على عكس ما صادف ناظري جال بخاطري ان أكتُبَ عن وطنٍ ألقاني في بطن الجُب ، لوهلةٍ تخيلتُ أني يوسف وأنهم الباكون علي موتي يعقوب ، وللحظةٍ من الزمان تمردت فيها عقارب الساعه وبتُ أراها كعقارب الأرض .. كثعالبِ الساسةِ يغمسونَ أنيابهم في صدري وصدري لا يحملُ سوى قلبٍ ملئهُ الحُب لك . فقط لي ذنبٌ وحيد أني لم أقلها كما تُحب ( أُحبك ) وأشتهي أرضاً كأرضك ، عامانِ من البعد عنك ، عامان من الشوق لك وصورُ الأطفالِ تُغادرُ عقلي وتجئُ صورُ القاتلين حُلمي الحاملينَ حقائبهم وأسلحتهم ليسكنوا عقلي.
وتغدوا أحلامي كأحلامهم .. أطفالي كأطفالهم .. أطفالٌ بلا قلب ، أطفالٌ كذنبٍ أنجبتهُ أُنثى تخلت عن حملها لحظة علم اهلها أنها فاسقه ، وجاءت بعد عُظم الذنب تبكي نادمه وتسأل الماريين جانب الجُبِ أين ذنبي ..؟ أين طفلي.
فيا وطنً تمنى أن أكون له هل يكفيك أني ما زلتُ أرددها " أُحبك"