نعم أقولها وبكل صراحة ووضوح أن أكبر إمبراطورية هزمت هناك في شرق العالم في مدينة عراقية صغيرة أسمها الفلوجة ... صحيفة ذا أمريكان ـ كونسر فائف في عددها الصادر ليوم 13 ت1 2004

الهدف الأول والأخير لإجتياح ضباع حكومة عصابة الإحتلال الرابعة وبمشاركة فعالة من قبل زمرة البرزاني والطالباني المتمثلة بعصابات البيشمركة الإرهابية سيئة السمعة والصيت كان بالدرجة الأساس أفراغ واستهداف الوجود التاريخي للعرب العراقيين في هذه المدينة المنكوبة , وذلك بالعمل المتقن والمدروس على تصفية جميع الشخصيات الوطنية السياسية والاجتماعية والتي لها رأي وتأثير واضح على توجهات مواطني محافظة الموصل وذلك برفضهم للهيمنة العنصرية الشوفينية للقيادات الكردية الإرهابية وفرق الموت الحكومية التابعة لهم , وهنا تأتي قوائم الأسماء المعدة مسبقآ لغرض تصفية وإغتيال أكبر عدد ممكن من هذه الشخصيات العراقية الوطنية , وعلى سبيل المثال وليس الحصر حادثة إغتيال الدكتور عبد العزيز سليمان خليل النعيمي الأستاذ بقسم الحاسبات في كلية العلوم بجامعة الموصل يوم الاثنين 21 من هذا الشهر بالقرب من داره في حي الوحدة , وكذلك حادثة الاغتيال الجبانة ليوم الأربعاء 30 ك2 2008 لرئيس قسم الشريعة الإسلامية بجامعة الموصل الدكتور خليل إبراهيم أحمد النعيمي عندما كان عائدآ من عمله الجامعي إلى منزله الكائن في حي المسواك شمالي المدينة وذلك عندما فتحوا ( مسلحين مجهولين ) النار على سيارته الشخصية ( طوال سنوات الإحتلال لم يتمكنوا من القبض على أي شخص من هؤلاء المسلحين المجهولون الأشباح !!! ؟؟؟ ) مع العلم أن معارف وأقارب الشهيد الشيخ النعيمي صرحوا لبعض الصحفيين , أن المدعو خسرو كوران مسؤول الحزب الكردستاني بالموصل أوعز لفرق الاغتيالات التي يديرها بالمدينة لإستهداف الشيخ النعيمي بعد عرض برنامج من على قناة الرافدين الفضائية , يدين فيها بصورة واضحة عدد من شهود العيان في تفجير الزنجيلي بالموصل البيشمركة بالتفجير الإجرامي حيث قال خسرو أن أولئك الشهود رتبت شهادتهم عن طريق الشيخ النعيمي (1) , مع العلم أنهم كانوا من شهود العيان على هذا الحادث الجبان والذي أدى بالنتيجة إلى إستشهاد وجرح المئات وتهديم أكثر من مائة دار سكنية عندما قامت في حينها قوات الإحتلال والفرقة الثانية لعصابات البيشمركية التي فخخت (( عمارة الجرجري )) السكنية في منطقة الزنجيلي بمدينة الموصل في يوم الأربعاء الموافق 21 ك2 2008 على رؤوس الأشهاد وطردت سكانها منها وأمرت سكان المنطقة المحيطة بها كلها بفتح الأبواب والشبابيك ثم انسحبت إلى فندق الموصل الذي تتخذه فرقة عصابات البيشمركية مقراً دائمآ لها , أن جميع الاغتيالات التي يأمر بها خسرو كوران تنفذ في الساحل الأيسر من المدينة ولا تتجرأ عصاباته على القيام بمثل تلك الأفعال بالجانب الأيمن ولسبب واحد هو وجود أكثر من 20 مقراً لعصابات الأحزاب والبيشمركة في الساحل الأيسر وعدم وجود أي مقر لها في الجانب الأيمن وهذا دليل واضح وجلي لأي لبيب كي يفهم ما يفعله خسرو بالموصل وأهلها المقاومين للاحتلال , وسبق لكوران أن أوعز باغتيال أكثر من 50 من أئمة المساجد والأطباء وأساتذة الجامعات والوطنيين وعلمنا من مصادر عليمة بان كوران يمتلك ملفا كاملا لأكثر من 700 شخصية موصلية منهم أساتذة الجامعات والأطباء والضباط السابقين ومدراء الدوائر والشخصيات المؤثرة تتضمن عناوينهم الدقيقة وأماكن عملهم وغيرها من المعلومات التي تساعد على اغتيالهم بسرعة وبحسب ما يقرره عصابات الحزب الكردستاني (1) ونلاحظ أن جميع عمليات الإغتيال تتم على مرأى ومسمع من عصابات البيشمركة وميليشيات الإحزاب الطائفية وأفراد الشرطة وما يطلق جزافآ بالجيش ( العراقي ) الذي يقود حملة شعارها المرفوع أخراج تنظيم القاعدة من محافظة الموصل على حد زعمهم وهو نفس الشعار الإرهابي الذي تم رفعه أثناء عملية إبادة مواطني مدينة رائحة التفاح المقدسة ( الفلوجة سابقآ ) (2) والتي تم أستخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليآ وما رافقها من سعار ثقافي قل نظيره عندما دجنة المنشورات التحريضية ( المقالات ) من قبل ضباع مثقفي الإحتلال وأقزامه لقاء عمولة دولاريه عن كل مقال أو حديث تلفزيوني أو إذاعي من قبل فضائيات طائفية حزبية صفراء , بل وصل الأمر أن يكتب أحدهم منشور ( مقال ) تحريضي طائفي يدعوا فيه صراحة إلى إبادة شاملة لمواطني مدينة الفلوجة لغرض أن تتوقف المقاومة للمحتل وللحكومة ( المنتخبة ) !!! حسب رأيه الإرهابي الثقافي بحجة وجود مقاتلين عرب وغيرها من الترهات الثقافية , ولكن اللقاء المباشر الذي بثته قناة الجزيرة الفضائية ليوم الأحد 20 آذار 2005 للسيد هارلان أولمان ـ مستشار برنامج الأمن الدولي بواشنطن بقوله (( بأن بعض من قيادة قوات المارينز الأمريكي تحدثوا معي شخصيآ لدى الإستفسار منهم , بأنه في معاركهم التي خاضوها في مدينة الفلوجة وبعد انتهاءها شاهدوا كل المقاتلين القتلى وتم تجميعهم في أماكن خاصة لم يجدوا فيهم أي مقاتل أجنبي من خلال تفتيش وتدقيق هوياتهم التي كانوا يحملونها , فإن المدافعين عن الفلوجة كانوا كلهم عراقيين من أبناء المدينة )) ولا ننسى كذلك صور الغلبان رجال الدين الإيرانيين التي تم رفعها على الدبابات والعجلات العسكرية لميليشيات ( جيش ) حكومة الإحتلال الثالثة في حينها برئاسة أياد علاوي . واليوم نشاهد نفس السيناريو الإرهابي السابق لمدينة رائحة التفاح المقدسة يطبق في محافظة الموصل العربية , فلقد رأينا هذا الزرقاوي , كيف أنسل بنفسه من بين أكوام الحجارة المنصهرة بفعل القنابل الفسفورية الحارقة , ومن بين هياكل جدران بيوت مدينة الفلوجة المحترقة , رأينا كيف أنسل بنفسه من بين كل هذا الركام المحترق , وهو يهز فقط ( هكذا ) طرف ياقة قميصه من عوالق الغبار الذي علق بها . ولا ينسى هذا الزرقاوي دات كوم بأنسحابه المظفر هذا , وهي الحركة الفنية التي طالما تتكرر في الأفلام الهوليودية المفبركة دائمآ , وهي أن يغمز بطرف عينيه اليمنى جهة الكاميرا السينمائية , التي تصور كل حركاته البهلوانية , والمتفق عليها سلفآ بين المنتج الإيراني الصفوي الحاكم في بغداد , والمخرج الأمريكي الصهيوني الليكودي القابع في المنطقة الخضراء . مع العلم أن صحيفة الواشنطن بوست في أحدى أعدادها , وفي مقال تصدر صفحتها الأولى , حول الجهود العسكرية الأمريكية في تضخيم صورة الزرقاوي في حينها ودوره كزعيم رئيسي للقاعدة في العراق , موضحة فيه (( أن هذا الأمر برزته وثيقة عسكرية داخلية مهمة , حيث أن الجهود العسكرية لإدارة الرئيس جورج بوش , أبرزت من أهمية الزرقاوي , بطريقة بحيث بات بعض المسؤولين في الإستخبارات العسكرية الأمريكية , يعتقدون أن هناك مبالغة مفرطة في دوره وأهميته , وذلك لمساعدة إدارة بوش في ربط الحرب على العراق بتنظيم القاعدة , بعد أن فشلت كل اللعب السياسية الأخرى في تبرير عملية ضرب وحرق وقتل أبناء مناطق أهل السنة في غرب العراق )) . وفي سياق نفس الخبر نشرت في حينها وقبل الهجوم والغزو الأنكلو ساكسوني على العراق جريدة الشرق الأوسط اللندنية بقولها (( تحتجز الحكومة الإيرانية حاليآ عنصرآ قياديآ ثانويآ مهم من تنظيم القاعدة يدعى أبي مصعب الزرقاوي وأن الحكومة الإيرانية تحاول منذ مدة أن تساوم على رأسه الحكومة الأمريكية وذلك من أجل تحقيق بعض المواقف السياسية في عراق ما بعد صدام حسين )) (3) , وتبين بعد ذلك كيف تم القضاء على الزرقاوي الإيراني الأمريكي في مسرحية بائسة وسيناريو هزيل عندما تم ضرب مقره بالقرب من الحدود العراقية الإيرانية في قرية هبهب شمال مدينة بعقوبة عندما قامت طائرة أف 16 الحربية المتطورة بإلقاء قنبلتين زنة الواحدة منها 500 رطل موجهة بالليزر على المنزل الذي يتواجد به في حينها والتصريح الصحفي للجنرال بيل كالدويل (( بأن الزرقاوي لم يمت في الضربة الجوية ولقد حاول الفرار على الرغم من أصابته بجروح وتم قتله بعد ذلك من قبل الوحدات الخاصة العسكرية الأمريكية من قوة المشاة الرابعة وأخرى من الفرقة 104 المجولقة التي حضرت إلى المكان بعد مدة زمنية قصيرة من حضور قوات من الشرطة العراقية )) ولك أن تتخيل عزيز القارئ الكريم حجم الكذب والتزوير والتلفيق لهذا السيناريو البائس , فكيف بقنبلتين بهذا الحجم الكبير وقوتها التفجيرية الهائلة والموجهة بدقة متناهية يخرج بعدها الزرقاوي من البيت الذي كان مختبئ به حي يرزق وبخدوش بسيطة ويقاوم ويطلق النار . نحن نعتقد بأن على المخرج الهوليودي الأمريكي في المرة القادمة أن يقدم سيناريو مقنع وليس سيناريو أفلام رسوم متحركة للأطفال ... وأخيرآ وليس أخرآ سلسلة التفجيرات الإرهابية التي ضربت بغداد المحتلة يوم الجمعة 1 شباط 2008 في بغداد الجديدة وسوق الغزل , والذي تسبب بإستشهاد وجرح المئات من بسطاء الناس والعمال الكسبة وما صاحبها من تخبط في تصريحات مسؤولي الأمن وهم بالعشرات , ولكن الملفت للنظر سرعة كشف الجاني والذي لم يتعدى سوى أقل من ساعة واحدة بعد التفجير الإرهابي مباشرة وذلك من خلال الناطق الرسمي لما يسمى بخطة فرض القانون المدعو العميد قاسم عطا حيث صرح خلال المؤتمر الصحفي (( أن منفذتي الهجومين كانتا ـ معوقتين عقليآ ـ وموضحآ أن كلا منهما كانت ترتدي سترة محشوة بحوالي 15 كيلو غرام من المتفجرات مع مسامير وكرات معدنية , وأن التفجير تم عن بعد بإستخدام هاتفين محمولين )) مع العلم أن تصريح رسمي أخر من وزارة الداخلية ( العراقية ) تحدث عن عبوات ناسفة وليس عمليات انتحارية كما زعم المتحدث , وكما نلاحظ أن تضارب مثل تلك التصريحات مع بعضها البعض هي السمة الملازمة لهذه العصابة الحاكمة في العراق , والمعنى واضح وجليآ بهذا التصريح الخطير والكشف العظيم بعد مرور دقائق عن التفجير . ونحن نتساءل كيف استطعت بهذه السرعة الخارقة الأمنية أن تعرف أن التفجير تم بواسطة امرأتين وليس امرأة واحدة !!! ؟؟؟ ولماذا لا يكون رجلين أو عدة رجال أو رجل واحد !!! ؟؟؟ وكيف عرفت حجم المتفجرات !!! ؟؟؟ وأن المرأتين متخلفتين عقليآ !!! ؟؟؟ وكيف عرفت بأنهما من تنظيم القاعدة الإرهابي ( الإيراني أو الأمريكي ) الشماعة التي أصبح الجميع يعلق تفجيراته المفتعلة عليها !!! ؟؟؟ على من تريد أن تمرر مثل تلك الخدع السينمائية أو هذه الهرطقات الإعلامية وهذا السيناريو البائس , هذه تفجيراتكم المفتعلة ومعها الصراع الإيراني الأمريكي الدموي على أرض العراق . لماذا لا تكون عبوات ناسفة شديدة الإنفجار تم وضعها في صناديق كارتونية أو خشبية بواسطة عملائكم وفرق الموت الطائفية , ونحن نعرف كوننا من سكان هذه المناطق البغدادية الشعبية بأن يوم الجمعة في سوق الغزل يكون مزدحم بصورة غير عادية وليس مثل بقية أيام الأسبوع إضافة إلى ذلك بأن رواد سوق الغزل لبيع مختلف الطيور والحيوانات يأتون من جميع مناطق العاصمة بغداد وحتى من المحافظات الأخرى وعندما يأتي البائع لعرض بضاعته من مختلف الطيور والحيوانات يضعها في صناديق كارتونية أو خشبية إضافة إلى ذلك كثرة تواجد الباعة المتجولون للمواد الغذائية سريعة التجهيز . رسائل التفجيرات الدموية المفتعلة التي يبعثها ملالي إيران تحضيرآ للمحادثات المرتقبة خلال أيام بينهم وبين الشيطان الأكبر لها أكثر من معنى ومدلول ومن أهمها أن لا تحسين في الوضع الأمريكي العسكري في العراق إلا بالقبول بالشروط الإيرانية المسبقة وكل هذا يأتي على حساب المواطن العراقي بينما حكومته ( المنتخبة ديموقراطيآ ) !!! ليس لها هم إلا البحث عن حجم المكاسب المادية والأموال العراقية الطائلة المنهوبة التي تدخل أول بأول في حساباتهم البنكية في دول الغرب الكافر سوف يستمر حمام الدم العراقي إلا أذا أنتفض العراقيين الوطنيين الشرفاء وأسقطوا حكومة المنطقة الخضراء وإلقاء القبض عليهم جميعآ وبدون استثناء لغرض محاكمتهم على ما اقترفته أيديهم الملوثة بدماء العراقيين الشرفاء ... سوف يأتي هذا اليوم أن شاء الله ... اليوم ... غدآ ... بعد غد ... في المستقبل ... لا بد أن يأتي ويكنس الشعب العراقي العظيم كل هذه الحثالات من أرضه الطاهرة أرض الأنبياء والأوصياء والرسل ... ولحديثنا تكملة أن شاء الله .


باحث في شؤون الإرهاب الدولي للحرس الثوري الإيراني
sabahalbaghdadi@maktoob.com

(1) المعلومات الصحفية أوردها الصحفي عوف عبد الرحمن مراسل موقع الرابطة الوطنية العراقية من مدينة الموصل الحدباء من خلال تقاريره الصحفية .
(2) الفلوجة مدينة رائحة التفاح المقدسة نسبة إلى الغازات الكيماوية التي تم قصف المدينة بواسطة طيران قوات الإحتلال الأمريكية والتي كانت برائحة التفاح حسب إفادة الناجين من الإبادة وتقارير المنظمات الإنسانية وشهود العيان من الأطباء المعالجين لضحايا التطهير البشري .
(3) بدعة الزرقاوي والمقاتلون العرب الأجانب ـ مأخوذ من الكتاب الوثائقي ـ ظاهرة الديمقراطائفية في العراق ـ ص 42 للكاتب والصحفي اّسر عبد الرحمن الحيدري .