حـَاصَـرُوا غَــزة !!

حـَـاصَــرُوا غَــزة !!

حَاصَرُوا غزة ومضوا مثل غربان رخيمةْ
تعيشُ على جسد الصغار .. والشيوخ
وليمةْ !
تستهلك العيش منها
تستهلك الحياةْ !
*****
حَاصَرُوها وانفضوا يضحكون مثل صغارهم
يستسخرون ...
أغبياءْ !
يعبثون بالقيمةْ
وبالمبدأْ ..
وبالثوار ..
والمدفعْ !
يسلبون الروح بلا ذمةْ
ولارحمةْ !
ويقيمون لهم بلا إلا ..
وعن جهل
الثأرَ ..
والمذبحْ !
والنطعَ .. والجلادَ
والمخْرَزْ !
أغبياءَ .. أغبياءْ !
*****
حَاصَرُوا غزة وتولوا مثل ثورهم أبيضْ
ينام ملءَ العين .. ملءَ البطن أحمقْ
وقد نصبوا له مسالخَ الحقد
والبغض والتشتيت
غداً تزأرْ !
غداً غزةْ .......................
غداً تثأرْ
غداً تقهرْ
غداً تقتاتُ من لحمه الأبيضْ !
*****
حاصروا غزة وجالوا في ربوع الأرض مثل رخمهمْ أشعثْ
تغتالهم ذلةْ ..
ومَصْغَرةٌ ..
ومَحْفَرَةٌ
أنسامهم نتنةْ
والخوفُ معقلُهم
الخوف منفاهُم
لَهُم مَأْمَنْ !
*****
حَاصَرُوا غزةْ ............
وتجنزروا وتعسكروا وتخندقوا وتمنطقوا وتشدقوا
كأفيال تهرش الأجساد بالأذيال لاتهدأْ !
تبلع الماء المعكر لاتشبعْ ..
ولن تشبعْ !
أنعامٌ .. لها قرنٌ وحيدٌ
تدفعْ به عن نفسها
غزةْ !
*****
حَاصَرُوها كبركان يثور
كزلزال يئز !
وهم حولها يتطايرون
يتناثرون ..
شعبُ الوهمِ ِ
شعبُ الدمِ
شعبُ الجُـرمِ ِ
في فزع ..
وفي ذلهْ !
لهم عَبَسٌ
لهم جُهمةْ !
*****
حَاصَرُوا غزة كشيطان لهم أكبرْ...يحركهم
يُمَاسحَهُم
يُواليهُم
يُهَدْهدَهُم
لَهُمْ أخرسْ
لَهُمْ أنخسْ
لَهُمْ أرخصْ
وهُم أتباعهُ الكُنس ْ
إذا ما الفجرُ قدْ أقبلْ
لهم غيظٌ ..
لهم زَفَرٌ
وغزة ملءُ الروحِ تفرحْ
ملءُ الروحِ تشهقْ
*****
حَاصِرُوهـا..
حَاصِرُوهـا..
حَاصِرُوهـا..
أنتمُ أهلُ الحصارِ
والدمارِ
والقتالِ !
ياصغارُ
ياصغارُ
ياصغارُ
حَاصِرُوهَـا
فغزةٌ سُورةٌ ...لايستطيعها البَطَلَهْ
ولا المجرمون
أوالأنذال
والقتلهْ !
.....................
الآن في هذه اللحظة الموافق 14/محرم 1429هـ
والعذرُ منكِ غزة !

سَـاهِـمْ هُـنَـا

حـَـاصَــرُوا غَــزة !!

الآن في هذه اللحظة الموافق 14/محرم 1429هـ
والعذرُ منكِ غزة !

الأديبة الشاعرة السيدة عطاف سالم المحترمة

مَن وجب عليهم الإعتذار , هم أولئك الذين لم تكن غزة يوماً في قلوبهم, و لم تكن الإنسانية في قاموسهم.
هل نعتذر من غزة لأن أيدينا مكبـّلة
هل نعتذر من فلسطين لأن جلاداً في الداخل و جلاّدين في الخارج....
هل نعتذر من الجسم الواحد... و كيف سنلحق بكل الأشلاء كي نخفف عنها الحمّى...
/ الآن في هذه اللحظة /
كم صرنا نتمنى سماعها من حاكم هنا أو زعيم هناك ....
/ الآن في هذه اللحظة / قررت أن أنسى السياسة و المصالح و الكراسي و ألتفت إلى " الإنسان " المتألـّم , الجائع, الخائف على وطنه و على أبنائه .الآن وفي هذه اللحظة سأحاول استرجاع إنسانيتي المختبئة تحت عباءة الحكم.. هذه العباءة التي وجب عليها أن تقي أبناءنا الشرور و تضمـّهم تحت لوائها ....
الأديبة السيدة عطاف
عذراً منك على هذا الإسترسال , فأنا خرجت عن أصول التعليق الخاصة بالأسلوب و المضمون و البديع و البيان....
إنّ كلمتك / الآن / موجعة تصفع الذات و تزلزل ما تبقـّى من صمت...

كل الإحترام و التقدير أيتها الأديبة الشاعرة الراقية.
مازن سلام

الصمت أحيانا يكون أبلغ لغة للكلام ..
ومن قلب غزة المحاصرة بكل جنونها ومعاناتها وجروحها أوقع هنا حضورا رغم الظلام ..
لا حاجة للثناء هنا , يكفي القول أنكِ أدركت مكمن الوجع بدقة

أختي عطاف

يحاصروها ... يدمرو ... ويعبثو فيها
لن تستفيق لهم ذرة ذل من أطفالنا ولا شيوخنا ولا نسائنا ولا رجالنا

أشكرك لهذا النص المتألق

تحيتي

حَاصَرُوا غزة وتولوا مثل ثورهم أبيضْ
ينام ملءَ العين .. ملءَ البطن أحمقْ
وقد نصبوا له مسالخَ الحقد
والبغض والتشتيت
غداً تزأرْ !
غداً غزةْ .......................
غداً تثأرْ
غداً تقهرْ
غداً تقتاتُ من لحمه الأبيضْ !

عطاف الخير ..
ألم تري كيف نساء غزة انتصرت على رجال الكجنزرات والرشاشات ؟؟
هل رأيت ثورة غزة شيبا وشبانا ونشاء وأطفالا ؟؟
هل رأيت ثورة البركان ؟؟
غزة لا ولم ولن تركع .....

فظلمهم على أهل غزة نور ..
وحصارهم حرية وانعتاق ..
وأسلحتهم عاجزة أمام حجارة أطفال غزة ..


بارك الله بك وبيراعك ..
مشاعر صادقة تفجرت غضبا ..
أنرت بكلماتك عتمة ليل غزة أيتها العطاف الرائعة ..
حين حولت اليراع إلى بتار يضرب عنق الصمت ..

عطافي الرائعة ..
قبلة بين عينيك على هذه الصرخة الصادقة ..
لك الحب في الله يا توأم الروح ونبضة القلب ..

عذرا مشرفي واحة النثر ..
اسمحوا لي بتثبيت هذه الصرخة الصادقة ..
تكريما لشعب غزة وللأديبة الشاعرة عطاف سالم ..

للتثبيت

حاصروا غزة

لكنهم لن يحاصروا مخارج حروف الغضب في حلوقنا ،

و لن يحاصروا الحب الخالد الثائر في قلوبنا

و لن يحاصروا عزمنا على النصر .

فليحاصروا ، لن يزدادوا إلا قربا من نهايتهم .

شكرا لك أختي الأديبة عطاف سالم على النص المعبّر .

اعزيزة عطاف.......

آريس وغربانه السود في سماء تدق الطبول ، لولمية حاضرة .......

كما اباح يوم امس في الموصل ارواح اكثر من خمسين شخص.......

لاتحضرني الكلمات عطاف........
فاعذريني هذا جرح لليس بغريب من جرحي في وطني المذبوح من الوريد للوريد...
محبتي لك
جوتيار

حـَـاصَــرُوا غَــزة !!

حَاصَرُوا غزة ومضوا مثل غربان رخيمةْ
تعيشُ على جسد الصغار .. والشيوخ
وليمةْ !
تستهلك العيش منها
تستهلك الحياةْ !
*****
حَاصَرُوها وانفضوا يضحكون مثل صغارهم
يستسخرون ...
أغبياءْ !
يعبثون بالقيمةْ
وبالمبدأْ ..
وبالثوار ..
والمدفعْ !
يسلبون الروح بلا ذمةْ
ولارحمةْ !
ويقيمون لهم بلا إلا ..
وعن جهل
الثأرَ ..
والمذبحْ !
والنطعَ .. والجلادَ
والمخْرَزْ !
أغبياءَ .. أغبياءْ !
*****
حَاصَرُوا غزة وتولوا مثل ثورهم أبيضْ
ينام ملءَ العين .. ملءَ البطن أحمقْ
وقد نصبوا له مسالخَ الحقد
والبغض والتشتيت
غداً تزأرْ !
غداً غزةْ .......................
غداً تثأرْ
غداً تقهرْ
غداً تقتاتُ من لحمه الأبيضْ !
*****
حاصروا غزة وجالوا في ربوع الأرض مثل رخمهمْ أشعثْ
تغتالهم ذلةْ ..
ومَصْغَرةٌ ..
ومَحْفَرَةٌ
أنسامهم نتنةْ
والخوفُ معقلُهم
الخوف منفاهُم
لَهُم مَأْمَنْ !
*****
حَاصَرُوا غزةْ ............
وتجنزروا وتعسكروا وتخندقوا وتمنطقوا وتشدقوا
كأفيال تهرش الأجساد بالأذيال لاتهدأْ !
تبلع الماء المعكر لاتشبعْ ..
ولن تشبعْ !
أنعامٌ .. لها قرنٌ وحيدٌ
تدفعْ به عن نفسها
غزةْ !
*****
حَاصَرُوها كبركان يثور
كزلزال يئز !
وهم حولها يتطايرون
يتناثرون ..
شعبُ الوهمِ ِ
شعبُ الدمِ
شعبُ الجُـرمِ ِ
في فزع ..
وفي ذلهْ !
لهم عَبَسٌ
لهم جُهمةْ !
*****
حَاصَرُوا غزة كشيطان لهم أكبرْ...يحركهم
يُمَاسحَهُم
يُواليهُم
يُهَدْهدَهُم
لَهُمْ أخرسْ
لَهُمْ أنخسْ
لَهُمْ أرخصْ
وهُم أتباعهُ الكُنس ْ
إذا ما الفجرُ قدْ أقبلْ
لهم غيظٌ ..
لهم زَفَرٌ
وغزة ملءُ الروحِ تفرحْ
ملءُ الروحِ تشهقْ
*****
حَاصِرُوهـا..
حَاصِرُوهـا..
حَاصِرُوهـا..
أنتمُ أهلُ الحصارِ
والدمارِ
والقتالِ !
ياصغارُ
ياصغارُ
ياصغارُ
حَاصِرُوهَـا
فغزةٌ سُورةٌ ...لايستطيعها البَطَلَهْ
ولا المجرمون
أوالأنذال
والقتلهْ !
.....................
الآن في هذه اللحظة الموافق 14/محرم 1429هـ
والعذرُ منكِ غزة !

سَـاهِـمْ هُـنَـا

==============
الأديبة الصادقة السامقة الأستاذة عطاف

تحية طيبة زاهرة لهذا الوهج الشاعري والألق الشعري في جمْر حروف ثائرة تستزرع لها ولنا ولمعانيها الأبكار لغة أخرى
بصيغ أفعال جديدة إن تكن ذهبت الماضية والمضارعة لهم فقد بقيت لنا ولغزة مستقبلها المأمول

واشتقاقات وليدة ، عساها تصور بشاعتهم وضراوتهم
وجموع فريدة ، لتحشد فينا مشاعر الغضب الساطعة

ولتكون جديرة بقنص اللحظة الراهنة ثم تجاوزها إلى آفاق أعلى ،
لا تقنع برصد الصورة وظلالها وملامحها
بل تطمح بدأب صادق وصدق دءوب إلى التغلغل في أعماقها وأشواقها ،
والاستماع إلى زفيرها وشهيقها ، تتنفس نابضة بحياة أسمى
لك ولغزة الثائرة الظافرة أسمى التحيات

الأديبة الشاعرة السيدة عطاف سالم المحترمة

مَن وجب عليهم الإعتذار , هم أولئك الذين لم تكن غزة يوماً في قلوبهم, و لم تكن الإنسانية في قاموسهم.
هل نعتذر من غزة لأن أيدينا مكبـّلة
هل نعتذر من فلسطين لأن جلاداً في الداخل و جلاّدين في الخارج....
هل نعتذر من الجسم الواحد... و كيف سنلحق بكل الأشلاء كي نخفف عنها الحمّى...
/ الآن في هذه اللحظة /
كم صرنا نتمنى سماعها من حاكم هنا أو زعيم هناك ....
/ الآن في هذه اللحظة / قررت أن أنسى السياسة و المصالح و الكراسي و ألتفت إلى " الإنسان " المتألـّم , الجائع, الخائف على وطنه و على أبنائه .الآن وفي هذه اللحظة سأحاول استرجاع إنسانيتي المختبئة تحت عباءة الحكم.. هذه العباءة التي وجب عليها أن تقي أبناءنا الشرور و تضمـّهم تحت لوائها ....
الأديبة السيدة عطاف
عذراً منك على هذا الإسترسال , فأنا خرجت عن أصول التعليق الخاصة بالأسلوب و المضمون و البديع و البيان....
إنّ كلمتك / الآن / موجعة تصفع الذات و تزلزل ما تبقـّى من صمت...

كل الإحترام و التقدير أيتها الأديبة الشاعرة الراقية.
مازن سلام

وحضورٌ مُسكتٌ .. وليس لي من بعده أي منطق
أخي العزيز / مازن سلام
يسعدني دوما حضورك , بوكت قلبا وقلما
واسترسالك شرف كبير لي على صفحتي
دمت بألف خير ياسيدي
وكان الله في عون غزة
ولعلها تصفح يوما ما عنا
تحيتي وكل تقديري