|
الشعرُ مملكةُ القلوبِ ونبضُها |
وحديقةُ الأفكارِ حينَ نزورُها |
وإنِ اشتهيتَ من البلاغة جرعةً |
فا لكأسُ مندوبُ القريضِ يُديرُها |
يا أيها المسكين روحكَ قفرةٌ |
عصفتْ بها ريحٌ فبانت بورُها |
أنفذتَ سهمكَ في الفضيلةِ واهماً |
أنًّ الفضيلةَ تُستجثُّ جذورُها |
ولمزتَ شيخاً ما علمتَ بقدرهِ |
أشقتكَ نفسكَ إذ سباكَ غرُورُها |
إقطَعْ لسانكَ يا سفيه وألقهِ |
بين العقاربِ يحتويهِ كبيرُها |
المدحُ في شعرِ الكرامِ شهادةٌ |
نُقِشَتْ بوحيِ العارفينَ سطُورُها |
يا شاعر العلماء صرت منارةً |
للفكرِ قبل العلمِ يسطعُ نورُها |
إن كنتَ قد أهديتَ شعركَ فاضلاً |
تسمو بشعرِ الأكرمينَ قصورُها |
يا عائض القرنيُّ عشت مقدَّماً |
ووراءَك الأوباشُ تلهثُ عورُها |
نافحتَ عن دينِ الحبيبِ محمدٍ |
بسهامٍ حرفِك لم تُخفكَ نمورُها |
ورميتَ أعداءَ البيان بحكمةٍ |
فتقصمتْ في راحتيكَ ظهورُها |
يا كوكب الإسلامِ غيثكَ وابلٌ |
بكريمِ أخلاقٍ يفوحُ عبيرُها |
يا شيخ لا تحزنْ للمزَةِ جاهلٍ |
عبرَت بصمتٍ لم تُصبكَ شُرُورُها |
وافخرْ بتاجٍ للعلوم ملكتهُ |
ضمَّتكَ في سفرِ العلوم بُحورُها |