هنا يتحلى الفوارسُ بالصبرِ ،
يقضونَ أعمارهم في انتظار الجيادْ



هنا مَن يعيشون من أجل فِكرةْ .
هنا مَن يموتون من أجل فِكرةْ .
ومَن يسألون : لماذا نعيشُ ؟ لماذا نموتُ ؟
وما القصدُ من كل ذا ؟
ما المرادْ ؟!



هنا ، قد يُحاصرك الأقربونَ ،
وتُتركَ من دون ماءٍ وزاد
هنا لا تساوي حياتُك أكثرَ مما تساوي
حياةُ الجراد
***
هنا ، في بلادي ، عجائبُ شتَّى !
فكم مرةً مُتَّ أنتَ وعدتَ ،
لتبعث ثانية من رمادْ ؟!


اخي وحبيبي الشاعر الالق المبدع خميس لطفي
لو لم يعيشوا من أجل فكرة
ما بيعوا وما حوصروا من الاقربين
انت مبدع وشاعر متفتق يا سندباد
قرأتنا في سطورك وقصيدتك
فهوِّن عليك ،
َ وقُلْ أيَّ شيء لتثبتَ أنك ما زلتَ حياً
وتشعرَ بالعالم الخارجيِّ ،
وغنِّ كما كنتَ دوماً تغني ،
فما حرَّر الشِعْرُ يوماً تراباً
ولا رجَعَتْ ، بالأغاني ، بلادْ
أتذكرُ ؟
كنتَ تقولُ : " أُغيِّرُ ما أستطيعُ " ، تغيَّرتَ أنتَ ،
ولم يتغيَّرْ من الكون شيءٌ ،
وعَزْمُكَ قلَّ ، وحِمْلكُ زادْ
كما كنتَ ترجو ، ملاكُكَُ عادْْ
دمت متألقا وفير الشعر والشعور استاذنا خميس لطفي

لك قلب اخيك