|
يا ساعة َالعُسر والميعاد والجلل |
ما لي أراك وقد جئت على عجل |
هل أن جسمي غدا صيدا ً له طعم |
يغوي الجياع كأشبال على حمل |
أو إن عظمي هوى من كثر ما نخرت |
بالعظم آفاتُ موت ٍ من أسى العلل |
هل ساعة العُسر جاءت قبل موعدها |
أم إن قلبي غفى باللعب والهزل |
في كل يوم ٍأرى قربا ً لمقدمها |
كالجذر بالخصب يجري جرية العَجَل |
حُزنا ًعلى النفس إن تاهت بدنيتها |
ترجو من القيض أمْطارا ً لمغُتسل |
ماذا أرى غير أموات ٍ بلا ملل |
تبني وتظلمُ في سطو وفي ظلل |
النفسُ تعلمُ للأيّام قسوتها |
فالغدر ديدنها والحقُ في وجل |
الناسُ موتى وهم موتى بلا جدل ٍ |
والموتُ فيهم وهم في غفلة الأمل |
الناسُ تلهو وهم للموت قد ركبوا |
والموت ُفيهم كمنسيٍّ بلا وجل |
يا خالق َالموت لـُطفا ًحين حنجرتي |
يكبو عليها سوادُ الموت والجلل |
في سكرة العُسر أصحو والأسى ألم |
من غفلة الجهل والآمال والجدل |
يا حسرة َالنفس كم تحوين من شجن ٍ |
في ترك أهل ٍ وعُمر ضاع في جهل |
يا ساعة العسر يا خسران مملكة |
فيها النعيم ُمن اللذات والسبل |
قد تشرق الشمسُ دون القوم أذ وعدوا |
فالصبحُ هديٌّ الى من عاش في أجل |
أن الصباحَ إذا أحييته كرم |
فالليلُ موتٌ ونفسُ العبد في شلل |
لو يذكر الناسُ إن الموت آخذهم |
عاشوا تقاة وهم في كنف مرتحل |
الناسُ حقا ً إذا للعُسر قد حسبوا |
ما جاء منهم صنيعا ً غير مبتهل |
ما حبب الناسَ في الدنيا وزخرفها |
إلا الغرائزَ , لا تـُحكم بلا مُصل |
الخيرُ ما ملكت يمناي من مُصل ٍ |
تعطي المناعة من شرك ومن زلل |