[ أُنثَـى كَـ القَمَرْ ]

.

فِي غيَاهِبْ الظلاَمْ إنبثَقَتْ شَمسُ الحيَاةْ ومُلِءْ الكَونْ بِـ الإسْتبْشَارْ
وتَردَدْ مِنْ حَولِهَا هُتفاتْ [أُنثَى كـ القَمرْ] ، وأبتسَمَتْ تِلكْ الشمِسْ إبتِسَامَة الذئِبْ المَاكِرْ
وَتَوالَتْ الأيَامْ والسنِينْ وتلِكْ الأُنثَى تزْدَادْ إشْرَاقْ وبراءَهْ وهِيْ تَحلُمْ بِـ غدٍ
أجمَلْ ، بدَأتْ جِبَالْ السنِينْ تنهَالْ كـ الغيْمَهْ المُمطِرَهْ فِيْ إحدَى ليَاليْ الشِتَاءْ ، عينَانْ ترقِبْ دمُوعْ أُمٍ وأخٍ
لاَ تعِيْ لِمَا البُكَاءْ - هَلْ سُلِبَتْ لُعبَةْ أحدُهمَا- لاَ تعْلَمْ بِـ ماخبئتُهْ السِنينْ ومَاتسلِبُهْ
وأتَى الغَدْ وسقَطْ إحدَى أركَانُ قلبُهَا وتلاَهْ الآخر والآخر حتَى بقِيْ رُكنٌ يتِيمْ
وبدأ سَكنْ فُؤادٌها يهتّزْ ، أيقنَتْ بِـ أنّ قدَ تُوفِيَ أغلَى مَابقِيْ وهِيْ ضِحكَةْ البرَاءَهْ
وَملاَمِحْ الطفُولَهْ وقَدْ سقَطْ الفُؤادْ بمَنْ فِيهْ
سَكنَتْ الظلاَمْ وسكنَهَا ، عشِقَتْ الألَمْ وعشقَها ، حبَتْ ولَمْ تُحَبْ
كُلِ يَومْ يغْتَالْ الحزُنْ بِـ سكِينْ الصدمَاتْ قلبُها ذاكْ البَيتْ المهجُور المُتحطِمْ ، مسكِينَهْ نعَمْ والله
قَد رُمزْ إليْهَا هكذَا مِنْ كُلْ إنسَانْ وقعَتْ بصَرُهْ علَى بَصَرْ البَائِسَهْ ، المنطَوِيَّهْ ، الحزِينَهْ
وأنَا أولْ مَنْ رمِزْ لهَا بِهذَا
تألمتْ وتألَمْ مَنْ حولِهَا لِـ زهْرَهْ كُلْ بُرهَهْ تذبُل حتَى بدأتْ بِـ تسَاقُطْ أورَاقِهَا حتَى رَائِحتِهَا نتِنَهْ لاَ عطِرَهْ كَـ أيُ زهْرَهْ
ضحَكْ الجمِيعْ وبكَت الدَمْ قُبيلْ الدمِعْ ، كُلِ ليْلَهْ ينَامْ البشَر فِيهَا هِيْ تخْتَلِيْ بِـ ألمِهَا وتُحَاسِبُهْ ويُحَاسِبُهَا
لِمَا أنَا .. أنتِ معشُوقتِيْ .. ولِمَا .. أنتِ رُوحِيْ .. .. ..
عينَها لاَ تأنسُ إلا فِيْ سَوادْ وجسَادُهَا لاَ يُراحْ لَهْ إلاَ فِيْ سَوادْ
وكَأنهَا أعلَنتْ الحِدَادْ ، حِدادٌ على مِدادْ العُمرْ
رحَلْ الأمَلْ مُلوِحْ لهَا مِنْ بعِيدْ بِـ كفيِهْ أنَا لاَ أحِبْ مَنْ سُبِقْ أنّ أحَبْ أو أُحِبْ
هكَذا رحَل عنهَا الأمَلْ وقدِمْ الحزُنْ !
أصبَحْ الألَمْ والحُزنْ هُوَ سَكِنْ ومَسكَنْ تِلكْ ، كُلِ سَنَهْ يُعلَنْ يَومْ الشُؤمْ 18 / 1 وسَكُوتْ بُرهَهْ ودمُوعْ تذرِفْ الثَانِيَهْ ظُهْراً
علَى ذكْرَى إشْرَاقْ الشمسْ المَاكِرَهْ
وهكَذا تمضِيْ السنِينْ .. وتمضِيْ ويبقَى جُرحهَا
فَـ هَلْ تنتَظِرْ بصيصُ الأمَلْ أوْ يَومْ الشُؤمْ ؟!













هكَذا هِيْ قيُودْ !



( رَفعِتْ السِتَارْ عَنْ إسمِيْ علَى إستحْيَاءْ :) )

الاخت زينب جميلة تلك اللوحة الزيتية الجميلة
لا اعلم لقد ذكرتني بطفولتي ببعض الصور
سلمت يداك
خاطرة جميلة بيد اديبة راقية المشاعر والاحاسيس
لا تحرمينا الجديد
تقبلي مروري وتحيتي

.

فَـ هَلْ تنتَظِرْ بصيصُ الأمَلْ أوْ يَومْ الشُؤمْ ؟!
هكَذا هِيْ قيُودْ !
( رَفعِتْ السِتَارْ عَنْ إسمِيْ علَى إستحْيَاءْ :) )

يا لروعة الكلمات ودفء المشاعر ... رغم مسحة التشاؤم
ولكني اقول : لابد ان يكون يوم بصيص للامل

واسمكِ جميل .. يستحق رفع الستار ومن ثم التصفيق لكاتبة الكلمات الجميلة

احترامي

ميـــــــــنا

.

فَـ هَلْ تنتَظِرْ بصيصُ الأمَلْ أوْ يَومْ الشُؤمْ ؟!
هكَذا هِيْ قيُودْ !
( رَفعِتْ السِتَارْ عَنْ إسمِيْ علَى إستحْيَاءْ :) )

يا لروعة الكلمات ودفء المشاعر ... رغم مسحة التشاؤم
ولكني اقول : لابد ان يكون يوم بصيص للامل

واسمكِ جميل .. يستحق رفع الستار ومن ثم التصفيق لكاتبة الكلمات الجميلة

احترامي

ميـــــــــنا

العزيزة زينب...
اهلا بك في الواحة الخضراء...
نص فيه اودعت ذاتك ، ورسمت من خلال الكلمات النتقاة بدقة وحساسية ، ملامح وجهك ، ومن خلال المداليل الوحية ابديتِ وجهة نظرك حول الحياة بكل ماهي عيله وفيه ، وكأني بك قد ابدعت في ذلك ، فالنص لوحة وجودية ، نابعة من عمق مدركة لماهية العبث الجواني في الوصول الى السكينة ، وتدرك الماورائي في المحبط ، فتحاول التناسق بينهما تصطدم بجدار الواقع وبرؤية مدركة للواقع تترسخ النظرة النهائية.

دمت بخير
محبتي
جوتيار

الرائعة "زينب المطيري"

سعادتي بـ إشراقة حرفك هنا بيننا ...سعادة لا تصفها حرفي ...!!
ورائعة انضمت الي ركب المبدعين حيث الحرف يلجم الألباب ..!!

سلمت ودام محبرتك الراقية
لك ودي وتراتيل ورد

أختي زينب

إشراقت هذا الحرف كما وصفت أنتِ " أنثى كالقمر "

جميل ورائع وبهيٌ ما كتبته

تحيتي لكِ

الأخت : زينب
أهلا بك في أفياء الواحة أولا, و ثانيا ما أسعدنا بموهبة قديرة مثل موهبتك , بحق حروفك تُظهر أدبا راقيا لا مُتكلفا,أخذتني السعادة الغامرة وأنا أمتطي صهوة حصانك .
لي منك استفسار :
وهو بالنسبة للتشكيل فمثلا :
"فَـ هَلْ تنتَظِرْ بصيصُ الأمَلْ أوْ يَومْ الشُؤمْ," الامل والشؤم مجروران بالإضافة ,فماهو التشكيل؟
فقد احترت في حركة الدائرة توضع مرة في الرفع مثل : أصبَحْ الألَمْ والحُزنْ , فهنا مرفوع وعليه نفس التشكيل
لما = لمَ لأنها أداه استفهمام وليست أداة شرط

وأجدد ترحيبي بك وحفاوتي بحرفك عالية .

الاخت زينب جميلة تلك اللوحة الزيتية الجميلة
لا اعلم لقد ذكرتني بطفولتي ببعض الصور
سلمت يداك
خاطرة جميلة بيد اديبة راقية المشاعر والاحاسيس
لا تحرمينا الجديد
تقبلي مروري وتحيتي

هنِيئاً لي بكِ يا أُخيّة ، وهنيئاً لي بـ عينيك التي تسعدني
شُكراً كثيراً +

نص رائع
تقديري