1
كيف لي أن أكتب لك..؟
وأنا.. من أضعت أبجديتي ..
حين ..قرأت في عينيك..
قصائد ..الصخب..
وآخر طائر ..لي..
حلق ..خارج السرب ..
مُـذ ..تمعنت في أسرار السكون..
الوداعة..وإمارة الغضب..
عرفت..من أنا..
وعلمت.. لأول مرة..
في إنتحار الرؤى ..على بوابة الوهن ..
ما .. سر ّهويتي..
ومن أكون..في إغتراب أخيلتي..
##
2
أيتها ..القادمة...
من خلف كل زرقة لبحر..
وكل شراع ..في الآفاق خفق ْ..
أعذري.. لي تلعثمي..
في صخب الصمت..
والهذيان كيف ما إتفق ْ..
محاولا ً لملمة رماد..ما إحترق ْ..
حين .. وجدتك ِ..
أبهى ..مما كنت أحلم في ليالي الطوال..
وأنا.. تمزقني في انتظارك ِ..
سكاكين... ألأرق ْ ..
##
3
كيف لي..
أن ..أختزل المسافات..
وأُُمزق.. خارطة الأبعاد..!
وأنت ِ..
شبح تماهى ..وراء تلك الأرض البعيدة..
أنا لازلت ُ.. أقف حيث أنا..
مذ.. كانت الكلمات حبرا..
ومذ .. لم تحفظ الأشواق..سرا..
مسمرة خطاي..
محترقة رؤاي...
وإعتيادي لطعم الشهد..مُـــرا..
ماكان ..لفيافي الروح..
أن تـُــنبت... الزهرا ..
لم ..تعصف بي من قبلك ريح..
وما إستوقدت ..جمرا..
حين.. أحالت الشجون حكايات الفرح..
إلى ركام من رماد..
في ما مضى من الأيام .. طرا ..
##
4
بعد أن التقيتك ِ..
لن.. أعترف لها..
متى ما غيرت أرديتها الفصول..
فأنت ِ ..زهو كل ربيع..
وما كنت مباليا..
إن.. قصر بريق اللحضة...
أو أن كان..يطول...!
يا سيدة الأنهار..أنت ِ..
ويا كل .. ما تضوع شذى بزهرها الحقول..
يكفني أنك ِ الآن معي..
ما كنت لغيرك .. أبث الوجد..
وما كنت لسواك..بسرّ المُرتجى أقول..!!
**************
ثـــائـــر الحـــيالي
5-2-2008