|
مُسَهّـدٌ ودموعُ الحُــزنِ هاطِلــةً |
كأنها الشوكُ يُدمي وخزُهُ الوِجَنـــا |
وكيف يغفو وسوطُ القهرِ مُذ نَعُمَتْ |
أضـــــفارهُ في يدِ الجلادِ حيـثُ رنا |
وكيفَ يَستـــنشقُ السلوى وقد جَثَمَتْ |
على الفــؤادِ همومُ الدهرِ فاحتـقنا |
وكيف يستَبـــِصرُ الاشيا ويُدركُـــها |
والذعرُ قد شلّ منهُ الفكرَ والبدنـا |
سَــبى ابتســامتَهُ ظلمٌ وكبّلهــا |
فوقَ الشفـــاةِ وأبلى عــودَهُ اللدِنـا |
موؤودةٌ لم تذُق طعـــمَ الحـياةِ على |
دَيمومَة الحُزنِ .. أثمارٌ بغير جنــى |
وكيفَ يرتاحُ والآمالُ يقضُــمُهــا |
يأسٌ أقام لها في فَــكّهِ وطــنـــا |
باتت على نَغَمِ الاشجانِ أدمُعُـهُ |
خُــرساً تُراقِـــصُ أهداباً تـرِفُّ عنــا |
لولا الرجاءَ بِمَن في الكون قُدرتهُ |
جلّـــتْ وحُبّ رسـول الله قُدوَتـنــــا |
لما اطمأنّتْ نفــوسٌ كُنَّ واجِفَــةً |
ولا تجــاوَزنَ في حُكـــمِ القضا مِحَنا |