلمت بلسان الحبيبين لتكون البطلة بين قوسين كما تحكي الثلاثية
    ثم إن أحلام تحارب في ثلاثيتها العادات و التقاليد البالية في المجتمع الجزائري و هذا ملحوظ بشكل جلي لكن الإبداع يتجلى بكونها امرأة و تتكلم بلسان الرجل و تترجم أحاسيسه و رغباته و عنفوانه في شتى المجالات، هذا ما أبدعت به أحلام
    و في النهاية لمحت شيئاً من الغرور في نهاية الثلاثية ( و يحق لها )
    عندما أنهت ثلاثيتها بــ ( عابر سرير ) و قالت:
    ماذا أستطيع ضدّ قدر حجز لي في سفريات الحياة مقعداً فوق رائحة.. وجوار عطر, يستقلان الطائرة نفسها.
    وحدها العجوز المتشبثة بذراعي تشبّثها بالحياة كانت تصلني دعواتها وابتهالاتها المذعورة.
    كان صوت المضيفة يعلن:" الحرارة في الخارج ست درجات. الساعة الآن تشير إلى الحادية عشرة والنصف ليلاً. الرجاء إبقاء أحزمتكم مربوطة. لقد حطّت بنا الطائرة في مطار محمد بوضياف.. قسنطينة".

    و كأنها تقول للقارئ: لقد انتهت رحلتك مع إبداعي و سنفترق الآن أين ستذهب أيها المسكين فالساعة متأخرة البرد قارص خارج هذا الكتاب.

    و في النهاية أقول: لست ناقداً، و من أنا لأنقد أحلام مستغانمي إنما قرأت بين سطورها و فهمت أشياء أحببت أن أبوح بها، و هذه رؤية و ليست نقداً .
    تحياتي للجميع
    مفعولُكِ يا حبيبتي
    كمفعول لفافة التبغ بعد صيام يوم في رمضان
    أشعلها فتطفئني

  2. #2
    الصورة الرمزية صفاء الزرقان أديبة ناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2011
    المشاركات : 715
    المواضيع : 31
    الردود : 715
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي

    لقد لاقت روايات احلام اهتماماً و انتشاراً كبيرين لدى القُراء. فقد تطرقت لمواضيع لها وقعها و اثرها في المجتمع العربي كالنضال و الثورة وما اكسبها ألقاً اضافياً هو ان البطلة ابنة شهيد فاكتسبت الروايات شرعيةً في الوطن العربي .
    استاذ انس لا اتفق معك في بعض ما قلته "ثم إن أحلام تحارب في ثلاثيتها العادات و التقاليد البالية في المجتمع الجزائري و هذا ملحوظ بشكل جلي لكن الإبداع يتجلى بكونها امرأة و تتكلم بلسان الرجل و تترجم أحاسيسه و رغباته و عنفوانه في شتى المجالات، هذا ما أبدعت به أحلام" ما هي هذه العادات البالية التي حاربتها احلام ؟ لقد تطرقت للحجاب بصورةٍ مُسيئة اذ رسمت المرأة المُحجبة بصورة بشعة فظهرت المُحجبة غبية سطحية . و قدمت نموذجاً لمرأة بعيدة كل البُعد عن المرأة العربية المُسلمة فهي امرأة متزوجة على علاقة برجل آخر . وهناك العديد من هذه الصور في رواياتها .
    إن القارئ المُتفحص يلاحظ ان ثلاثية احلام تشترك بنفس القصة والحبكة مع بعض الفروقات الطفيفة فيبرز تساؤل لدى القارئ وهو هل احلام عاجزة عن خلق قصة وحبكة جديدتين؟ ام ............. ويبقى هذا التساؤل مفتوحاً على العديد من الاحتمالات . يشعر القارئ عند قراءة احلام لاول مرة بانبهار و لكن هذا الانبهار ما يلبث ان يقل مع اتساع رقعة قراءته و اطلاعه فهو مع الوقت يكتشف الشئ الكثير .
    "و في النهاية أقول: لست ناقداً، و من أنا لأنقد أحلام مستغانمي إنما قرأت بين سطورها و فهمت أشياء أحببت أن أبوح بها، و هذه رؤية و ليست نقداً . " أحيك استاذ انس على هذا التنويه اللطيف الذي ختمت به رؤيتك التي استمتعت بمُشاركتك اياها .

    احترامي وتقديري

  3. #3
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.75

    افتراضي

    من يقرأ ذاكرة الجسد يجد ذاته مشدودا في المشاهد الأجمل من الرواية لحرف رجولي الحس والطرح والانفعال ، رجولي بما يفرض على القاريء تساؤلات وتأويلات تبدأ من مذكرات حقيقية لمناضل أديب، ولا تنتهي عند حدّ.

    ذاكرة الجسد أول عقد الثلاثية التي استثمرت بها أحلام مستغانمي قضية الوطن والتاريخ النضالي للأب، لتنسج حبكة قصصية أحادية الفكرة لكن بثلاث وجوه ، جاءت مختلفة تماما عن فوضى الحواس، ومن يقرأهما بدون تهيئة نفسه بانبهار مسبق بالكاتبة سيفجعه الفارق بين رقي النص الأول وذلك الشتات الذي يدخله به النص الثاني، مع إدراكه أنه ما زال يقرأ ذات الفكرة إنما بسرد مختلف ليس على كل حال في صالح فوضى الحواس
    وينطبق هذا تقريبا على عابر سرير

    قد لا يكون قولي في الكاتبة أحلام مستغانمي مما أتوقع له تأييدا، ولكني لم أجد ما أتحمس لها بتاثيره، وقد رأيت ثقافة أمتي وفكرها وتركيبتها القيمية تطعن بحرف يجلّ مستغرب النط السلوكي ويستهين بمجيد موروثنا وقيمنا بل وما تعلمنا شريعنا الغراء

    وكما قلت أيها الكريم
    أنا لست بناقدة ولا أعرف في النقد إلا انفعالي تجاه ما أقرأ
    وإنما كان هذا ما فكرت به لدى قراءة رواياتها الثلاث

    تحيتي لقراءتك

    دمت بخير
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

المواضيع المتشابهه

  1. ثلاثيّة الموت والبانزين والــ عــاجل
    بواسطة احسان مصطفى في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 11-01-2018, 08:46 PM
  2. الحب من اجل الحب ..!! مع احلام مستغانمي
    بواسطة الجوهرة القويضي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 02-06-2013, 02:26 AM
  3. ثلاثية الجدّ والحفيدة ..
    بواسطة اروى في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 15-03-2006, 08:11 PM
  4. صورة ثلاثية الأبعاد
    بواسطة فتات حلم في المنتدى فُنُونٌ وَتَّصَامِيمُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-01-2005, 09:51 AM
  5. نواظم الخطى ثلاثية المسار مع أو بدون صادم لمعالجة قصور القلب الانقباضي
    بواسطة أبو جاسم في المنتدى عُلُومٌ وَتِّقْنِيَةٌ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 27-06-2004, 02:58 PM