أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: الإنتظــار ...

  1. #1
    الصورة الرمزية د. عبد الفتاح أفكوح أديب
    تاريخ التسجيل : Nov 2007
    الدولة : المملكة المغربية
    العمر : 58
    المشاركات : 660
    المواضيع : 140
    الردود : 660
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي الإنتظــار ...

    الإنتظار
    ... فما إن فرغوا من جمع الوثائق المطلوبة منهم، سيرا على القدم والرأس، حتى أتوا من فورهم لمقابلة المدير في مكتبه الخاص وكأنهم قد دعوا إلى حفل العرس، وبعضهم يمني بعضا بقضاء الحاجة وبنسيان تعب الأمس، فدخلوا المؤسسة وبأيديهم ما احتطبوه من إدارات عدة بمشقة النفس، وقد طردوا من أفئدتهم ما خلصوا إليه من الحسرة الشديدة وقمة اليأس، وظنوا أن عقولهم قد صفت وعادت إليهم أخيرا بريئة من السقم والبأس، وحسبوا أن أدمغتهم قد شفيت تماما من صداع الرأس ...
    قامت لاستقبالهم مرحبة بهم رئيسة ديوانه، فطلبت الإنتظار منهم في قاعة الضيوف إلى حين فراغه من بعض شؤونه، ثم إنها وعدتهم بإخباره عن طلبهم مقابلته في حينه، فما كان منهم إلا أن شكروا لها ما جادت به عليهم في أوانه، ولم تكن إلا بضع خطوات حتى وجدوا أنفسهم قد التزموا أماكنهم مرتقبين حلول وقت أذانه ...
    طال عليهم أمد الإنتظار، وملوا من قراءة ما ورد في الجرائد من قصاصات الأخبار، وما اشتملت عليه من المقالات الطوال والقصار، فنظر بعضهم إلى بعض مستائين مما يجري على مرأى ومسمع وفي وضح النهار، ثم إنهم ألقوا إلى الساعة المصلوبة على الجدران بالأبصار، فنفذ صبرهم وكادت أنفسهم الأمارة بالسوء أن تفقدهم السكينة والوقار ...
    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    الكَلمَة الطيبَة صَدَقةٌ
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    دكتور...
    وكأن الروتين الاداري دائما قاتل للرغبة والحماسة ، ويقبر الجهد ، ويذهب بالصبر والراحة ، ويخلق الكثير من التساؤلات ، ويجبر احيانا النفس على اختيار طرق وسبل قد لاتليق بالكائن .

    دم بخير
    محبتي
    جوتيار

  3. #3
    الصورة الرمزية د. عبد الفتاح أفكوح أديب
    تاريخ التسجيل : Nov 2007
    الدولة : المملكة المغربية
    العمر : 58
    المشاركات : 660
    المواضيع : 140
    الردود : 660
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي حياك الله ...

    بسم الله الرحمن الرحيم
    سلام الله عليك أخي الكريم
    جوتيار تمر
    ورحمته جل وعلا وبركاته
    وبعد ...
    عبير الشكر الجزيل وأريج التقدير الأصيل أهدي إليك، ونسأل الله جل جلاله أن يجعل ألسنتنا رطبة بذكره في كل وقت وحين، وأن يرزقنا الصبر الجميل ...
    حياك الله
    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

  4. #4
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    العمر : 58
    المشاركات : 12
    المواضيع : 10
    الردود : 12
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي امـرأة من برج العـذراء

    - إسرافك المفرط قد يحول رصيدك إلى الصفر ، حاول التخلص من هذه العادة
    - انتقاداتك اللاذعة لتصرفات الشريك قد تجعله يمل ،، أغتنم وقت الفراغ في نزهة مشتركة لإنقاذ قمر الحب من التصدع .. هناك من يتربص لزرع بذور الشك .. احترس يا عذراء .!
    - يوم السعد ...
    < خرطي !.. حتى الأبراج تجيء بصيغة المذكر !.. >
    قرأت طالعها ، ثم ألقت بعينيها إلى ( النصف الآخر ) .
    نصف آخر !..وكم هي بحاجة إلى الاكتمال ...
    قد لا تدري تحديدا أي نصف ينقصها ،،الأسفل ،،الأعلى ،، أو ربما كان شقها الأيمن أو الأيسر لكنها كانت تؤمن من كثيرا بالمثل المصري < ظل راجل ولا ظل حيطه > ..أجل .كل ظلال العالم لن تحميها من لفيح الوحدة ، وغربة الليل ، وفحيح الأقاويل ، وصهد الأفكار ، و كوابيس الفراش ..
    تحلم برجل ينتشلها من برودة الأشياء ...
    وانتشلها صوته الهادر عبر الهاتف :
    - آنسة قمر !أريدك قليلا بعد خروج الموظفين !...
    بدالها الصوت غريبا ،، وخمنت أنه دعاها ( عانسة قمر ) ...
    (إبنتك ذكية .. إبنتك بألف رجل ..!)وأقنع الأب نفسه تحت إلحاح الأم و وطاة الكثير من الأزمات.
    وخرجت هي إلى العمل ... و كانت الشركة كبيرة.
    صحيح أنها فقيرة ، أحلامها بسيطة بساطة هذه المساحيق ، و لكنها من برج العذراء .. برج عال تحيطه أسوار من الأعراف التي تقرها – في بعض الأحيان – على مضض...
    سيقول لها كما المراهقين الكلمة السحرية كلمة يختزل بها كل المسافات إلى جسدها الغاوي ..سوف يحدثها عن رحلة الثراء – التي لم تخل من المصاعب – وعن عالم الأرجوان ،، و ،،وعن ذلك الذي يحدث عند أول نظرة !
    تلك هي عادة كل رب عمل ، أو ثري حين لا يستطيع التسلل إلى جسد عصي !!..سوف يمتدح عطرها الرخيص في نفاق ،، يمتدح عملها و أخلاقها ،، سيقول لها أنها أذكى سكرتيرة ،، ثم ألطفهن ، و أجملهن ، و ،، و أحست أنها تتعرى ...
    همسات مخملية تسكن أذنها ،، و أنفاسه اللاهثة لا زالت تتهادى ساخنة على رقبتها ،، و ألتهب جلدها نارا .. وقبل أن يزحف بأنامله يفك أزرارقميصها ( الصيني) في تؤودة ، ستسخر منه ، وقد تصفعه !..لقد عزمت على ذلك . ستثأر لكرامتها ولكل العذارى اللواتي سبقن و اللواتي سيأتين .. أجل !تصفعه إن حاول التحرش بها .. لقد صفعت الكثيرين عندما حاولوا ذلك كلما استقلت حافلة !..
    جسدها مستهدف !ما في ذلك شك . هكذا أيقنت ، ثم سألت نفسها لم كل هذه التوقعات ..ولا شيء وقع !؟ إنه ( مجرد إعلان حالة تأهب) . قالت في نفسها .
    ( العمل سلاح في يد المرأة ) هكذا قالت لها – ذات مرة – إمرأة جاوزت الأربعين ، كرست – بعدها – حياتها لـ ( نضال) ما !.. عبارة ممزوجة ، فيها اليأس وشيء من الحقد وقليل من العزاء ..
    ورأت نفسها تحمل رشاشا ، وتتخندق كما يفعل جندي باسل ،، تصارع الرجال وتصرعهم واحدا بعد أخر .. حتى وقعت أسيرة عينين سوداوين طافحتين بالرجولة !..
    وفي نشوة طافحة ، ورغبة شهية ، وجدت نفسها تعقد ذراعيها على صدرها ،، لافتتا تعدل فستانها الأحمر ( الصينيون يعتقدون أن الأحمر يجلب الحظ) . لا تذكر متى قرأت هذا .. ثم راحت تتحسس بأنامل رقيقة زاويتي عينيها .. وحاولت أن تصنع وجها صينيا !..
    كدمية مطاطية ، كانت الخطوات تحترق ببطء ،، و تغوص في أرض الرواق .. لتشعرها كم صارت ضئيلة !..
    دلفت إلى المكتب..
    وظلت واقفة كرمز.
    - ما بك ؟ اجلسي !.. هل ...
    - ورن الهاتف .. أشار إليها أن تحتل مكانا ...
    أنهى المكالمة بابتسامة رقصت لها عيناه ، و أنكب على أوراق يتصفحها .. لا ينبس ببنت شفة ..
    الصمت كلمات معلقة في الهواء ..
    الصمت شخص آخر .. يرانا !، كوة يدخل منها ذاك الثالث كلما خلا اثنان .. امرأة ورجل عادة !...
    إذن ، هو يمنحها الصمت ، يمنحها فرصة للتفكير ،، و يسلمها إلى الارتباك وفقدان السيطرة التي تنتهي بالاستسلام..
    الاستسلام !!..
    و هاهي جيوش الأوهام و التوقعات تهاجمها ثانية .
    في مثل هذه المواقف يصبح الصمت كائنا هلاميا ينقل الأفكار و الخيالات ،، خيطا رفيعا يشدنا إلى الانزلاق و التهور ، فورة هذيان تتلاشى عند حدوده الحكمة المزعومة ، لغما زرع عشوائيا ، لا يعرف زمن انفجاره .. و تنشطر هي إلى نصفين !.. بعد أن كانت تنشد الاكتمال ...
    خمس دقائق قضتها شاردة ،، خمس دقائق استدعت فيها كل التوقعات .
    و في فوضى الترقب و الهذيان الصامت ، نهضت كأنما استشعرت وخز الدبابيس في كامل جسدها ، نهضت كمراهقة ساذجة اكتشفت في غمرة استحمامها أن هناك عينان تراقبانها من وراء النافذة ، ربما كانتا عينا البواب المتصابي..
    تصببت عرقا ، و أصبحت كل النوافذ في عينيها عيونا ، و أصبحت الجدران آذان أفيال إفريقية تعد عليها أنفاسها .
    ماذا لو وجدته قبالتها ،، وجها لوجه ، شفتان في شفتين .. و عينان في عينين ؟ ماذا لو ينهار جدار الحجرة المطل على الشارع .. وتصير نهبا لأعين المارة ، و دهشة الفضوليين ..ماذا ..
    رفع برأسه كأنما يكتشفها لأول مرة .. وقعت عيناها في عينيه .. ووقع منها القلب !.. وتحسست ( سلاح المرأة ) فلم تجده ..
    راح يعتصر جبينه كمن يحاول التذكر ...
    - لا يهم ، عموما مهام العمل لا تنتهي ،، أجلي كل المواعيد إلى ما بعد الغد .. اليوم عيد ميلاد زوجتي !..
    قالها بفرحة طفل ، طوى الملفات في عجالة .. وخرج
    أحست بقهر لا يوصف و لأول مرة عيناها على إطار صورة عائلية تزين مكتبه ...
    < لا أريد أن أكون مثل ألف رجل !..ولا رجل واحد ،، لست ندا له ،، أريد نصفي الأخر ،، غايتي الاكتمال !! >
    صرختها لم تخرج من حلقها ، بل تفجرت دمعا حارقا ، قابله وجه البواب الفض بابتسامة من ملك سرا يمكن أن يساوم عليه ذات يوم ...
    خرجت .. و في الحافلة لم تصفع أحدا ،، تركت جسدها لهبا للأيادي و المخالب المتمرسة ،، وملء عينيها تتراقص الدموع .. وكل العذارى.
    وغير بعيدا ، كان حمام يتزاوج فوق قرميد البيوت وقباب المساجد ، وصوت الآذان يعلن أقول يوم آخر من أيام امرأة من برج العذراء...

  5. #5
    الصورة الرمزية ابراهيم عبد المعطى قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Aug 2007
    العمر : 70
    المشاركات : 170
    المواضيع : 45
    الردود : 170
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    د/ عبد الفتاح
    تحية عاطرة
    بلغة المقامات المعبقة بعطر الجمال اللغوى ..
    انسكبت الحروف كجدول الماء الصافى ونزلت بردا وسلاما .
    خالص الود والتحية .
    ابراهيم عبد المعطى
    بالإيمان والعلم والعمل تتقدًس الحياة

  6. #6

  7. #7
    الصورة الرمزية د. عبد الفتاح أفكوح أديب
    تاريخ التسجيل : Nov 2007
    الدولة : المملكة المغربية
    العمر : 58
    المشاركات : 660
    المواضيع : 140
    الردود : 660
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي أهلا وسهلا ...

    بسم الله الرحمن الرحيم
    سلام الله عليكما أهل الجود والكرم
    ابراهيم عبد المعطى - حسنية تدركيت
    ورحمته جل جلاله وبركاته
    وبعد ...
    لكما مسك الشكر في البدء وعطر التقدير أهدي إليكما، وأسأل من علم الإنسان بالقلم ما لم يكن يعلم أن يرزقنا التوفيق والسداد في أقوالنا وأعمالنا صغيرها وكبيرها، وأن ينفع بما نخطه من كلمات ...
    حياكما الله
    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي