سُعَارُ الغَلَاءِ

على لهيب غلاء الأسعار وانكسار الفَقار خشيةَ الافتقار :

نَارٌ عَلَى نَارٍ هِيَ الأَسْعَارُ مَاذَا سَنَصْنَعُ وَالغَلاءُ سُعَارُ زَادَتْ رَوَاتِبُنَا وَلَكِنَّ الذِي رَبِحَ الزِّيَادَةَ بَيْنَنَا التُّجَّارُ مَا كَانَ يُعْطَى بِاليَمِينِ وَإِنْ سَخَا أَخَذَتْهُ مَعْ نَزْرِ المَعَاشِ يَسَارُ هَذَا التَّمَدُّنُ يَا مُرِيدَ تَمَدُّنٍ فَانْفُذْ بِقَرْشِكَ مَا بِذَاكَ خِيَارُ مَاذَا لَدَيْكَ لِتَبْتَنِي بَيْتًا بِهِ إِنْ أَرْهَقَ المُسْتَأْجِرِينَ أَجَارُ لَوْ تَمْلِكُ المَلْيُونَ فَهْيَ قَلِيلَةٌ وَلَرُبَّمَا أَزْرَى بِكَ الإِكْثَارُ مِنْ قَبْلُ يَبْنِي الدَّارَ أَيُّ مُتَاجِرٍ وَاليَوْمَ عَزَّ عَلَى الغَنِيِّ الدَّارُ يَتَعَسَّرُ المَيْسُورُ مِنْ جَشَعِ الوَرَى وَتُهَدُّ مِنْ أَدْنَى الأُمُورِ فَقَارُ حَتَّى الطَّعَامُ غَدَا عَزِيزًا نَيْلُهُ وَالمَاءُ وَالأَقْدَاحُ وَالأَنْوَارُ أَكْثِرْ مِنَ الأَحْلَامِ قَبْلَ تَتَاجُرٍ فَلِكُلٍّ شَيْءٍ مَحْبِسٌ وَتِجَارُ مَاذَا جَنَيْنَا مِنْ تَمَدُّنِنَا سِوَى هَمٍّ تُقَصَّرُ دُونَهُ الأَعْمَارُ مَالُ البُنُوكِ وَمَا سَلِمْنَ مِنَ الرِّبَا وَبِهِ الأُمُورُ تُدَارُ وَهْوَ خَسَارُ كَالمَاءِ مِنْ حَرِّ الرِّبَا مَتَبَخِّرٌ إِذْ لَيْسَ يَرْوِي الظَّامِئينَ بُخَارُ وَنُقُودُنَا قَدْ هُيِّئَتْ وَرَقًا يَبَا ساً لِلرِّبَا فَتَلَهََّمَتْهَا النَّارُ لَوْ كَانَ مَسْقَاهَا الحَلَالُ وَزُكِّيَتْ لَرَبَتْ وَطَابَ لَأَهْلِهَا الإِثْمَارُ مَا دَامَ يُغْنِي بِالتُّقَى دِينَارُ فَعَلامَ نَمْحَقُ بِالرِّبَا المِلْيَارُ وَعَلَامَ نَأَكْلُ بَعْضَنَا حَسَدًا وَقَدْ وَسِعَ الجَمِيعَ العَيْشُ وَالإِيثَارُ إِنَّا لَفِي زَمَنٍ تَكَاثَرَ خَيْرُهُ وَأَقَلَّهُ مَنْ هُمْ بِهِ كُفَّارُ تَتَحَكَّمُ الأَمْوَالُ فِي أَخْلَاقِهِمْ يَغْنَوْنَ حَيْثُ يُسِيئُهَا الإِقْفَارُ رَبَّاهُ نَسْأَلُكَ السَّلَامَةَ إِنَّنَا حَذَرَ المُحَرَّمِ َفِي الحَلالِ نَحَارُ فَهَبِ القُلُوبَ صَلَاحَهَا قَبْلَ الغِنَى إنَّ الصَلاحَ لَغَايَةٌ وَدِثَارُ

[COLOR="DarkRed"]

رَبَّاهُ نَسْأَلُكَ السَّلَامَةَ إِنَّنَا حَذَرَ المُحَرَّمِ َفِي الحَلالِ نَحَارُ فَهَبِ القُلُوبَ صَلَاحَهَا قَبْلَ الغِنَى إنَّ الصَلاحَ لَغَايَةٌ وَدِثَارُ

شاعر البؤساء شاعرنا القدير بندر الصاعدي

تكلمت بلسان الحال يا صاحبي ولامست هماً مشتركاً

اللهم إنّا نسالُك غنىً لا يُطغي وصحةً لا تُلهي..

بوركت يا صاحبي وهي صرخة نرفعها بالتثبيت عالياً لعلّها تصل أرباب العروش والقروش / والكروش !

أخي بندر هاأنت تعود برائعة أخرى وبصوتٍ آخر ...... ,

إنه صوت الحق الذي يعلو لجة الباطل , ومشاعر الصدق التي تتدفق من شاعر
يتلمس هموم الأمة وينادي بصوت الجماعة , في زمن كلٌ راح يهذي بما يملك
دون أن يبالي من أين أتى به وفيما ينفقه.
حقاً أخي بندر والذي وسع الناس خيره ولا يسع الناس غيره إنه الخوف الذي
بات يسكن قلوبنا ,
( الغلاء –الرباء –السكن – التمدن ,العولمة – التقوى – الزكاة- الصلاح – الشبهات)
وهذا غيض من فيض مما تطرقت له في القصيدة ومما لا مسْتَ فيه مشاعر الكثير والكثير
من الناس, فليس لنا مخرج من هذه الأمور إلا باللجوء إلى الحي القيوم ,
فلا حول لنا ولا قوة إلابه.

قال تعالى :" وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ " .

على لهيب غلاء الأسعار وانكسار الفَقار خشيةَ الافتقار :

مَاذَا جَنَيْنَا مِنْ تَمَدُّنِنَا سِوَى هَمٍّ تُقَصَّرُ دُونَهُ الأَعْمَارُ مَالُ البُنُوكِ وَمَا سَلِمْنَ مِنَ الرِّبَا وَبِهِ الأُمُورُ تُدَارُ وَهْوَ خَسَارُ كَالمَاءِ مِنْ حَرِّ الرِّبَا مَتَبَخِّرٌ إِذْ لَيْسَ يَرْوِي الظَّامِئينَ بُخَارُ

الأديب والشاعر الكبير : بندر الصاعدي
بارك الله فيك اخي الكريم
قصيدة تحاكي واقعنا المرير لشريحة كبيرة من مجتمعاتنا ، والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ..
المشكلة ليست في التمدن ولكن في السلوك الغير أخلاقي من هوامير التجار .. ونحمد الله أن الهواء ليس في مخازنهم.
تقبل تحيتي وتقديري

نَارٌ عَلَى نَارٍ هِيَ الأَسْعَارُ مَاذَا سَنَصْنَعُ وَالغَلاءُ سُعَارُ زَادَتْ رَوَاتِبُنَا وَلَكِنَّ الذِي رَبِحَ الزِّيَادَةَ بَيْنَنَا التُّجَّارُ مَا كَانَ يُعْطَى بِاليَمِينِ وَإِنْ سَخَا أَخَذَتْهُ مَعْ نَزْرِ المَعَاشِ يَسَارُ

الأديب الراقي الشاعر الأستاذ / بندر الصاعدي
لامست شغاف قلوب الملايين ممن يكتوون بنار الغلاء الفاحش الذي ما أراه إلا دبر بليل من عصابة لا تخاف الله ولا ترحم عباده.
وفقك الله لكل خير
وأسعد بإطلالتك دائما في نوافذي
دمت بخير وعافية
وتقبل خالص التحيات

ها أنت تقف تقف في صف المحرومين كعادتك
وها هي حروفك تقف في فوهة المدفع قذيفة، تتحرك بنبض ملايين الفقراء والمحتاجين ومن يربضون تحت خط الفقر أو تحت ما تحت خط الفقر.

وها هناك يقف التاجر في الصف الآخر

أما هنا .... فيقف التاجر والموظف والعامل والمزارع.... وجحافل المحتاجين تحت ذلك الخط الشديد الوطأة.


لولا التجار يداينون ما دبر موظف ها هنا نفسه، فهنا يستدين الناس منهم ليسدوا الدائنين وأفواه أطفال محرومين.


لهم الله هؤلاء الناس

أما أنت فكما عهدتك صدق حرف وجمال كلمة وألق رؤية


أخوك

و

الصديق الحبيب : ماجد الغامدي
شرف القصيدة وصولها إلى الشريحة العريضة من المتضررين من غلاء الأسعار , وعزاؤنا بالله جل ثناؤه , فهو القادر على دفع البلاء عن عباده وهو المغني المتصرف بنعمه ورزقه , وإنما يبلو بعضنا ببعض , وعلينا الصبر والدعاء , ولنا الأجر والمثوبة , أما هم فعليهم ما يستحقون ... نسأل الله لنا ولهم الهداية .
كان يثتحدث في وقتٍ قريبٍ عن كيفة رفع المستوى المعيشي لدى الفقراء ومتوسطي الدخل , فلينظروا إلى أين آلت بنا الأمور ! .
ما يصبرنا إلا إيماننا بيوم يحكم الله فيه بيننا , وإيماننا من قبلُ بأن الله عدل يمهل ولا يهمل .

تحياتي لك وودي.

بندر الصاعدي


لا أملك إلا أنْ أقول لك أنك شاعر

بكل ماتعنيه الكلمة

ودمت بخير

الشاعر القدير بندر
زَادَتْ رَوَاتِبُنَـا وَلَكِـنَّ الـذِي
رَبِـحَ الزِّيَـادَةَ بَيْنَنَـا التُّجَّـارُ
عزفت على وتر الأسعار
فأطربت وأوجعت وداويت
المشكلة يا صديقي ليس بالتجار فحسب
هناك من يحركهم، وهناك من يتفرج،
والغالبية المتضررة تشتكي وتئن وتتألم.

تنفست هنا شعر ومشاعر وشعور
صح قلبك ونبضك

زَادَتْ رَوَاتِبُنَـا وَلَكِـنَّ الـذِي
رَبِـحَ الزِّيَـادَةَ بَيْنَنَـا التُّجَّـارُ
مَا كَانَ يُعْطَى بِاليَمِينِ وَإِنْ سَخَا
أَخَذَتْهُ مَعْ نَزْرِ المَعَـاشِ يَسَـارُ

حكمة في شاعرية آسرة.

أعانك الله أخي الحبيب على عسر الحال وغلاء المعيشة وجعل لك في التقى غنى وفي القناعة دثارا.

نص رائع فاتني لأجده اليوم فاسعد بك وبه.

شهرك مبارك.



تحياتي