أُحاذِرُ عَينَيكِ

أُحاذِرُ عَينَيكِ
أَن يَخدَعوني
وَ أَن يَأسِروني
وَ أَن يَعصِفوا بيَ
أَو يَقتُلوني
كَفى ذا التَّجَهُمُ
لا تُزعِجيني
وَ لا تُغضِبيني
وَ لا تَجعَليني
أُقاتِلُ عَينَيكِ
وَلتَرحَميني
فَدونَهُما
سَوفَ أَفقِدُ نَفسي
وَ بَعدَهُما
سَوفَ أَخسَرُ عُمري
كَفى ذا التَّجَهُمُ
لا َتقتُليني
أَرى بَينَ عَينَيكِ
بَعضَ ظُنوني
وَ بَعضَ يَقيني
وَ بَعضَ شُجوني
أُسافِرُ فيها
وَ أَسبَحُ فيها
وَ أَغرَقُ فيها
إِلى أَن تَليني
أٌتَرجِمُ فيها
حُروفَ الحَنينِ
وَ صَوتَ الأَنينِ
وَ مَعنى جُنوني
وَ أَبعَثُ فيها
رَسائِلَ شَوقي
لِلُقياكِ أَنتِ
وَ أَنتِ تُريدينَ
سَحقَ جَبيني
وَ أَرسُمُ فيها
مَلامِحَ حُبّي
مَلامِحَ ذَنبي
وَ طَيفَ سُكوني
أُطَوِّقُ فيها
مَآسٍ تَخَلَّت
قُلوباً تَحَلَّت
وَ روحاً تَجَلَّت
بِالياسَمينِ
وَ أَجلِسُ فيها
كَمِثلِ الدُّموعِ
وَ بَينَ الرُّموشِ
وَ فَوقَ الجُفونِ
أُنادي خُذيني
وَ أَعزِفُ فيها
بِآهاتِ قَلبي
وَ أَبذُلُ نَبضي
وَ أَبذُلُ عُمري
وَ أَغزو لِأَجلِكِ
حَدَّ المَنونِ
فَهَلّا تَصوني ؟!!

و كيف لا تصون و انت نسجت الشعر لعينيها
راق لي حرفك الشجي
شكرا لك اخي الفاضل متعتنا بقصيدتك الجميلة

تحيتي و باقة ورد

أختك/صباح الحكيم

الأخ الشاعر
محمد أبو الفتوح

كلمات تحمل هم محب وجِل
بأسلوب خطابي مباشر ..

كان الخطاب للعينين ولكنك خاطبتهما بصيغة الجمع
وحقهما التثنية .. قلت :

أُحاذِرُ عَينَيكِ
أَن يَخدَعوني
وَ أَن يَأسِروني
وَ أَن يَعصِفوا بيَ
أَو يَقتُلوني

وهو أسلوب يستخدم في القصائد العامية .

فلو قلت :

أُحاذِرُ عَينَيكِ
أَن تخدَعاني
وَ أَن تأسِراني
وَ أَن تعصِفا بيَ
أَو تقتُلاني

لكان أصح في الكلام ، ولم يختل وزنه .

شكرا لك شاعرنا الحبيب ، فقد أمتعتنا بما قدمت ..



تمنياتي لك بالتوفيق

ابو الفتوح المبدع..
صور شفيفة رغم الحذر فيها ، ولغة انسيابية رغم ملامح التلميح فيها ، والنص متماسك وذا بنية قوية وعميقة من حيث المداليل والصورة الشعرية.

محبتي
جوتيار

هنا نبض مرهف وحذر في الحرف والشعور
تحيتي

كان الخطاب للعينين ولكنك خاطبتهما بصيغة الجمع
وحقهما التثنية .. قلت :
أُحاذِرُ عَينَيكِ
أَن يَخدَعوني
وَ أَن يَأسِروني
وَ أَن يَعصِفوا بيَ
أَو يَقتُلوني
وهو أسلوب يستخدم في القصائد العامية .
فلو قلت :
أُحاذِرُ عَينَيكِ
أَن تخدَعاني
وَ أَن تأسِراني
وَ أَن تعصِفا بيَ
أَو تقتُلاني
لكان أصح في الكلام ، ولم يختل وزنه .

أخي الشاعر عبد الله آل جازان
ما قولك في مبرر لا يصادر ملحظك الجدير بالعناية ؟
عيناها ربما كانتا في وعي الشاعر تمثلان كتيبتين كل كتيبة تحوي جيشا من خطر
فكان الخطاب لجملة الجيوش

ولي على النص بعض ملاحظ أرى أن الشاعر قد يتجاوزها مع نضج تجربته .
"
مودتي لكما

كيف .......؟ وانت الذي كتبت وأبدعت.........صورة شعرية متناسقة مع جمال البوح

مودتي لك أخي العزيز

أخي الشاعر عبد الله آل جازان
ما قولك في مبرر لا يصادر ملحظك الجدير بالعناية ؟
عيناها ربما كانتا في وعي الشاعر تمثلان كتيبتين كل كتيبة تحوي جيشا من خطر
فكان الخطاب لجملة الجيوش
ولي على النص بعض ملاحظ أرى أن الشاعر قد يتجاوزها مع نضج تجربته .
"
مودتي لكما

أديبنا المبدع الأستاذ عبد الصمد

مبررك في مكانه ، ولا اعتراض عليه .

وقد قال أيضا أبو الفضل الوليد واصفا جبروت العيون وصولتها :
بَرزتِ لنا من القَصرِ العليّ=كما طلعَ الهلالُ من العشيّ
فهل للعاشقِ العاني وصولٌ=إليكِ وأنت في الفَلكِ السني

إلى أن يقول :
جمالُكِ فيه للنّعمان ملكٌ=فعذّبني بأسرٍ من عدي
ومن عينيكِ كسرةُ جيشِ كِسرى=إذاً لن تُؤخذي بدمي الزكي


وتقبل تحياتي وتقديري