مسابقات الخط العربي الدولية ـ بتركيا ـ ( عرض )

شكرا ابو حسن

لقد ظهرت الصور بالكامل عندى

لك جزيل الشكر

الأخ أبو حسن المحترم:
الصور كلها موجودة ما عدا صورة الجائزة الأولى الفائزة بمسابقة الخط التعليق الجلي حسب ما رأيت........

شكراً أخي لهذا الجمال...

تعريف بالخطاط ياقوت المستعصمي :

كانت بغداد مركزاً لتطورات الخط العربي على مدى خمسة قرون، وكان أكبر الفنانين الذين عاشوا مرحلة التنقيح والاصطفاء هو أبوالمجد جمال الدين ياقوت بن عبدالله المستعصمي الذي نشأ ببغداد.

فكان هذا الفنان في تاريخ فن الخط بمثابة الموضح الذي تلاقت عنده الأنهر المنهمرة من جهات متعددة لتهدأ وتصفو ثم تنفصل مرة ثانية الى روافد مختلفة.

فهو أخذ دروساً في الخط على يدي صفي الدين الأورموي وغيره من الخطاطين، ولكن الأصل في نشأته انما يرجع الى انه دقق طويلاً خطوط ابن مقلة، وخطوط ابن البواب بصفة خاصة. وقد كان لطريقته في تغيير شكل القطّ في القلم الذي كان جارياً حتى ذلك الزمان تأثير واضح على أنواع الخطوط الستة كلها.

وعلى الرغم من انه ظلّ متمسكاً بالقواعد التي جاء بها ابن مقلة وطوّرها ابن البواب إلاّ انه أضفى على أسلوب الأخير ظرفاً وابتكر على هذا النحو أسلوباً خاصة به. وقد برزت الخدمة التي قام بها في تجويده للمحقق والريحاني بصورة خاصة.

أما الثلث والنسخ فقد انتظروا ظهور المدرسة العثمانية، ليبلغا المرحلة نفسها من التطور. وأغلب الأعمال التي بقيت حتى اليوم بخط ياقوت هي المصاحف، فإن عدد المصاحف التامة والأجزاء التي تضم سورة أو عدة سور في مختلف المكتبات والمتاحف مرتفع الى حدٍ يجعلنا نقبل القناعة الرائجة حول حقيقة انه لم يظهر رجل ثان يكتب عددا من المصاحف يفوق ما كتبه ياقوت.

أما النصوص التي فضّل كتابتها بعد القرآن المجيد فهي مجاميع الحديث الصغيرة ودواوين الشعر ومجاميعها القصيرة، وأعماله التي ألّفها في شكل رسائل منظومة ومنثورة وغير ذلك. وقسم من الأعمال المحفوظة اليوم في المكتبات حاملة توقيعه ليست بخطه شخصياً بل هي نُقول ومحاكاة لخطّه.

لقد كان لياقوت المستعصمي تأثير واسع تاريخياً وجمالياً في كتابة الحرف العربي وإطلاق مباهجه الداخلية العمقية، على نحو أسس فيه، ببراعة نادرة، مدرسته الخاصة في الخط، تلك المدرسة التي كان لها منهجها الجمالي الخاص ومنهجها التعليمي والتدريب الخاص الذي يفصّله الدكتور نهاد جتين فيقول: كان الطلاب لكي يتمكنوا من القفز الى مرحلة أكثر تقدماً والانتقال الى طراز جديد وأسلوب شخصي متميز في فن الخط يتعلّمون دقائق أساليب أستاذهم ويحاولون هضمها خلال مرحلة تقليد ومحاكاة قد تستمر أعواماً، وبطريقة يمكن أن نُطلق عليها: «طريقة استخراج صورة من خطوط الأستاذ».

وعلى هذا النحو كانت المواهب الكبيرة تجتمع عند معالم المرحلة التي يمثلها أستاذ الجيل مع تفاوت في المستوى قد يصعب إدراكه أحياناً. فكذلك ظهرت حول ياقوت وفي حياته مدرسة ياقوتية. وهكذا استمر ياقوت مع توقيعه على أيدي طلابه وطلاب طلابه.

فبعد سقوط العباسيين (656 هجرية ـ 1258 ميلادية) لم يغادر ياقوت بغداد، وكانت أكثر الأعوام عطاء في فنه وتجلّي أستاذيته هي المرحلة الثانية هذه.

حتى لقد كان ذيوع شهرته في أنحاء العالم الإسلامي سبباً في اجتماع العديد من ذوي المواهب حوله، جاءوا من كل حدب وصوب.

وكان لقسم من هؤلاء الطلاب عند ياقوت منزلة خاصة ومكانة متميزة، إذ سمح لستة منهم أن يضعوا توقيعه على النقول التي يأخذونها محاكاة لخطوطه.

إذ نلاحظ في بعض الكتابات التي تحمل اسم ياقوت انه على الرغم من وجود ( قيد الفراغ ) الخاص به وبمن حاكى خطّه وقلّده فإن عدد الكتابات التي لا تحمل اسم الشخص الثاني ليست بالقليلة.

حتى لقد كان هناك من غير طلابه المباشرين من استمر على هذا النهج، وكان يغيّر أحياناً التاريخ الموجود على الكتابة المقلّدة ويضع التاريخ المناسب أثناء النقل. ومن هذه الناحية فإن كل كتابة يوجد عليها اسم في قيد الفراغ ليست بالضرورة مكتوبة بقلمه.

والدليل على ذلك وجود كتابات تحمل تواريخ أعقبت وفاته.

وقد توفي ياقوت المستعصمي في بغداد عام 698هـ ( 1298م ) .

اللوحات الفائزة بالمسابقة :

الجائزة الثالثة في خط الثلث الجلي - محمد أوزجاي (تركيا ، 1963)

--------------------------------------------------------------------------------



الجائزة الأولى في خط الثلث الجلي - داود بكتاش (تركيا ، 1963)

--------------------------------------------------------------------------------



الجائزة الأولى في خط الديواني - ناصر عبد العزيز الميمون (السعودية ، 1956)

--------------------------------------------------------------------------------



مكافأة في خط التعليق - عبد الحسين رضيوي الركابي (العراق ، 1964)

--------------------------------------------------------------------------------



الجائزة الثالثة في خط الديواني الجلي - حجبت الجائزة الأولى والثانية في هذا النوع - عدنان الشيخ عثمان (سورية ، 1959)

--------------------------------------------------------------------------------



الجائزة الثالثة في خط التعليق الجلي - حجبت الجائزة الأولى والثانية في هذا النوع علي طوي (تركيا ، 1960)

--------------------------------------------------------------------------------



مكافأة في خط الاجازة - محمد أوزجاي (تركيا ، 1963)

--------------------------------------------------------------------------------



مكافأة في خط الكوفي - جلال امين صالح (فلسطين ، 1946)

--------------------------------------------------------------------------------



مكافأة في خط الرقعة - عدنان الشيخ عثمان (سورية ، 1959)


يــــتـــــبـــــع



،،،




،،



،


.

رائعنا ومرجعنا ابو حسن

عندى اسئلة كثيرة .......... ولكن خوفى ان اثقل عليك جعلنى

اؤجل الاسئلة الى تكمل لنا النعجم سأجمع الاسئلة كلها .........

فربما تأتى الاجابة فيما سيرد مما يضمه المعجم ومسابقات الخط

لك الشكر ولك تحياتى

أخي أبا حسن:

نتابعك بشغف ومتعة فزدنا يا رعاك الله.

تحياتي وودي

اختي أميمة :

يسرني سماع اسئلتك ، وما اسئلتك إلا فتح نواة لموضوع قد يروق اخرين ، فلا تقلقي من كثرة الأسئلة ، فأنا استمتع بالإجابة عليها دائماً ..

الأخ / سمير العمري .

يسعدني ويزيدني شرفاً أن يكون ممن يتابعون ما أكتبه امثالكم ..

تحياتي الخالصة لكما وللجميع ..

.

المسابقة الثالثة :

وهذه المسابقة نظمت باسم خطاط يعتبر من رواده ، والمثل الأعلى لجميع الخطاطين منذ القدم ، وهو الخطاط علي بن هلال المعروف بابن البواب .

|وتعتبر ترجمته هي إجابة عن سؤال الأخت المشرفة / أميمة . فأتمنى أن تكون إجابة وافية ولو نوعاً ما ، وقد أطلت في تعريف هذا العلم لكي أوفي الأخت المشرفة حق سؤالها ، فأعذروني على الإطالة .

علي بن هلال المعروف بابن البواب :

هو أبو الحسن علي بن هلال بن عبدالعزيز المشهور بابن البواب ، ويرجع لقبه هذا إلى والده الذي كان يعمل بواب ببيت القضاء ببغداد .

قرأ ابن البواب القرآن الكريم وتفقه فيه ، كما أتقن العلوم العربية بشتى صنوف علومها ، كما تتلمذ على يد محمد بن أسد الكاتب التلميذ الأول للوزير ابن مقله .

نشأ ابن البواب محباً لفن الخط العربي ، وكان به ميل وشغف خاص به ، فالتمع نبوغه وأتقن قواعد ابن مقله فقلدها ثم جودها وحسنها وأبدع في أوضاع أوضاع الحروف وأبعادها ، وقد ترجم إبداء هذا نتيجة عمله في تزويق البيوت ودهانها ، فارتقى بعمله بعد ذلك ليزوق الكتب ـ يذهبها ـ ، وأهتم بها ففاق الأوائل ممن قبله ، الذي جعله يرتقي عرش الخط العربي ويعتليه دون أن ينازعه أحد .

ولما ورد أبو غالب الوزير والياً على العراق من قبل بهاء الدولة جعله من ندمائه لما كان يتمتع به ابن البواب من اللياقة والأدب وحسن العشرة والأمانة ولجودة إتقانه للخط العربي .
أقال عنه ياقوت المستعصمي المترجم عنه في الموضوع السابق :

(( هو عالم متميز من أعلام الخط العربي الخالد عبر العصور ، وهو الذي أقام الخط على قواعد جمالية وخلّف بعده مدرسة تجري على أثاره )) .

ومما قيل عنه : ( إنه جمع خطوط ابن مقله في النسخ والثلث اللذين قلبهما من الخط الكوفي وذهبهما ، ونقّحهما ، وصححهما ، وروجهما فستقام بفضله ، أسلوب ابن مقله من كل الوجوه ، ونال شهرة عظيمة باقية إلى يوم الدين ، حتى أطلق عليه : (( الناقل الأول )) وعد أكبر كتاب الخط بعد ابن مقله ، لأنه استطاع أن يقلب الخط الكوفي بعده على وجه يسترعي الانتباه ، وأن يستنبط أسلوب الثلث والنسخ ويعلو بهما إلى مرتقى رفيع من الكمال ) .

وقد كتب ابن البواب أحد المصاحف بالخط الريحاني ، وقام السلطان سليمان الأول العثماني بإهدائه إلى جامع ( لاله لي ) في استنبول وهو محفوظ به منذ ذلك العهد وحتى الآن .

وابن البواب هو مبتدع الخط الريحاني الذي كتب به هذا المصحف ، وهو خط تتداخل فيه الحروف بعضها ببعض ، بما يشبه أعواد الريحان ، ولذا سمي هذا الخط قديماً بالريحاني ، وفي العهد الحديث يطلق عليه الخط الغزلاني نسبة إلى مصطفى بك غزلان الخطاط المصري المتوفى في أواخر سنة 1356هـ ، فإنه كان يتقنه إتقاناً عظيماً ، وله ذوق رفيع في التركيب الخطي لهذا الخط بالذات .

ولابن البواب أيضاً باسطة في الكتابة وحسن التعبير ، وقد أفرغ حذقته بتصوير كيفية التعليم لهذا الفن الراقي .

فبدأ بكيفية تحضير الحبر واستعماله جيداً ، ومن ثم يبدي نصيحته للمبتدئين في هذا المجال ..

نختر من هذه القصيدة الرائعة ، والتي تعتبر مرجع لجميع الخطاطين بعض الأبيات :

يا من يريد إجادة التحرير ويروم حسن الخط والتصويرِ إن كان عزمك في الكتابة صادقاً فارغب إلى مولاك في التيسير أعدد من الأقلام كل مثقفٍ صلبٍ يصوغ صناعة التحبير وإذا عمدت لبريه ، فتوخه عند القياس بأوسط التقدير أنظر إلى طرفيه فاجعل بريه من جانب التدقيق والتحضير وأجعل لجلفته قواماً عادلاً يخلو عن التطويل والتقصير والشق وسطه ليبقى بريه من جانبيه مشاكل التقدير حتى إذا أتقنت ذلك كله إتقان طب بالمواد خبير فاصرف لرأي القط عزمك كله فالقط فيه جملة التدبير لا تطمعن في أن أبوح بسره إني أضن بسره المستور لكن جملة ما أقول بأنه ما بين تحريف إلى تدوير

توفي ابن البواب سنة 413هـ يوم الخميس الثاني من جمادى الأولى ، ودفن بمقبرة باب حرب بمدينة بغداد بالعراق بجور قبر الإمام أحمد بن حنبل ( رحمة الله عليهما ) وذلك في خلافة القادر بالله .

وقد رثاه شعراً السيد المرتضى ببعض الأبيات أذكر منها :

رديت بابن هلال والردى عرضاً لم يحم منه على سخط له البئر ما ضر فقدك والأيام شاهدة بأن فضلك فيه الأنجم الزهر أغنيت الأرض والأقوام كلهم من المحاسن ما لم يغنه المطر فللقلوب الذي أبهجتها حزن وللعيون التي أقررتها سهر وما لعيش وقد ودعته أرح ولا لليل وقد فارقته سحر لنا بعد أن أضحت مطالعنا مسلوبة منك اوضاح ولا غرر

وبوفاة ابن البواب خسر الخط العربي فناناً موهوباً ، ارتقى به في معارج الكمال وأرسى قواعده ، وهذب حروفه ، كما أنه أجاد في تركيب السطور ، وبقيت قاعدته ثابته على يومنا هذا .

فرحم الله أبا الحسن البن البواب خادم القرآن الكريم ناسخ حروفه ومبدع رسمه ومزخرف صفحاته .

نماذج من خط ابن البواب :

جوائز المسابقة الثالثة :



--------------------------------------------------------------------------------

الجائزة الأولى (مناصفة) في خط الثلث الجلي - تاج السر السيد أحمد (السودان ، 1954)



--------------------------------------------------------------------------------



الجائزة الأولى (مناصفة) في خط الثلث الجلي - ايدين اركون (تركيا ، 1963)

--------------------------------------------------------------------------------



الجائزة الأولى في خط الثلث العادي - داود بكتاش (تركيا ، 1963)

--------------------------------------------------------------------------------



الجائزة الأولى في خط الديواني - عثمان حامد حسن (مصر ، 1945)

--------------------------------------------------------------------------------



الجائزة لثالثة في خط التعليق (النستعليق) - حجبت الجائزة الأولى والثانية في هذا النوع - محمد ازميل (المغرب ، 1964)

--------------------------------------------------------------------------------



مكافأة في خط الاجازة - سلمان اكبر غلام رضا (البحرين ، 1961)

--------------------------------------------------------------------------------



الجائزة الأولى في خط الديواني الجلي - عبد الرضا جاسم مهدي (العراق ، 1947)

مكافأة في خط التعليق الجلي - حجبت الجوائز في هذا النوع - علي طوي (تركيا ، 1960)

--------------------------------------------------------------------------------



مكافأة في خط الكوفي - مأمون صقال (سورية ، 1950)

--------------------------------------------------------------------------------



مكافأة في خط الرقعة - عبد الرحمن يوسف حامد (فلسطين ، 1965)


تمت اللوحات الفائزة بالمسابقة الثالثة ..


ويتبع في الحلقة القادمة اللوحات الفائزة بالمسابقة الرابعة للخط العربي ..[/COLOR]

تحياتي الخالصة للجميع ..












.

ابو حسن

شكرا لك سيدى الفاضل

اسأل الله ان يزيدك من علمة

وينفعنا بك ....... راااائع

انت ورائع بن البواب


ما اجمل ان يجد المرء نفسة

فى شئ ينفع به نفسه ...... وينفع البشرية

لك تحياتى