يحملني الوجَعُ المسماريُّ إلى بُعْدِ البُعْدِ..
إلى عينيكِ..
إلى ماضيَّ..
و ظلٍّ يختَرِقُ اللحظَةَ..
ممتدٍّ فوق القاموسِ العَفَويِّ الأخضرْ
و هُناكَ ..هُناكَ ..
يُقاسِمُني مِلْحي..و المنفى..
و يُقاسمُني وَطَناً شوكيّاً ..
و رُفاتاً ..
و جدائلَ تصبُغُها أمّي..
تنهرُني عن وَرَقي...
و تَهُشُّ القِصَصَ على الذكرى..
و تُرابُ العائَدِ لمْ تغمُرْهُ صلاتي بَعْدُ..
و لم تَغْمُرْهُ السُّنْبُلَةُ الدمْعَةُ..
إذْ غَمَرتنا برصاصٍ و فَراشِ..
و وُشاحٍ من زيتٍ دمويّ النكهَةِ يمتصُّ خيالي..
و الوَجَعُ يضجُّ..
و يزدادُ ضجيجاً..
و طقوسي تزدادُ هدوءا..
و الغيمُ يُسافرُ في الصورةِ..
لا قيْدَ يُقيّدُ نَظْرَتَهُ..
و البُعْدُ سَماءْ
و كذلكَ تَحْضُرُني الأسماءْ
أنسى إسمي..
لا يبتلّ ترابُ العودةِ ..
أسْقطَ عطَشَاً..
لا أرجعُ فالعودَةُ أبعدُ من عينيكِ...
و أقربُ من نفسي...