مزج


هاأنت تمزج ُ صمتك المقهور بالضوضاء ِ

فلا تجد إلا انصياعك للموات ِ

مجافيا ً كل التقاليد التي حُفظتها

فهل تبارك وقفة البنت التي أحببتها

وتهز أركان َالمكان بوابل ٍ

من فيض عينيك

التي حملت تصاوير البنات ِ ؟!

كأن أغشية القلوب تحجرت

منذ ارتحلت

كأنني لم أقترف إثما أبوء ُبه إليك

يا من تركتك في طريقي للجحيم

لعلني لم أهتدِ

مذ كنت أعرف قصتك

ما دمت َ تهمس ُفي الفضاء ِالرحب ِ

تقلعني

وتأكل من جذوري

تشتهى سمت َالتفرد في غياباتى

وتطيح ٌبالأشياء في وجهي

وتصرخ

"هذى مشيئة ُصمتي المقهور

فانتصبى على جزعي

لعلى

انتهى من لفح عينيك التي صارت رمادا

فأنت سمت تفردي

فلتغرفى منى التهجد َ للموات

فأنا الذي عفرت رأسي بالتراب".


شعر/شريف الدمناوى