وحيداــــــــــــ
أرى الجوع يأكلني مثلهم
أرى خوذة الخوف تلبسني كلما قال لي والدي لم نكن غير ظل طويل
رأى الشمس تسقط
قال تشبث بظلك
في منتهى اليوم ترتطم الأمنيات بحائطها المستحيل
لنا قبر جد هنا
بيننا و المؤرخ ما ليس ينصفنا في المواعيد
ـ هل قلت لي ما تريد ؟ ـ
أنا لا أريد سوى كسرة العيش
أعرف أن الذي يكسر الباب ضدان
طفل يلح إذا شده الجوع من صمته
و مدى كامل يمتطي صهوة الكون
هل أنت طفلي الذي صرت أخشاه أكثر من خشية الجند و الطائره
لنا أخوة في الجزيرة و الشرق و الغرب و القاهره
و لكن حول الزمان تدور رحى الطحن تسقطنا كلما أهملتنا الجرائد و القاطره
فهل أنت طفلي الذي صرت أهرب من جوعه
كلما صاح بي يا أبي من يكونون ؟
إخواننا أم همو ؟
من بنى السور ؟
من حاصر الضوء ؟
هل هاشم كان ؟
هل كان من نسله أحمد ؟
هل علا شأنه ؟
هل بنى الأرض حقا ؟
أضاء الطريق
و هل كنت من بعده يا صديق ؟
إذن أنت أطفأت ما أشعلوا في الجزيرة
ـ قل كلما أطفؤوها تأججت الفتنة الحاضره ـ
و هل نام تحت الرضا فارق الحق عما سواه ؟
و هل حاد عن دربه مارد الجن
هل قال يا عمرو.. قل في سما مصر لو كان من عند نهرك خلّ الذي عنده ـ في السموات رب ـ
و هل كان يصمت لو أن ما بين طفلي و مصر معاهدة بين لصين أن يقتلوني لقاء الذهب ؟
إذا كان ما كان
مالي أرى غزة في المهب ؟
لَهاشم لو كان ما كان أولى لتشتعل الأرض في شسعه يا عرب
وحيدا تلقيت حتفي
و خليت طفلا و أرضا
لتحيا الخطب
أضعف الإيمان يا غزة هاشم