سلسلة يا ليت قومى يعلمون (14)
رعاة يطالبون بحقوقهم
سيد يوسف

http://sayed-yusuf00.maktoobblog.com/?post=380172

تمهيد
هذى سلسلة روايات دون تعليق تتلألأ هكذا لتبحث عن عقول يقظة وقلوب نقية فتستقر بهما محدثة ما نرجو له من أثر فعال مستمر، والله من وراء القصد.

ذهبت عجوز تشتكى لسليمان القانونى ذلك الخليفة العثمانى أن من جنوده من سرق ماشيتها حين كانت نائمة فاختبرها قائلا: كان عليك أن تسهرى على مواشيك ولا تنامى ...لكنها قالت بثبات: ظننتك ساهرا على رعايتنا يا مولاى فنمت مطمئنة البال.

وهكذا فإن " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، الرجل راع في بيته ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في مال الزوج ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته، والإمام راع ومسئول عن رعيته، ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" متفق عليه،

ولقد روى أنه لما أتي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بتاج كسرى وسواريه قال‏:‏ إن الذي أدى هذا لأمين‏!‏ قال له رجل‏:‏ يا أمير المؤمنين أنت أمين الله يؤدون إليك ما أديت إلى الله تعالى فإذا رتعت رتعوا‏،... فإن الأمر إذا وسد إلى غير أهله انتشرت المظالم، وما انتشرت المظالم فى قوم فخافوا أن يدفعوها أو تكاسلوا إلا سلط الله عليهم حاكما يجعل بأسهم بينهم شديد... والعاقبة للذين يستجيبون... أما الموتى - بالكسل أو الخوف- فلا عزاء لهم.

سيد يوسف