أريد حلاً 5

عادت إلى منزلها تتهاوى من العناء...
مشاعر متخبطة تنتابها.,كأنها عرق لوز جف واهترأ...
بعيدة هي عن الشط الذي تحب...بعيدة هي عن مواني الرد...ومتعة الحوار...
غابت عنه في المساء ...ليهزها ..
- أين تسرحين نحن هنا... كم مرة كررت انس هموم عملك وابقِ معي قلبا وقالبا!
-حاضر...
لكن شيئا ما يستنزف ذاكرتها وهواجسها المفعمه بتناقضات شتى....تراه مثلها يتفرقان حين يجمعهما المكان والظرف!لكنها الآن أكثر بعدا.
هبط سكون الليل مشرعا أبوابه المخيفة...يفتح باب الآفاق الخيالية...
رن جرس الهاتف!
-الساعة الثانية بعد منتصف الليل!
هبت متحفزة
-الو... الو... لا أحد
رن ثانية
هب الزوج قلقا
-الآن سوف تحضرين للصيدلية أمامك ربع ساعه فقط وإلا حرقتها أشبعتها بنطاق بنزين..
-كيف ذلك؟ منزلي بعيد!
وجهها تداخلت ألوانه ..وتجمدت ملامحه...
-لا أدري ربع ساعه فقط.
هزها زوجها وهو يصرخ ماذا هنااااك ...مغرم.... عاشق؟حسبي الله.
-إنه شاب يعالج من الإدمان ويبدو أن الجرعة النهارية لم تكفه.لا حول ولا قوة إلا بالله.
-حسبي الله هل استطع أن أقوم أنا بذلك؟
فلتذهب الصيد ليه للجحيم الأهم هو أنت ..حسبي الله
-لا.... ضروري تواجدي...مهم جدا.
خرجا معا وهو ينهال عليها بعبارات قادحة حارقه...
-يجب أن يقوم بمهامك احد آخر.. آمر لا استطع السكوت عنه أبدا...
ربما مكان الصيدلية في هذا الحي يحتم أمورا رغما عنا...يجب أن نجد حلا لكل هذه المتاعب..
عندما وصلا ...وأعطته الحقنة المطلوبة....
جاء أحدهم :
أريد الدواء الفلاني.......أي شيء لوالدتي....متعبه والله من السعال.
كانت عيناه الصقريتين تنضح احمرارا!
تذكرت كم ساهمت بأمور خيريه ...كم خدعت كذلك مرات...غلة الصيدلية لم تعد تكفها...فالعمل هنا يسد ثغرة قويه في حياتهما.
هي على يقين انه لن ينقص مال من صدقه...لكنه طلب مخادع كم مر بها بشر امتصوا رحيق أعصابها لتنثر خيرا في الهواء.
نظرت إليه....
ونظرت في عيني زوجها....إلى الدواء....
هطلت من عينيها دمعتين حارقتين....
و همست له بكلمه...
أم فراس 28 كانون الثاني 2008

الاخت ريمه/
ما إن بدأت في قراءة القصة حتى شُددت نحوها بقوة وما إن وصلت لخاتمتها حتى عدت إليها من جديد علني أجد حلاً ؟؟؟؟
أسلوب رائع جدا وقصة رائعة جدا
هذا ليس بغريب على أم فراس فكيفما وليتُ وجهي في الواحة رأيتُ لك ابداعات
فلك كل الشكر على هذه الهمة العالية

العزيزة ريمة......
لاعنوان يشي بما بعده ، فمنه يمكن للمتلقي ان يتصور المسار العام للسردية ، باعتباره لن يخرج من دائرة البداية وربطها بالنهاية ، بعد مسار من تطور الأحداث ، اجدك هنا قد تعمدت في اختيار نسق سردي بسيط واضح ، له دلالاته المفضية من حيث الناحية الاجتماعية ، والاخرى الانسانية ، وفي كلا الحالتين كانت الضحية واحدة ، مما يدل على استغلالية الانسان في طورها الحداثي الجديد ايضا .

دمت بخير
محبتي
جوتيار

العزيزة الغالية،
قصة سردية رائعه!
لعلي قد وجدت الجواب: هل طلبت منه الانفصال لأجل عملها؟؟
تقديري يا مبدعة

الاخت ريمه/
ما إن بدأت في قراءة القصة حتى شُددت نحوها بقوة وما إن وصلت لخاتمتها حتى عدت إليها من جديد علني أجد حلاً ؟؟؟؟
أسلوب رائع جدا وقصة رائعة جدا
هذا ليس بغريب على أم فراس فكيفما وليتُ وجهي في الواحة رأيتُ لك ابداعات
فلك كل الشكر على هذه الهمة العالية

يشرفني انك واحد من قرائي
دمت للخير نبراس
تقديري لك

قصة بديعة حلوة السرد ببساطته ووضوحة قوية الفكرة رائقة

جميل حرفك أديبتنا الكريمة
دمت بألق

تحاياي

كانت من البدايات.
ولك تحيتي ومحبتي

قصة جميلة أختي ريمة

شكرا لك

بوركت

من صميم الواقع نسجت قصّة هادفة
وددت المراجعة قبل النّشر لوجود بعض الأخطاء
بوركت
تقديري وتحيّتي

قصة جميلة أختي ريمة

شكرا لك

بوركت

اهلا غاليتي وبارك الله بك