الحجم الحقيقي

الحجم الحقيقي

- اللعنة عليكِ … وعلى يوم عرفتكِ…
قالها غاضباً فواجهته بكيانها كله:
- لم يكن يوماً بالمعنى المعروف… كان ليلاً حالك الظلمة… خانتني قرون استشعاري…
- ربما تحبين أن تنامي مثل كل يوم… كدمة زرقاء أسفل عينيكِ… والجوع يقرصك فلا تنالين شيئاً…
- كفى بالله عليك… غرورك دفعك بعيداً…
قوتك وسرعتك جعلتك تفرض آرائك على الجميع… تأخذ طعام أخوتك بالقوة … تضربني كل يوم… ترهب المنطقة كلها…
تظن أنك الأقوى… تظن أنك الأذكى… أفق يا زوجي… أفق قبل أن تخسر كل من حولك…
لم تكد تكمل كلامها… حتى قطع المسافة بينهما في ثانية… عينيه يطل منهما الشرر… ضربها بقوة فألقاها أقداماً للوراء…
تألمت وقد ارتطمت بالحائط وأخذت تتمتم:
- حسبي الله … فيك… حسبي الله ونعم الوكيل…
بصق عليها واستدار…
فقالت صارخة:
- أنت لا شيء… أنت لا شيء… أنت صرصااااااار…
قهقه ضاحكاً: وقال:
- وماذا أنت … فراشة ؟
أكمل طريقه خارجاً من منزله…
لكن الدنيا أظلمت من فوقه فجأة…
أصوات عملاقة تدوي في المكان:
- ماما… صرصار…
قدم هائلة تواصل رحلتها نحو الأرض…
- أوسخت حذائك يا هيثم…
********************************
يناير 2004

مشكلة اجتماعية عرضتها بشكل طريف شيق ..
لي سؤال ..
هل فعلا الصراصير تعامل إناثها ومن حولها فعلا مثل الرجل في الإنسان ؟؟

تحيتي أخي أحمد لشخصك وقلمك ..
سعدت بالمرور هنا ..

العزيز احمد...
الحجم الحقيقي ، عنوان يعيد للذهن اعرف قدرك نفسك قبل ان تحكم على غيرك ،اقتناص ذكي لمشهد اجتماعي نسجته بلمحة درامية متقنة ، واضفت عليها رغم جدية الفكرة لمحة ساخرة من الواقع نفسه ، جميلة هذه الصورة، والرائع ايضا فيها هو تدرجك المطرد في سرد المشكلة ، الحدث .



محبتي لك
جوتيار

مشكلة اجتماعية عرضتها بشكل طريف شيق ..
لي سؤال ..
هل فعلا الصراصير تعامل إناثها ومن حولها فعلا مثل الرجل في الإنسان ؟؟
تحيتي أخي أحمد لشخصك وقلمك ..
سعدت بالمرور هنا ..

الأخت الفاضلة وفاء
لا أعتقد أن أي من الكائنات تتعامل كما يتعامل الانسان ، خبراتنا في الحياة تواثناها جيل بعد جيل ، حرب بعد حرب ، منذ فجر التاريخ والانسان في حرب دائمة مستعرة مع نفسه ، ودائماً ما يعطي لنفسه أكبر من حجمه هذا الانسان ... رغم أن شوكة صغيرة أو فيروس لا يرى بالعين المجردة يستطيع طرحه الفراش اسابيع

تحيتي وتقديري اختي

في مجتمع يسوده الظلم ، يرتع الجهل والفقر والمرض
فكيف لا يجد الصرصار وأشباهه مرتعا؟

موقف واعي معاش ، ويشكل شريحة أو مقطعا من جسد حياة تسير على هامش الحياة.
تمنيت لو دققت النص قبل النشر لتلافي بعض الأخطاء البسيطة.مثال:تفرض آرائك / أراءك وأوسخت حذائك / حذاءك.
نص جميل
أحمد عيسى
أحييك

أحمد كعادتك متجدد دائماً

شكراً لك

العزيز احمد...
الحجم الحقيقي ، عنوان يعيد للذهن اعرف قدرك نفسك قبل ان تحكم على غيرك ،اقتناص ذكي لمشهد اجتماعي نسجته بلمحة درامية متقنة ، واضفت عليها رغم جدية الفكرة لمحة ساخرة من الواقع نفسه ، جميلة هذه الصورة، والرائع ايضا فيها هو تدرجك المطرد في سرد المشكلة ، الحدث .
محبتي لك
جوتيار

الفاضل : جو
مرورك دائماً يسعدني
عذراً تأخرت في ردودي على مواضيعي فقد غبت عن عالم النت لفترة ما
دمتم جميعاً بخير

في مجتمع يسوده الظلم ، يرتع الجهل والفقر والمرض
فكيف لا يجد الصرصار وأشباهه مرتعا؟
موقف واعي معاش ، ويشكل شريحة أو مقطعا من جسد حياة تسير على هامش الحياة.
تمنيت لو دققت النص قبل النشر لتلافي بعض الأخطاء البسيطة.مثال:تفرض آرائك / أراءك وأوسخت حذائك / حذاءك.
نص جميل
أحمد عيسى
أحييك

الفاضلة حنان الأغا
لكم أسعدني أن وجدت هذا الرد منك وكنت لم أقرأه بعد
لكم أسعدني وكأني أحسها رسالة أخيرة تصلني على غير انتظار
ملاحظاتك ستكون تاجاً أعلقه على رأس نصي
رحمة الله عليكِ ..

الاخ المبدع احمد
ليت كل منا يعرف حجمه و قيمته.
ليتنا نلتقي على المحبة و الوفاء و التعاون
إذن لأصبحت حياتنا جميلة.
شكرا لعبق حرفك سيدي
مع الود

الأخ عدنان البحيصي
الأخت بديعة


كل التحية لكما وشكري للمرور الجميل

دمتم