|
مِنْ نورِ شمْعتها ألْهمتُ إشْراقِي |
وبالْهوى ثملتْ شمْسي وآفاقِي |
ونحْوَ مرْبعها الأحْلامُ قدْ سبحتْ |
تلْكَ التي طالما نامتْ بأحْداقِي |
وطالما داعبتْ قلْبي ببسْمتها |
تبْدو لهُ كعناقيدٍ ودرّاقِ |
ترْديهِ، ثمَّ بزهْرِ الْحبِّ تأْسرهُ |
ومنْ قوافيهِ تسْبي دونَ إشْفاقِ |
وتسْكبُ العشْقَ كأْساً رقَّ مشْربهَا |
هِيَ الْهوى وَهِيَ الْمدامُ والسَّاقِي |
حلَّتْ بقلْبي فكانتْ ألْفَ رائعةٍ |
وألْفَ أغْنيةٍ، وألْفَ إشْراقِ |
داعبْتها، فرأيْتُ الْحبَّ منْتشيا |
يحْلو لهُ، مثْلَ كلِّ العشْقِ، إغْراقِي |
يحْلو لهُ قطْفُ كُلِّ الْورْدِ منْ حلُمي |
كما حلتْ لعيونِ الْودِّ أشْواقِي |
. |
. |
يا حلْوةً كينابيعِ الهوى بسمتْ |
باللهِ لا ترْحمي سهْدي وإطْراقِي |
بلْ واسْتبيحي جميعَ الْحبِّ في مدني |
ولْتعْصري كلَّ عنْقودٍ بأعْماقِي |
واسْتعْذبي خمْرَ قلْبي، كلَّ ثانيةٍ، |
ولْتجْعلي بسماتَ الودِّ ترْياقِي |
واسْتنْطقي كلماتِ العشْقِ منْ قلمي |
واسْتلْهمي الْحبَّ يشْدو بيْنَ أوْراقِي |
وعذّبيني كما شاءَ الهوى، وهبي |
أنْفاسكِ العشْقَ حلْواً، رغْمَ إرْهاقِي |
فالْقلْبُ يفْنى ولا يبْقى بهِ نَبَضٌٌ |
والعشْقُ خيْرٌ أنيسٍ خالدٍ باقِي |
بهِ ترانا قلوبُ العاشقينَ إذا |
ما ذاقتِ الْحبَّ يوْماً، بعْدَ إحْراقِ |
وبيْنَ أدْيرةِ الأحْزانِ يذْكرنا |
إذا جفاهُ حبيبٌ، كلًّ مشْتاقِ |