أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الرسالة الأخيرة

  1. #1
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : May 2008
    الدولة : سورية
    المشاركات : 48
    المواضيع : 4
    الردود : 48
    المعدل اليومي : 0.01

    Post الرسالة الأخيرة

    [COLOR="Black"][SIZE="4"][FONT="Arial"]
    ما كان من عادتي أن أتابع الخطى و أقتفي الأثر وليس من شيمتي أن أجرح الأذن بسوء اللفظ و مرذول الكلام .
    لكنني أصبحت في هذه الأيام إنسانة سيطرت عليها العاطفة و أسرتها روعة الجمال و الكمال ..
    لا تقل لي أنني أنطق بوحي الهوى العابر الذي ينبعث من فتاة صغيرة بل قل أنني فتاة مؤمنة
    أن وراء هذا الجبروت إنسان كريم النفس و الأخلاق .
    لا تقل أنني شاعرة أو فيلسوفة بل قل أنني شابة تريد أن تطبق الكون بعضه على بعض بصدق شفتاك
    و حنان قلبك وصدق مشاعرك.
    لقد بحثت في ذاتي وفي مخيلة الزمن فلم أجد سوى صورتك تنطبع عل صفحات روحي فتملؤها
    كما تملأ الألحان أرواح الهائمين.
    منذ شهور و أنا أسير هاربة من نفسي كما ترى فالوحشة المخيفة التصقت بي
    لأنني دائما أتذكر هذا الرجل الذي يمشي بهدوء يضرب في الصميم وفي وجهه الرقيق
    كل معاني الألم و الشقاء ووجه هادىء وصمت دافىء يكاد يقتلني بنظرة عابرة منك.
    سيدي العظيم:
    إنني لا أكتب بغية الحصول على إعجابك أو مديحك و إن خطر ببالي فجأة أن أسجل
    كلمةً كلمة كل ما وقع لي وكل ما أشعر به إنما يدفعني على ذلك حاجة داخلية
    وهي أنني أتسمر عند لقائي بك وتبدأ مفاصلي ترقص رقصها المعتاد خجلا أمامك
    والأمر الثاني هو أن أفجر كل ما في داخلي و أبوح به لكي أستطيع أن أكمل مسيرة
    عيشي التي أحيا بها.
    و أنا لست بالأديبة على كل حال و لا أحب أن أكون كذلك
    فإن استخراج ما تنطوي عليه نفسي ووصف عواطفي تجعلني مستاءة جدا و لكن يستحيل علي
    أن أتحاشى وصف عواطفي تحاشياً كلامياً أو أن أتجنب عرض تأملاتي و أفكاري ولو كانت مبتذلة
    لأن هذا يخنقني و يكاد أن يطيح بي إلى ما لا نهاية.
    لأنني مقتنعة أن الأشياء التي يعبر عنها الإنسان الذكي
    أغبى بكثير مما يبقى في ذهنه
    ولكنني اكتشفت نفسي أنني كنت حمقاء ويخطر ببالي في هذه اللحظة التي أكتب فيها أنه لو كان
    هناك قارىء يقرأني لانفجر يضحك علي حتماً ولعدني مراهقة صغيرة مضحكة لا تزال تحتفظ ببراءتها
    الغبية وتجرأ أن تناقش في أمور لا تفهم منها شيئاً البتة
    ولكن في نفس الوقت أقول للذي يقول عني هذا أن فقدان التجربة أمر سخيف
    إنني أصف هذه المشاهد دون رحمة لنفسي وذلك حتى يكون كل شيء واضح
    ذكرياتُ كانت أم انطباعات
    إنني لا أعرف ما هو الذي كان يمكن أن يبهجني و لكن واقع الحال هو أنني كنت أحس بفرح جنوني
    عندما أراك رغم شعوري وشكوكي بأنني قد أخفقت معك إخفاقا ذريعا
    ورغم هذا الإخفاق في السيطرة على جبروتك كنت أضمك إلي وأجلس أناجيك وكان لا يغيظني ذلك البتة
    و أغلب الظن أن مرد ذلك إلى أنني متأكدة أنه سوف أحطم أغلالي
    معك على كل حال و سوف أشعر بحريتي لأول مرة .
    فأنا لم أتركك على الهامش كما تفعل أنت و لكن تصور أنك معي في كل لحظة تعبر أمامي ،
    بصمت يكاد يقتلني ، موجود معي في خيالي و أحيانا أراك على صفحتي و على طاولتي ومرآتي وأمامي
    في العمل و كل الأشياء
    أراك تفتح لي يديك و عندما أحاول أن أضمك إلى صدري أحس أن يديّ تلاقت مع بعضها في الجو
    وكان صدري فارغا فتهتوي يديّ دون أن تمسك بشيء.
    ولكن يا سيدي إنني سعيدة سعادة هائلة بأن تكون متعجرف هذه العجرفة كلها
    متكبر هذا التكبر كله فلو كنت أنت أكثر تواضعا لكنت أنا أقل سعادة
    لقد نبذتني و أنا المنتصرة في الواقع فلو أنك بصقت في وجهي فعلا لما تأثرت
    لأنك فريستي و ضحيتي
    لأن ما يبقى في أعماق النفس من أمور أعظم بكثير مما يظهر في الكلمات
    وإن ما يظل في داخلك مهما يكن ضعيفا يظل أعمق و أجمل منه حين تفصح عنه
    وأن تفكيرك متى عبرت عنه يصبح أبعد عن الصدق و أقرب إلى الإضحاك
    و كثيرا من البشر يتحول الاستدلال المنطقي عندهم أحيانا إلى عاطفة تستولي على وجودهم
    كله فيصعب جدا طردها أو تعديلها.
    و الاقتناع المعقول يولد عاطفة تناسب صاحبها فإن الفكر ينبع من العاطفة
    و أنا في رأي الخاص أن من حق كل إنسان أن يكون له مشاعره و عواطفه شريطة
    أن يكون ذلك مبني على اقتناع كبير في الجدلية المنطقية و الأشياء الصحيحة المبنية
    على أساس المنطق السليم.
    أما أن أرضى و أمضي أتشبث بأعناق الناس حبا بالإنسانية و أن أذرف الدموع رقة
    و حنانا فما ذلك إلا موضة مني
    و أقتبس لأقول ليس قلبي لي لأرميه عليك كتحية و ليس جسمي لي لكي
    أصنع تابوتا جديدا وليس صوتي لي لكي أغني لك أغنية الحب.
    ولكن عفوا منك سيدي إنني أدرك حق الإدراك أن ما يحدث لي لا يهمك في شيء
    ولكن ليتك تستطيع أن تتصور مدى ما أشعر به من ضيق حين أسوق جميع
    هذه الإعتذارات و هذه المقدمات التي أضطر أن أدسها كل لحظة تحت قلمي وسط هذه الأسطر التي أدونها.
    فإن عاطفتي لا تزال تنصب على ضرورة أن أترك الجميع تركا لا بد منه لا كما حدث من قبل
    حين اتخذت هذا القرار ألف مرة دون أن أفلح في تنفيذه أبدا .
    يمينا بالله لم أكن أريد الانتقام رغم أن الجميع كان يسيء لي
    لقد كنت أجهز نفسي للرحيل دون اشمئزاز وإنني لا أسجل هذا الحلم كفكرة
    بل كإحساس عارم سيطر علي منذ ذلك الوقت
    رغم أنني مقتنعة أنه من غير الجائر لأي إنسان أن يتحدث هذه الأحاديث وهذه
    المصارحات وهذه الأحاسيس مهما تكن هذه العلاقة بيني وبينك طاهرة و نقية
    حتى لك بل كلما كانت هذه العلاقات أطهر و أنقى كان كتمانها أوجب و ألزم .
    ورغم ذلك أرفض التخلي عن عاطفتي تجاهك بحال من الأحوال .
    وثمة أمر آخر أشعرني بالعار أن تلك العاطفة المحتقرة التي تدفع المرء إلى تغليب رأيه
    ليست هي التي حملتني على تحطيم الجليد و تدوين هذه الرسالة بهذه المصارحات
    وإنما حملتني رغبة قوية في الوثوب لمعانقتك من أجل أن تشعر أنك كنت على خطأ
    و أنني أنا هي تلك الفتاة الطيبة و الحنونة التي تحبك.
    لقد كان ينقبض صدري حين أتصور أحيانا أنني في اليوم الذي سأبوح لك أنني أحبك
    فلن يبقى لي بعدئذ شيء أحتفظ فيه لأنك لا تشعر مدى ما معنى أن المرأة تحتفظ لنفسها
    بحب رجل وتعتبره سرها الوحيد الذي إذا خرج منها فلم يعد للحياة طعم.
    ولكن ما الذي يعنيني في حقيقة الأمر ألست أصدع رأسي بهموم مصطنعة ؟
    ألم أكن أبدد في ترهات سخيفة بداعي الحساسية وحدها ؟؟؟؟
    طاقة كنت محتاجة إليها لتحقيق هدف معين رسمته لنفسي و لكن من جهة أخرى أصبح عجزي
    عن القيام بأي عمل جدي واضح البداهة بعد أن أدرت لي ظهرك.
    لقد خيل لي في بداية الأمر أنك تسخر مني ولكن حدقت إليك فرأيت في وجهك بساطة تبلغ من الغرابة
    بل تبلغ من الدهشة أنني ذهلت أنا نفسي من الجد الظاهر
    في تجاهلك لي وعدم ردك علي .
    فأية صعوبة في المقاطعة التي كنت أخاف أن أصل بها لنهاية المطاف معك و أن أسرح في تأملات
    و أفكار لا حدود لها .....و هآنذا أدرك أن هذا الرجل لم يكن إلا حلما من أحلام حياتي.......
    أنا التي تصورته وتخيلته على هذه الصورة ولكنه مختلف عن هذه الصورة التي رسمته بها كل
    الاختلاف فانظر كم أنها حكاية سخيفة لا نستخرج منها أية نتيجة ولكن أنا استخرجت منها وفيها
    هرما ضخما
    لقد بدأت بناء هذا الهرم من بعد تاريخ ذلك اليوم الذي بدأت أفكر فيه بك و أنا تحت غطائي
    الذي كنت أتدثر به في لحظة كنت أستطيع و قبل أن يغمض النوم عيني أن أبكي و أحلم بكل تفكير بكل أنواع
    العذاب الذي كنت عرضة له.
    لكن تصور ما مدى أن يشعر الإنسان بأن يتيم ..يتيم كل شيء
    يتيمة المحبة و الحب ..يتيمة العطف و الحنان الذي كنت أفتقده من زمن بعيد.
    ولكن أقول بصراحة أن الصمت الذي كنت قادرة عليه كان عندي أفضل بكثير من العويل و النواح
    الذي كنت سأستخدمه من جراء ما حدث معي و الذي كان سيقودني
    إلى عواقب لست أحمد نتائجها......
    فقلت لنفسي إن سلوكي يبرهن على أنني عاجزة على الصمود أمامك رغم أنني قد صرّحت عن إحساسي
    بأن لي مكان تحت الشمس و أن لي مهمة خاصة بي وهي أنت ولو وهبت أنا ثلاثة أعمار لكانت قليلة
    في سبيل الإبقاء على سعادتك و أن أحرسك مدى الحياة وطوال عمرك.
    أما أن أقفز يمنة و يسارا كأرنب مبهور ومذعور و أن أقحم نفسي في جميع التفاهات
    فذلك لهو حماقة كبيرة مما لا شك فيه .
    فهناك أمور يكاد يستحيل على المرء أن يرويها و أن أبسط الأفكار
    و أوضح الأفكار هي بعينها أعسرها على الفهم فلو أن كريستوفر كولومبوس أراد قبل اكتشاف
    أمريكا أن يروي فكرته للآخرين لظلوا مدة طويلة لا يفهمونه فيما أعتقد.
    فجميل أن أحتفظ لنفسي بفكرة حبك الذي كنت أعتبره القلعة التي يمكنني في كل وقت
    وفي كل ظرف أن أحارب جميع الناس من خلالك ومن خلال حبك.
    ولكن لن أنسى هذا الحلم الأخّاذ رغم أنه أمنية من أكثر الأمنيات استحالة.
    إنني الآن أسجل هذا الكلام على هذه الصفحات و أنا أعلم حق العلم أنني لن أظفر سوى بخيبة
    أمل معك و أجهل نفسي ماذا كان ذلك التطلع الجديد الذي استولى على
    نفسي في لحظة وقوعي في شباكك وهذا النوع من الحب يكون في بعض الأحيان أعنف كثيرا و أبعث على الألم كثيرا من حب يقوم بين اثنين متكافئين
    فأرجوك يا سيدي أن ترجع براءتي و أن تسحب السيف الذي زرعته في فوهة قلبي
    ولكن لا بأس إنني أعرف أنه ليس لي أية ذكرى في عقلك و قلبك
    ولكنني سأظل أنا أحبك من قرارة قبري و سأسمع دائما صوتك المفرح و سأسمع وقع أقدامك على قبري
    ......
    فعش أنت وابتهج بأشعة الشمس وسوف أصلي من أجلك
    فإن الحب يبقى وحبي لك سيبقى بعد موتي
    اعلم أنني سوف أحارب وسوف أكافح لا من أجل شيء سوى من أجل البقاء لأن على
    الإنسان المنطقي أن يفعل هذا بدون تردد وبدون أي شك و أنا لا أحيا من أجل نفسي
    بل من أجل فكرة في نفسي وفي عقلي
    هذا ايمان ولّد عندي عاطفة صادقة كل الصدق عميقة كل العمق بريئة من كل تزييف
    و هذا ما بدأته معك و ما سأنهيه معك أيضا لأنني كنت في حاجة إلى حرية و أنا معك
    لا إلى عبودية القدر فيك.
    وأقول ليتني كنت إنسانة تافهة لا إرادة لها..... ولكن ........لا .......فأنا أعلم أنني قوية
    قوة لانهاية لها قوتي في قدرتي المباشرة على التلاؤم مع كل شيء يعترضني
    فلا شيء يستطيع أن يدمرني ويقضي علي فإنني أستطيع أن أحس عاطفتين متعارضتين في آن واحد
    وبسهولة لا تفوقها سهولة
    ودون أن تشارك في ذلك إرادتي طبعا
    فأنا أريد فعلا أن أصلي لك و أدعو ولكن من صدري لا تخرج إلا صرخات أتعرف هذا النوع من الصرخات .
    .......الصرخات التي تنطلق من الصدر كالتشنجات من صدر أترعته الدموع
    وصرخة تقول ..............
    تبا لقد انتهى كل شيء
    وأخيرا يا سيدي
    أستغفرك عن ذكر هذا الكلام كله و الذي لم أسقط منه شيئا و إن ما ذكرته هو زبدة الكلام
    و الأفكار التي تلاحقت في ذهني ولكن كان لا بد لي لأن أنقلها لك ما دمت أكتب هذه الإعترافات
    والتي نقلتها لك بكل صدق
    واسلم لمن نذرت نفسها على مذبح حبك إلى الأبد............

  2. #2
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    المبدعة [ريما عبدالله]
    ما أروع ما قرأته لك هنا ..!
    بحق جعلتني أقف عاجزة عن خط حرف ..!
    بأي قلب كتبت يا ريما ..؟!
    أقسم لك بأني عشت حرفك بكل ما فيه ...!
    رائعة وربي
    وأراها خاطرة أكثر من كونها قصة
    سلمت ودام نبضك
    وبإنتظار جديدك دوما
    لك ودي وتراتيل ورد

  3. #3
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : May 2008
    الدولة : سورية
    المشاركات : 48
    المواضيع : 4
    الردود : 48
    المعدل اليومي : 0.01

    Post رد لـ سحر الليالي

    سحر الليالي
    أضاءت الدنيا لي بتواجدك في ربوعي
    ويا ليتها تبقى هكذا عليك وعلى حالي
    يا زهرة استوطنت مساحات في حدائقي
    أغنيتني شرفاً بمرورك يا سحر الليالي
    ليس لي سوى شكرك على مرورك الطيب
    فقد ازدانت صفحتي بكل جميل نفيس غالي
    ليت الله يسرك بكل ما تتمنيه اليوم وغداً
    وأن يحميك من كل حسد وحقد وقيلٍ وقالِ
    أتمنى لك كل خير في كل ما تبغينه كمالاً
    وأن يهبك الصمود والصبر و قوة احتمالِ
    شكراً لك لردك لي وشكراً لثناءك العظيم
    وشكراً على كل ما لقيته منك من جمالِ

  4. #4
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    ريما العزيزة..
    تمازج شفيف بين السردية ، والخاطرة البوحية ، البوح الذاتي الممتلئ بعنفوان الروح والعشق ، اية مكابدات هذه التي تسطرينها هنا ، وكأنكِ في رحلة داخل نفسية الساردة ،حيث اطلقت العنان لأفكارها وكل ما يخالج ذاتها، ومشاعرها ان تتداعى دون قيد،ولتعمل على كشف تلك الاحاسيس التي تغرس الشعور بالفقد ، والحرمان،رحلة ينطق الحلول في الاخير كلمتها فيها ، اعجبني هذا الاغراق في التفاصيل ، وهذا التعري اللفظي الوجداني امام حضرة الاخر حتى في غياب المادي منه ، اعجبني هذا التواتر الخاطري الذي كان ملازما للروح الساردة ، والمتلقية ، اعجبني اهتمامك بالصورة في النص ، وكذلك ربط الحديث ببعضه ، وعدم السماح له بالخروج عن دائرة الذات والذات الاخرى ، حتى الختمة جاءت رومانسية ، وكأني امام مشهد درامي متنامي ، يتداعى في نهايته ليصير دراما مؤثرة في ذهن ونفس المتلقي .
    دمت بخير
    محبتي
    جوتيار

  5. #5
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : May 2008
    الدولة : سورية
    المشاركات : 48
    المواضيع : 4
    الردود : 48
    المعدل اليومي : 0.01

    Thumbs up رد للصديق جوتيار تمر

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوتيار تمر مشاهدة المشاركة
    ريما العزيزة..
    تمازج شفيف بين السردية ، والخاطرة البوحية ، البوح الذاتي الممتلئ بعنفوان الروح والعشق ، اية مكابدات هذه التي تسطرينها هنا ، وكأنكِ في رحلة داخل نفسية الساردة ،حيث اطلقت العنان لأفكارها وكل ما يخالج ذاتها، ومشاعرها ان تتداعى دون قيد،ولتعمل على كشف تلك الاحاسيس التي تغرس الشعور بالفقد ، والحرمان،رحلة ينطق الحلول في الاخير كلمتها فيها ، اعجبني هذا الاغراق في التفاصيل ، وهذا التعري اللفظي الوجداني امام حضرة الاخر حتى في غياب المادي منه ، اعجبني هذا التواتر الخاطري الذي كان ملازما للروح الساردة ، والمتلقية ، اعجبني اهتمامك بالصورة في النص ، وكذلك ربط الحديث ببعضه ، وعدم السماح له بالخروج عن دائرة الذات والذات الاخرى ، حتى الختمة جاءت رومانسية ، وكأني امام مشهد درامي متنامي ، يتداعى في نهايته ليصير دراما مؤثرة في ذهن ونفس المتلقي .
    دمت بخير
    محبتي
    جوتيار
    من حق القلوب التي تحبك أن تسأل
    أن تعرف، أن ترافقك في تفسيرك
    لأنه لا يمكن أن يكون القلب الذي
    حمل النبض إلى كلّ القلوب أن يتوقّف
    ولأنك تستحق الانتظار
    لن أغادر هذا المركب
    سأبقى بانتظارك على شاطئ الوفاء
    ربما، يأتي يوم تراني فيه
    على قارعة انتظارك الموحشة
    لأقدم لك تقديري الخالص جوتيار
    وإعجابي الشديد بردك لي ليل نهار

    شكرا جزيلاً لك وعلى مروروك

    م.ريما عبدالله

المواضيع المتشابهه

  1. الرسالة الأخيرة
    بواسطة سمر أحمد محمد في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 02-10-2015, 08:11 PM
  2. الرسالة الأخيرة ... شعر / أحمد يوسف
    بواسطة أحمد يوسف في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 08-01-2011, 08:46 PM
  3. الرسالة الأخيرة
    بواسطة خالد علي الناصر في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 22-06-2006, 02:46 PM
  4. رسالة إلى أمي *** الرسالة الثالثة ***
    بواسطة النجم الحزين في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 25-09-2003, 10:54 AM