((* كلمات ليست كالكلمات .. يا قيثارتي .يا أنا *))

"هو الليل كقنديد يسأل عنك ...هل لي أن أعترف "

إنقلب الليل الجميل إلى مأتم
تعب الكلام من الكلام
تعب الهوى والصبر بات عصيا
ما دمت عازما على وأدِ الوصال
سأبوح بتباريح خافقي للدجى
وأشهد ربي عليك وأقول :
بأنك قاتلي
وأشهد بأنك نثرت الكافور
علي وشيعت آهاتي
سل شفتيك الغارقة بنشوة
الماضي الدفين
أ يعقل أن ينطمس بوحك
بوجه الندى
أ يعقل أن تغيب في لون الشفق !
يا منى القلب والحب والدفء
يا قيثارة ليلي
أهو ذم أن أبحث عنك في
هرطقات الزمان
أهي خطيئة إن أنقذتك من
ديمومة الوجع
أرغب بك لا لأسرق عمرك
بل لأمنحك ظل امرأة
لا لأسرق وشوشاتك العابرة
بل لأمنحك ظل النفس
لأعلمك كيف تصنع من بقايا
ذكريات العمر إكسيرا.

إسأل كفك كم عانق راحتي ؟!!
تلعثم شالي بطعم ملمسك الحنون
فراح نسيم عشقك
يداعب شلال شعري
حتى تهادت الخصلات
والتصقت بالجبين
سل كفك كم مسح رأسي
و داعب مهجتي
كنت ابدأ بالاغفاء
ويراقصني حلمك الوردي
أجدك تغفو بين
الجفن والحدقة ويسري
دفء رقتك في
أنحائي ياوجه أنيني .
حينها كنت أنا أمسح
كدر قلبك بسكون وطمأنينة
كم طحنت أناملك مسامات يومي .
ووجدت نفسي أعجنك
بالقمر وأجبلك همسا لروحي
بماء زمزم رسمت وجهك
الطفولي أيها الراقي
اكتمل رسمك يا رسول
الشوق فكنت أبجدية صمتي
يا مقام الأطياف النورانية لك تسبح
العوالم العلوية و السفلية

هنا أرسلت لك رسول
روحي فوق بساط الريح
لتحوم حول تقاسيم وجهك الرزين
لعلني أجد مزن شوقك بانتظار أشرعتي
إسأل عينيك كم فرشت لك الأحداق
بيادر من الخضرة.
إسأل قلبك كم أتاك فؤادي حافيا .
أتذكر حين كنت تقول لي ؟
أنت ما أنت , نقية أنت
يا طفلة من الشرق
يا امرأة استحوذت كل كينونتي
صفاء ونقاء قلبك كالبلور
كالسكر يا همهمات قلبي .
أيعقل أن تعيش وتتركني في غربة التيه
وأنا التي أيقظت في جسدي لبوة رغباتي .
كنت تتركني أحيانا فريسة لعذاباتي
الدامية وتخاصمن
فأجد قلبي موطن الوجع الدفين فيه
الألم والعتب والحيرة
فما أعسر حالتي في هذه
اللحظات وما أعطش وحدتي
أتذكر كم بحثنا في الندى عن ظل ورد
لم يدنسه الأنين أو كلام مبين
وعن زنبق لم يخادع أصابع الحنين

قلت لي أيها الرائـــع
حين أخاصمكِ ابحث في نفسي
عليكِ فبين أضلعي أنتِ..
حين أعاتبكِ يا نشيد الحبق
أحارب كلماتي وأمزق أحرفي...
وأنثر أشلاء الشد والهمز
والكسر والفتح على ضريح المعاني..
يا نزف بوحي ووجداني ويا قرة العين
يا عطر عمري فيكِ يبدأ التكوين والجنون .
أنا أقحوانة تنهدت فكبرت بلابلها...
كل هذا كان ماضيا يا رائعي
فقد غادرني الجنين ..
فأين أنتَ الأن يا من كنتَ
تسكن أحشائي فيا حزني .
أ يعقل أن تعود ويزنبق
فيك إحساس الشبق
أ تذكر كم عريت روحي
أمام روحك الغسق

آه يا أنت لو تدري ما معنى
الزفير والشهيق..
هرمت قناديلي وشاخت
جبهتي بثواني الفراق..
لكن لهفة الطفولة بداخلي
ما زالت شقية ..
وذاك القلب المنعم بالهجران
ينبض حرا فتيا
ما زال الغد ينظر إلي بعينين
واثقتين متمردتين
وما زال ذاك الغجري ينتظر
لمسة الخصرالسحرية
والعيون تترقبني بشغف
تقطر بوحاً شاعريا
ابعدتُ حبال الهوى عني
وقلت هو لي رعدا وموجا
كل هذا فعلته من أجلك يا
من أسميتك الحضارة
ويحك من ربي فإليه مرجعنا في الآخرة .
أين هي .أقحوانتك المفضلة
أيعقل أنك لم تشتق لحضن وردتك
والليل ما زال يصدح ويرنح همسك
أم يراعك كتب على الورق أنك مشكوك !!؟
أنسيت شتائل الورد الذي
صرعته أقدام الرياح
أم يراعك قد تقيأ حقده
فوق الورق واستباح ...
رحلت وكم تمنيت أن
ترحل وتلبس ثوب الضلالة..
وأن تفجر ضجرك في عيون الهدى
إن عرفت درب الصباح
وخرجت بالضحى
لتمر أمام الكنائس
وتذكر تسبيح من خان
المسيح وصلبه وأدعى
التراتيل في وجه البنين...

لتمر أمام الجوامع
وتسمع صوت المآذن...
تذكر من خان النبي
ووسع الفلا بأمان ..
تذكر كم رويتك وقت
الصيام أمطار الحنين .
أتعلم أيها الضال :
قرأت أنه مهما النفوس
رقدت بخجل حزين
ومهما شهق الصدر
من شهيق البائسين..
إلا أن العين لا تتوب
ترف وترف ولا تستكين
قرأت يوما أن العين
تزني إن رأت حسنهن
لكني أقول لك ان الأذن تخون
قبل المقلتين...
فكيف لك أن تتوب وأن
تكون أصم وأبكم وأعمى..
وأنت تدعي أنك الفحل
وسيدٌ من الشبق ...
حين تتسكع على أرصفة
الانتظار وتجد الأرق...
سيأتي بك الوجد
والهيام والأشتياق
لتدس يدك في جوف
حقيبة الذكرى ......
ستجد ما تبقى في حقيبتك
سوى ذكريات قاحلة...
حينها ستتحسس بسلاف
شوقك وأنين وجعك..

هو الليل كـقنديد ...يسأل عنك

يا أبا المسك أسرج آهاتك
هو الليل ...طرق باب الفؤاد
يأتينا وتحت عباءته كأس السلاف
ليزرعنا ويجمعنا في غمامه ..
نتحدر ...نتساقط آه ..آه ...آه
نملأ مساحات الأرض بوحــا ..
ثمة سر يجمعنا ... يوحد أقدارنا ..
أحتسب قبلاتك الشحيحة ..
تعيدني طفلة صغيرة يقتلها الحنين ..
يا اااا أنا...
أعترف لك ليتبع صداي صداك .
ياااااأنا ..
سأعلق لك أرجوحة الحب السائغ
تهش وتأخذني بين ذراعيك
كبرس فضيض تبعثرني تنهداتك ..
أخبرك حكاية شهرزاد وعروة .
فتوقظ في السنونوات الغافية
يكفيني اليوم بما همستك ..
لتغفو الأن في حدقتي .
وأستريح أنا بين ثنايا ااحلمك يا أنا .
وأنا يا اا أنا سارحل بهدوء وسلام ..
فغدا أبلي عذرا للقدر
لأنني سأغير تاريخك ياااا أنا ..
لتنم بهناء يا أنا ..

CENTER]** شقيقة الروح // سيلفــا **
ســــيــــظل حرفك عبقــا يفوح أريجـه ..
لــفـــــائف تضمد جراحــات القلـــــــوب ...
ليكون عـــــربون مودة ,طهــارة و إخــلاص و صفــاء ..
يجــــــعــل الأفئدة لا تزداد إلا حبــاً و لا تنفطــر إلاعشقــاً..[/CENTER]

يا أعـدل الناس يااااشقيق الروح *أحمو*

هو أناااا
يسمعني كلمات تدوخني ..
اقول له من أنت يا أنا ..
أنت لست أنت بل أنت أنت ..
يا من يكتبني سطراً وينهيني قافية
يكورني بين بنانه لتبـدأ الحكاية
أتقزم أمام بهاءغرته ..يا أنااا
ميمو يا من على كتفيه يغفو طفل فؤادي.
يا من يمحو كدري وحدود خارطتي
بفــرشاة الحنـيـن ..
يا أنا يا من يخبرني أنني ملكته
وبأنني النقس في قلمه ..
أوااه يا أنا سأذوب ..
أقسم لك يا قلعة حبي
أنني أكذب !
لو قلت لك ـ لاـ في كل آن وحين
فلاءاتي وادعاءاتي كاااااذبة ..
لا أستطيع محوك من لافتات سويعاتي .
ما زلت ألمح صورتك في فنجان قهوتي .
وأنا أستمع لماجدة
ـ كلمات ليست كالكلمات ـ
أراقص نفسي كمنديل رقيق
امسح به كل افتراءاتي يا أنا ..
عنيدة ـ أنا يا أنا
مجنونة ,مشاكسة تطارد ماردا .
يااااا أنا ,,,
سأعود لقلعتي واناااام
أغمضك بين جفني واتيه ..
فوق وسادة القدر اضع راسي
وأمسح تلك الدمعة الشقية
بطرف اصبعي ..
أحـلم ..أحلـــم ..أن تزرعني
بمساءاتك الحانية..
فمهما تباعدنا أجد أحلامي على شاطئك
أتراك وجدت أحلامي الحنونة
فإذا لتبعث رسول الهيام
ليعلمني يا أنااا من أنااا ..

سيلفا العزيزة..

هي هرطقات ذات تعبث بالممكن من اجل ارساء تشكيل رؤى الغد الآتي ، هي تمتمات تمزج العابر بالحاضر لتخلق الغد برؤى تمتهن العشق والسرمدية ، وتجلل الانسان في انسانتيه تباعاً ، ووفق معطيات الجود بالذات ، والحلول في الاخر ،هذا المونولوج المقروء الظاهري هنا ، والمبطن في نفس الوقت ، يضيفان رؤية سامقة على النص ، لكونه يخرق الذاتي في (الأنا / الاخر / هم ) ،حوار يمنطق المكبوت وينطق بلسان فصيح يكاد يشبه التعري ، تعري المدفون من الشعور الضاج لهذا الوأد، ويؤثث لعالم خالص مدفون في صدر امرأة تعيش لتعطي الصفاء.

دمت بخير
محبتي
جوتيار