الفقه اللاهب هو تهذيب لكتاب الغياثي لإمام الحرمين الجويني الشافعي رحمه الله ، والغياثي هو اختصار لاسمه " غياث الأمم في التياث الظلم " والذي هذبه هو الشيخ ذي القلم السيال محمد أحمد الراشد حفظه الله.
قال المحقق ( والألتياث هو الالتفاف والاختلاط والتشابك ......... فكأن المقصود أن هذا ما تغاث به الأمم عندما تلتف بها الظلمات ، أي أنه رضي الله عنه يقدم المنهاج الذي تُغاث به الأمم عندما تحيط بها الظلمات، أي عندما يخلو الزمان من إمام ومن مفتٍ ، ومن حملة الشريعة وعلمائها )عبد العظيم الديب في مقدمة تحقيقه للكتاب ص 60
قال الراشد :( كتاب الغياثي مدونة فقهية عالية المستوى، غنية بالمنطق الأصولي الرصين، والحجاج، والجدل الحسن.........) الفقه اللاهب ص 7
وقال حفظه الله : ( .... حتى اتضح لي بعد محاولاتي الاجتهادية أن مذهب الجويني السياسي والدعوي الذي أورده في الغياثي هو أقرب مذاهب الفقهاء إلى الفكر الإسلامي المعاصر وفقه الداعاه التجريبي الذي انتهت إليه معاناه الدعاء اليوم...) ص 7 من الفقه اللاهب
قال عبد العظيم الديب في مقدمة تحقيقه للكتاب :( وأركان الكتاب ثلاثة : أحدها_ القول في الإمامة وما يليق بها من الأبواب، والركن الثاني في تقدير خلو الزمان من الأئمة وولاة الأمة ، والركن الثالث في تقدير انقراض حملة الشريعة )
قلت بعد دراستي للكتاب دراسة مستفيضة نوعاً ما :
(هذا الكتاب فيه من الفوائد الكثيرة، واللطائف الغزيرة، ما يسعد به العالم ، وينتفع بها الطالب، وهو بحق مدرسة متكاملة في أركانه الثلاثة، تقرأ فيه دون أن تكل أو تمل ، وهو بمثابة منهاج للدعاة اليوم )