|
دارتْ بنـا منظـومـةُ الأيَّــام |
وفرَّقتنـا رِحـلـة ُ الأسـبـابِ |
كم من خليل ٍ قـد فقدنـا قربـهُ |
وكم قريبٍ بـات فـي الأغـرابِ |
يا صحبُ هل من خطوةٍ تمشي بنا |
فنلتقـي فـي ساحـةِ الأحبـابِ |
لو تعدلُ الأيَّـامُ فـي أحكامِهـا |
عادتْ بنا والعدلُ فـي الأطيـابِِ |
أفضيتُ للأوراقِ همسـاً دافئــاً |
فاستعمرتني دهشةُ الإطنـابِ |
أسرى بليلِ العمـرِ نجـمٌ ساطـعٌ |
فا هتزّ قلبي منْ سنـا الطَّـلاَّبِ |
ربّاهُ هل هـذا الـذي يخشونَـهُ |
شيبـاً لـه ألـفٌ مـن الأنيـابِ |
أحلامُنا تجـري وفينـا غصّـةٌ |
يا ليـتَ للأحـلام قُفـلُ البـابِ |
أبليتُ في الأشعار حرفاً عاشقـاً |
فـاستوقفتني فكـرةُ التّـوَّابِ |
قاتلـتُ جيشـاً عاتيـاً وحينهـا |
أوقعتُ بالشيطـانِ والـكـذَّابِ |
من حُسنِ حظي أنني هاجمتُه |
لم ألتفتْ في رغبةِ الأترابِ |
والآنَ أمضي طائعاً مستسلماً |
سيفي غَدا منْ جُملةِ الأخشابِ |
أرنُو إلى الأبناءِ موعود الرِّضا |
كالأرضِ ترجو ثورةَ الإخصابِ |
وليدُ يا ضوءٌا بدربــي يُرتَجـى |
أرقـى بـه ملويَّةَ الأعتـاب |
اقرأ كتـابَ اللهِ واحفـظْ قـدرَهُ |
إنْ كنتَ حقًّا مـنَ ذوي الألبـابِ |
واسجدْ لوجهِ اللهِ وارغبْ فضلَـه |
فالفضلُ والتوفيقُ في المحـرابِ |
اربأ عن الأنـذالِ لا تأمـنْ لهـم |
واقصدْ كرامَ الأصلِ والأنسـابِ |
واجمع زهورَ الصدق في باقاتها |
واحذر من الأشـواك والمغتـابِ |
اقطعْ عُرى النمَّـامِ واعلـمْ أنّـهُ |
جَـوَّالُ زورٍ فاسـدُ الألـقـابِ |
والوصلُ للأرحامِِ يؤتِـي خيـرَه |
كالغيثِ روَّى نبتـةَ الأعشـابِ |
والجارُ لو زادتْ خطايـا رجلـهُ |
افتحْ لـه بابـاً مـنَ التِّرحـابِ |
لا تقتفِ الأعراضَ واعلمْ أنها |
مِرآةُ تقوى في يدِ الوهَّابِ |
والضيفُ لا تذكرْ له ما قدْ جرى |
من رفعِ سعرِ القمـحِ والأعنـابِ |
هذا الذي في القلبِ أتلـو نبضَـهُ |
والصّفحُ لو أخطأتُ في الإسهابِ |