المصعد

المصعد
المختار يسكن في الطابق الأول من عمارة مؤلفة من اربعين طابقا ..
وهو كلما أراد الوصول لشقته .. يصعد بالمصعد للطابق الأخير ..
ويأمره بالنزول إلى الطابق الأول .. ومن ثم يجد بيته ...
فهو لا يشعر بالراحة والسرور وتحقيق أعلى درجات الرضى عن النفس...
إلا إذا مارس حقه بالسقوط عفوا ..( بالصعود ) إلى الأسفل .

ياسمين...العزيزة...
هل هنا اقرأ تأثيث لنظرية السقوط ، والحتمية ، ام انني ام رمزية تمهد للواقع العياني ، الذي تعيشه كل من فلسطين والعراق واغلب دول المنطقة المنكوية على نفسها والمنطوية على ذاتها ، والباعثة لليأس في نفوس ابنائها ، وكأني ارى التاريخ هنا هو الاعلى ، والسقوط هو الاتكالية او الابائية التي تطغي على الوجود الفعلي هنا.

دمت بخير
محبتي
جوتيار

الفاضل جوتيار تمر
لا اعرف دوما من فينا يكتب نصوصي انا ام انت ..
ادهشني عمق وروعتك تحليلك ..وكنت اعتقد
ان المعنى سيكون عصيا على الكثيرين
القاك دوما ..قريبا وبهيا ..
وتاكد عزيزي ..ان المجد كل المجد لفلسطين والعراق
ولديك باقي النص................................
ياسمين

صديقتي ياسمين

لا ريب أن السقوط والصعود إلى الأسفل هو من الهوايات التي يهواها بولهٍ حكام العرب وعشاقهم
الصعود للطابق الأخير وكأني أرآه الصعود إلى أعلى منازل الشرف لدى الأعداء وإرضائهم
أما الرجوع بالنزول إلى البيت ... فهو واقع الكثير منا

وجداريتك هذه تبلور الواقع بكلامٍ موجز وقصير

رائع يا ياسمين

تحيتي وتقديري

اخي انس ..
رائع انت وتحليلك العميق ..
ولا عجب بذلك ..فقد امسينا ..نفكر بالطريقة ذاتها
ما دمنا نعيش ..الواقع ..والالم ..والقهر ..والترقب ..والامل .....ذاته
اليك عني ابن تراب بلادي ....احسنت ..واسعدني ردك
دمت بالف خير ..ونقاء
ياسمين

أيتها الياسمين .. البعض يعشق السقوط و يبحث له عن أسماء أخرى ..
دمت متألقة

الفاضل فيصل ..
اشكرك حيث حط حرفي ..
وحيث عطرته من نفح طيبك العطر ..
دمت بكل الخير
ياسمين

المصعد
المختار يسكن في الطابق الأول من عمارة مؤلفة من اربعين طابقا ..
وهو كلما أراد الوصول لشقته .. يصعد بالمصعد للطابق الأخير ..
ويأمره بالنزول إلى الطابق الأول .. ومن ثم يجد بيته ...
فهو لا يشعر بالراحة والسرور وتحقيق أعلى درجات الرضى عن النفس...
إلا إذا مارس حقه بالسقوط عفوا ..( بالصعود ) إلى الأسفل .

ليس ببعيدة الفكرة عما يحدث على الصعيد الآن
أو كما يقال " أين أذنك يا جحا ؟ "
هو الهم الذي يجبرنا على أن نقهقه من خيباتنا
شكرا لك ياسمين على هذا الوجع الأنيق
تحاياي

المشكله أنّه لم يسقط لوحده فمصائر سكّان الطّوابق كلّها مرتبطة به يضعها مرتّبة في جيبه

وهو حين يمارس السّقوط يجبرهم على ممارسته معه

نجحت في تصوير شخصيّات حكّامنا الغريبة والمعقّدة والتي كانت دائمًا سبب تخلّف وتراجع هذه الأمّة عن غيرها

محبّتي

ومضة ذكية وأعجبني جدا فلسفة الصعود إلى الأسفل بما تحمل من رمزية وإسقاط.

لعلك تقرأين قصيدتي انقلاب ففيها من مل هذه المعاني التي تصف حال الأمة اليوم.

تقديري