لِعربش الشعر عذراً

حسّان عذْب المعاني
وللقوافي دليلْ
ودونك الشرح منّي
والعتْب فيه يطولْ
لِعربش الشعر عذراً
فالشعر منه جميلْ
طباقُ مدٍّ وجزرٍ
لكلّ بحرٍ أصيلْ
حسّان عربش مثلي
يعود للمستحيلْ
يسير شرقاً وغرباً
وللمحال يؤولْ
أنا غريبٌ حزينٌ
أحبّ بحر الطويلْ
وشمس مجتثّ شعرٍ
برغم أنف الأفولْ
وللسريع صديقٌ
للرجز خير خليلْ
وللمضارع قلبٌ
وللمديد معيلْ
مُحْيِ الخفيف بِجرسي
وإنْ علاه الذبولْ
وقد هجيت لأني
لشر هجرٍ مزيلْ
لكلِّ بحرٍ محبٌّ
رغم العذول الذليلْ
قل لي أيدرك دَجلى
أني فتاها ونيلْ
وفي حنايا المنايا
أني أصول أجولْ
ولا مثيلَ لزحفي
فلي الرشاد سبيلْ
وإن جفاني دخيلٌ
فكل شئٍ يزولْ
فوقي المنايا تدولْ
لكنني لن أدولْ
بئس الحياة بدهرٍ
لِغير هذا سبيلْ
حسّان ماذا أقولْ
حزني كعرْمِ السيولْ
ويطلبون حلولاً
له بسعيٍ خجولْ
فيا شقاءَ شقاءٍ
ذُلّي لديه ذليلْ
وحبُ خصرٍ نحيل
كمْ قاتلٍ منْ قتيلْ
ورغْم قربيَ منه
لقاؤه مستحيلْ
وبعد طول انتظارٍ
فقدت وهم الوصولْ
حالٌ عسيرٌ كريهٌ
يبغي إليّ الوصولْ
ومنكمُ خير ردٍّ
والشكر منّي جزيلْ
وبسمة الدهر دمعٌ
على الجميل يسيلْ
ودمعة الحزن شِعرٌ
على جمال الأسيلْ
تحكي حكايا زمانٍ
تبغي إليه الوصولْ
ومنكمُ المدح يترى
والشكر مني جزيلْ
والقلب في كلِّ غيلْ
يقفو خطى المستحيلْ
والدهر للفظ عونٌ
والقلب حزنا يعيلْ
وينقص (النتُّ) ردّي
إذا أريد أُطيلْ
والدودُ هذا الضئيلْ
يهدُّ عالي النخيلْ
ونورُ شمسِ الأصيلْ
وشعرُ ليلى الجميلْ
زارا فؤادي العليلْ
بعدَ الغيابِ الطويلْ
لكلّ داءٍ علاجٌ
إلاّ الأسى لايزولْ
والقلب بيدر قشٍّ
ونظرتي كالفتيل
صبري الجميل إذا غابوا عاد غير جميلْ
ورامَ منْ بعدِ سحقي
أُوليه شكري الجميلْ
لم أجن منْ وردِ حبّي
بالأمس إلاّ الذبولْ
ما كان نجماً مضيئاً
ليعتريه الأفولْ
وإنْ رفضتُ كثيراً
قدْ لايُتاح القليلْ
قد ضيّعتني الليالي
بِقال فيها وقيلْ
وما عويلٌ بِمجدٍ
في درْء خطبٍ جليلْ
لا تنحنِ للرزايا
يا ذا الأصيلُ الأصيلْ
لكنها دوّختني
مالاتطيق الشَمولْ
كمْ جلتُ في أرخبيلْ
والحملُ فوقي ثقيلْ
تركتُ جيشَ المآسي
على جراحي فلولْ
فلم أجدْ ليَ ندّاً
ولم أجدْ مِنْ مثيلْ
كأنّما ليَ وحدي
تمضي وتأتي فصولْ
والأمر يصدر منّي
وحدي أنا ويؤولْ
كأنّني حين أمشي
أمشي دليل الدليلْ
أرى مِنَ الصعبِ سهلاً
ومِنْ صعودي نزولْ
لا تطلبنّ العطايا
مِنْ كلّ قزمٍ بخيلْ
ويا شقاوةَ عصرٍ
يسود فيه جَهولْ
وإنْ أقمْتَ بِذلٍ
ففي المقامِ رحيلْ
ولن أزيغنّ إمّا
للحرب دقّتْ طبولْ
والشرّ فيه جميعٌ
والحقّ فيه فلولْ
وانْعَ الأصالة إمّا
ينْحطّ فيها الأصيلْ
كيف ابتسام ليالٍ
العُوجُ فيها عُدولْ
قد امتلتْ عملاءً
وصار حرٌّ دخيلْ
وسرتُ شرقاً وغرباً
لكن إليَّ الوصولْ
إذا الصعاب تطولْ
لابد يوما تزولْ
عذراً لنور الهدى جنبَ ألف شكرٍ جميلْ
حبرٍمن المسك نور الهدى فماذا أقولْ
وغيمة الشعر وبلٌ
على سطور المحولْ
يمضي ويمضي ويمضي
للحُلْم دون وصولْ
وإنْ تأخر ردّي
عذراً لنور الأصيلْ
وبعد ترحيب حسّان كل ردٍّ هزيلْ
شكراً لأحلى مرورٍ
بمحوِ همٍّ كفيلْ
واليوم كيف الوصولْ
إلى فرات النخيلْ
هذي خلاصة أمرٍ
عنه الحديث يطول
وجزت حدّ الأماني
سعيا لخط الأفولْ
ووردي للذبول
وشمسي من أفولْ
وفي زحوف حتوفي
عمري قصيرٌ طويلْ
ورغم كثر حتوفي
ظني الكثير قليلْ
ومنك خير قصيدٍ
شعرٌ جميلٌ جميلْ
وليت عمري قصيدٌ
من شعرعربٍ جميلْ
وحين أمضي لشأنٍ
يكون شاني قتيلْ
أنا بوهمي نزيلٌ
على الأماني دخيلْ

مازن عبد الجبار ابراهيم العراق

مررت من هنا
...............وفي الوقت المناسب
سيولة وجمال
مودتي

الاستاذ المبدع احمد وليد زيادة
قلت في وصف الخونة

في الغرب جهلٌ بعلمٍ
فيه الهلاك سبيلْ
في علمهم شرُّ نقصٍ
ُيبدي الوضيع جليلْ
في نقصهم جبْن ذاتٍ
تخشى إليها الوصولْ
في ذاتهم شرّ داءٍ
ألحيف فيه يصولْ
وربّ عيشٍ ذليلٍ
في سجن عمرٍ طويلْ
وكلْمة الحقّ نورٌ
وما لها من مثيلْ
بسطريَ المستحيلْ
وللدماء مَسيلْ
والجبن لحد ذليلْ
من الفرات لنيلْ
ماذا يروم زماناً
يهوى رقيعاً جهولْ
وعمره كان مرّاً
به عليه دخيلْ
وللجبان فرارٌ
كالقرد خير الحلولْ
أبِالفرار حلولٌ
ألِلقرود عقولْ
بالجبن يودي ذليلْ
وللكلاب ذيولْ
درب العلاء يجافي
غِرّاً بوهمٍ يجولْ
وجنب بعض سطوري
كلّ البحوث هزيلْ
إذا تقاس بعلمي
فجَمّها كالقليلْ
وجنب درّ حروفي
درّ البحار ضئيلْ
وصولتي قبل قولي
في كلّ أمر مهولْ
ومن سوايَ لصعْبٍ
وقومنا للذهولْ
وبالضياع حلولْ
مِ البيد حتى السهولْ
والجبن لحد ذليلْ
بِنهجِ قالَ وقيلْ
والغرب في سوح جبْنٍ
بالسحر بات يصولْ
أنا فتاها وعمري
سعيٌ لعمرٍ جميلْ
حينا أراني قتيلاً
أرداه صحوُ الذهولْ
وحين يصحو قليلاً
مِ العمر يبقى قليلْ
وفي زحوفي دروسٌ
لِمن بدربي يجولْ
وما الغرور بطبعي
لكنّ عصري عليلْ
شكراً لخير مرورٍ
ولا أودّ أُطيلْ
وفي حروف مقالي
يغفو دليل الدليلْ