أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: ...سر الخاتم المفقود...(قصة من حلقات)

  1. #1
    الصورة الرمزية بنت الموسوي عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Oct 2003
    المشاركات : 107
    المواضيع : 23
    الردود : 107
    المعدل اليومي : 0.01

    Post ...سر الخاتم المفقود...(قصة من حلقات)

    (1)
    مع اشراقت شمس كل يوم جديد...
    وهبوب نسمات الصباح العليلة...
    تستيقظ زهراء حامله معاها أمل جديد...
    فتلك هي المقعده التي طالما حاربة المرض لتكون هي الفائزة في النهاية..
    فلا الياس يضر بها ولا حتى مرضها...
    فتنظر للأمل بعين ثاقبة ...
    تستلهم منه قوة لبقائها...
    ففي كل يوم تستيقظ صباحا..
    لتخرج إلى الحديقة الصغيرة التي كانت المشرفة على زراعتها قبل أن تصاب بالحادث الذي جعلها أسيرة للكرسي المتحرك...
    تخرج لتشم عبق وعطر الزهور...
    وحتى تتأمل شروق الشمس..
    لترمي عليها ببعض أشعتها الذهبية...
    فزهراء فتاة متزوجه في أول عمرها..
    كانت تخطط من اجل مستقبل ..
    لكن الدهر جعل بينها وبين مستقبلها حاجز..
    لن يزال إلا بتحملها وعدم يأسها...
    فكانت تعشق الهندسة وعالم الديكورات...
    تتنقل من مكان لمكان ..
    لتتعرف على أشياء جديده تفيدها في مجال عملها...
    فكانت قبل الحادث...في كل صباح...
    تستقل سيارتها معلنه بداية العمل ...
    لكن حال بينها وبين مستقبلها ...
    التي كانت تحلم فيه....
    خاتم زواجها...
    (2)
    تلك الوردة التي كانت تتفتح بالأمل والنشاط والحيويه...
    وكانت لا تعرف شيء اسمه التعب والملل...
    قدر ما عندها من طاقه تستغلها من دون تردد...
    لقد هان عليها جسدها على عملها...
    فخلال ماكانت زهراء تتأمل في حديقتها الصغيرة ...
    التي جعلتها واجهه لمنزلها الصغير...
    لمحت من بعيد سيارة سوداء اللون...
    أطالت النظر علها تعرف من القادم...
    نعم هي هي..رددت بصوت حزين...
    فطافت بها الذكريات...
    تذكرت صديقتها أو من كانت تعتبرها كذلك....
    ضحكاتها التي تضج بالمكان ...
    مرحها معها..تنزهها...دراستها...
    فكانت تدرس بالخارج وكانت زهراء معها...
    في نفس الجامعه ونفس التخصص...
    تذكرت لحظات التفوق...
    واستعدادها هي مع صديقتها..
    للبس الزي الموحد للإحتفال..
    فكانتا تضربان المثل للصداقة الحقيقيه...
    أغمضت عينيها بصمت..لكي لا تكون هذه اللحظات وليدة الساعه فقط..
    بل تريد أن تختزنها في ذاكرتها...
    لكن من شدة الألم...
    وقسوة الزمان...
    ترفض ذاكرتها بتقبل الذكريات...
    فما عادت ذكريات جميله....
    بل باتت كلها الم وحسره..
    لما أعطته زهراء لصديقتها ليلى من حب وكل شيء...
    (3)
    تقترب السيارة شيئا فشيأ من سور بيت زهراء...
    تزداد زهراء دهشه مما تنظر اليها...
    هل انا احلم ..أم هي حقيقة ألمسها...
    تتراجع بالكرسي لداخل المنزل..كي لا تفيق من حلمها..
    أو كي تهرب من واقع إعتبرته كابوس بحياتها...
    دخلت المنزل..أغلقت الأبواب...
    فتحت المذياع بأعلى صوته...
    حتى تتجاهل صوت قرع جرس الباب...
    يغلب عليها القلق...
    الافكار تجول في ذاكرتها ..
    فتجعلها كالسفينة التائهة في وسط البحر..
    ومع هبوب بداية عاصفة...
    تتلفت يمين ويسار..
    علها ترى شيء يهدء من روع ذهولها...
    تصيح بأعلى صوتها ..
    لا لا..فإذا بجرس الباب يقرع...
    (4)

    في عجل تنادي زهراء الخادمه...
    افتحي الباب...وان سالوك عني..
    فقولي لهم لست هنا...
    ذهبت الخادمه لترى من الطارق...
    فإذا به ساعي البريد..يسلمها طرد صغير..
    جاءت بالطرد لزهراء...حتى توقع على استلامه...
    زهراء تنظر للخادمه وللباب...
    من كان الطارق...ترد عليها..
    ساعي البريد يا سييدتي وهذا الطرد الصغير منه...
    ماذا ساعي البريد..والسيارة ؟! واقترابها؟!
    من ؟!...هل أنت متأكده...
    ترد عليها الخادمه...
    نعم سيدتي...هل تريديني ان أصطحبك اليه..
    في غضب ...لا لا..اذهبي الآن..
    بعد ما وقعت بإستلام الطرد..
    جعلت تقلب فيه..فوق وتحت...
    علها تعرف ما بداخله..
    تتسا ئل في نفسها..
    ياترى من هذا الذي ارسله ...
    وماذا يحتوي؟!...
    أمسكت بالطرد من الطرف لتقرأ المكتوب عليه..
    والرسالة المرفقه معه...
    ففي دهشة من أمرها...
    تلقي بالطرد على الأرض....
    مفزوعه بما كتب عليه..
    (5)
    تتساقط الدموع ...تتذكر بحرقه..
    هذه آخر التضحيات ..هذه آخر التضحيات...
    رددت زهراء هذه الكلمات ..بكل حرقة ...
    لقد نسى وتنسى تلك الأيام الجميله...
    لا ادري هل أنا مخطأه بشيء؟!...
    ماذا فعلت له...؟! ماذا فعلت لها؟!...
    هذا جزاء المعروف...هذا جزاء الصداقه..
    أم هو جزاء من وهبته حبي...
    فيما هي تندب الحظ والزمان...
    وإذا بالهاتف يرن...تنظر للرقم باستغراب ...
    ما الذي يحصل؟!..
    ما الذي اقترفته..ليكون يومي هذا بكل هذه المصائب..
    يا الهي...ساعدني...
    كلما اردت ان انسى تتوالى عليّ المصائب من كل جانب وصوب...
    كلما اردت القيام ...ترميني الأيام والاحداث...
    رفعت سماعة الهاتف...مع انها لديها علم بالمتصل...
    نعم ..من المتكلم...
    يجاوبها المتصل...
    أنا هل نسيتني يا زهراء...
    ترد عليه...ومن انت كي أتذكرك؟!..
    فيرد عليها وصوته يغشاه شيء من الدهشة...
    أنا زوجك..كيف بك لا تعرفيني...
    ترد عليه زهراء باستهزاء...
    وهي تضحك بضحكات تملؤها الحسرة والقهر...
    هاهاهاها...وهل أنا متزوجه ؟...ومن قال لك بأني متزوجه..أو انت زوجي؟...
    اعتقد بانك اخطأت الإتصال بالرقم المطلوب...
    تغلق السماعه..تسحب سلك الهاتف ..وهي تصرخ..
    لا اريده لا أريده...لا اريد أحد
    فتلقي نظره على الطرد تاره وعلى الهاتف تارةً أخرى...
    وهي تقول...
    مهزله مهزله...مسرحية مدبره...
    يا الهي..
    هل ضاعت الثقه....أم بات الحب شيء لا يقدر في هذا الزمان...

    تعود بذاكرتها للوراء..للماضي الذي طالما اعتبرته حديقة غناء..
    اعتبرته ذاك القلب الأبيض الناصع..الذي لا يعرف معنى الخداع..
    تذكر رجوعها من الخارج بعد نجاحها وتفوقها...
    وكيف جعلت ليلى تتدخل في كل شيء بحياتها...
    فكانت بئر أسرارها...واعتمادها في حل مشاكلها...
    كيف كانت تضيفها في البيت ليست كصديقه بل أغلى من اخت...
    كل ما لديها ..إن طلبت منها اعطتها...
    ليلى ذاك القلب الذي أحببته..
    أما اليوم تغدر بها...
    وتنهي علاقة..استمرت سنين...
    امتازت بالحب والشوق والإخلاص..
    ساهمت في هدم بيت كان لا يعرف معنى الضيق والضجر...
    فلم تساهم في الهدم فقط..فكانت هي الأيدي التي هدمت...
    ليس هذا مهم...وليست ليلى هي الأهم...
    ولكن بهدمها هدمت حياتي كلها...
    بعدما كنت كالعصافير النشيطة...
    فلقد كسرت أجنحتي...
    فما عدت أستطيع الطيران..
    فبسببها أصبحت معاقه...
    وكل هذا بسبب خاتم...
    (7)

    بينما هي تفكر وإذا بموقف غريب يحضر في ذاكرتها...
    ففي إحدى المرات كانت جالسة بصحبة ليلى...
    تعلمها بأن أحد الطلاب الذين معهم يطلبها للزواج...
    ترد عليها ليلى ومن هذا سعيد الحظ ؟!...
    فتقول لها بدر ...هل تذكرينه الأول على دفعتنا الجامعية...
    فيما هي تخبرها ببدر...
    وإذا بوجهها يعتريه الضيق...
    ليلى في سئم من الصدمه التي وجهت لها تقول لزهراء...
    بدر؟!بدر؟!...ومالك ومال بدر..انه شاب لا يناسبك...
    شاب متغطرس ومفتخر بنفسه...ولا يملك من الأخلاق شيء...
    زهراء في استغراب مما تقوله ليلى...
    ليلى..ماذا بك...أبدر بهذا السوء وهو الذي عرف فيما بيننا وفي الدراسة بخصوص...
    أنه ذاك الشاب الطموح المتواضيع ...ذو الأخلاق العالية...
    فلم تشوهين صورته....
    ليلى تحتار في الإجابة...ومن شدت خجلها...
    تجاوب زهراء...لا لا..أصبتي ..ولكن الظاهر بأني أختلطت في بالي الشخصيات...
    فتنظر لها زهراء بعين من التسائل والحيرة...
    ففيما زهراء تتذكر الموقف...
    تفتح عينها...وتردد ...
    شاب متغطرس...
    كم كنت غبية ..كم كنت غبية...
    لم اعرف مقصدها من البداية...
    فصدقتها..واليوم أقع في شباكها ضحية...
    وبينما هي تردد وإذا بالباب يطرق من جديد...
    فتنادي الخادمه لتفتح الباب وترى من الطارق...
    وتقول...بصوت إعتراه التعب...
    خير ..اللهم اجعله خير...
    (8)
    وبينما هي منتظره إخبارها بمن القادم...
    مدت يدها للطرد حتى تضعه في زاويه لكي لا يراه القادم أولا ينتبه له...
    فإذا بالخادمه تأتي وتخبر زهراء بأن أختها صفاء هي التي كانت بالخارج...
    تمسح الدموع من عينيها...وترتب من شكلها...
    كي تمحي وتخفي ملامح الضيق والحزن...
    تدخل صفاء...تسلم على زهراء...
    كيف حالك اليوم أختاه...
    تجيبهازهراء..بخير ....لله الحمد على كل حال...
    صفاء وشيء من الحيرة البادية على وجهها..
    أختاه ..هل الذي يكون بخير..تظهر وتبدي على ملامحه الحزن والإكتئاب؟هل حصل شيء جديد؟..اخبريني بالله عليكِ؟!...
    زهراء وفي عينيها دموع محتبسة..من قال لك باني حزينه؟..
    على العكس انا فرحه جدا...ومرتاحه جدا...لماذا احزن..
    فهل هناك شيء يهمني يجعلني أحزن من أجله؟!...
    صفاء..زهراء لا توهمي نفسك وتوهمينا معك بأن لا شيء يحزنك...
    زهراء ولم تستطيع ان تسيطر على نفسها...
    في صباح هذا اليوم اتصل بي...
    لكن لم أعيره أي اهتمام فأنهيت المكالمه بنفسي..
    صفاء...وماالذي يريده...لم يكتفي بما سببه لك من أذى نفسي وجسدي...
    فهو السبب بكل هذا الذي حصل لك..هل يريد أن ينهي حياتك؟...
    بينما صفاء تتكلم..تقاطعها زهراء قائله..
    هل تعلمين ...كيف حدث هذا كله...
    وما سر الخاتم؟...
    (9)
    وبينما زهراء تكمل حديثها....
    قاطعتها صفاء قائلة...
    ليلى؟!....هل سر كل هذه المشاكل ليلى؟!...
    ألم أقل لك..لم أشعر برتياح من خلال صداقتك لهذه الفتاة...
    رأيت فيها الغرور والثقة بالنفس الزائده...
    نعم هي..لأني اتذكر في إحدى الإحتفالات...
    التي تضم الطاقم المسؤل عن لجنة المعرض للتصاميم والديكور...
    وقفت بكل عزة نفس وتفاخر...
    وهي تردد سيأتي يوم أكون فيه رئيسة للجنه ذاتها...
    يا لها من ماكره..عرفت كيف تدبر وتخطط...
    فأنا استغربت من كلامها...فهي تعلم من هو رئيس اللجنه حينها...
    وحينما سالتها قالت ..مجرد مزاح لا اكثر...
    أنا نصحتك يا زهراء...قلت لك بانها لا تناسبك ..
    أنت ذات قلب محب ..لا يحمل بداخله أي حقد أو ضغينه...
    أما هي...فكانت تلدغ بسمها ...بدقة كي لا يحس به أحد...
    وبينما صفاء تتكلم..صرخت زهراء..اسكتي..لا أريد أن اسمع لا أريد ان أسمع..
    والدموع تخر من عينيها...
    استرجلت صفاء واقفه على رجليها ..
    لتضم زهراء وتهدء من روعها...
    لا عليك عزيزتي...
    فهناك من هو أكبر منها..
    سيرد لك ما فقدته من حق ومظلوميه...
    أهم شيء...أن تبقي قويه ..
    وتثبتي ذلك من خلال أعمالك ومشاريعك...
    وخصوصا بأن هذه الأيام ..سيحل موعد معرض المهندسين لمسابقة أتقن وأحلى ديكور منزل...وسيقام بتكريم الفائز من قبل اللجنه..ليكون هو الفائز برئاسة اللجنه مستقبلا...
    فهذه فرصتك ..للمشاركه ...كي تحوزي على الجائزة والتكريم...
    فأنا برأيي ستكون صدمه لهما ونهايتهما ...
    فكوني قويه عزيزتي...
    وانا سأساعدك...
    ولكن لم تكملي لي ما حصل معك صبيحة هذا اليوم...؟
    (10)
    زهراء ...تلتفت يمينا ويسار ..كأنها تبحث عن شيء...
    أو ربما كانت تراقب وتترقب شيء غامض قد يحدث...
    فإذا بها تخرج الطرد الصغير من الزاوية التي وضعته فيها...
    تريه صفاء....أختي ...انظري لهذا الطرد وما كتب عليه...
    تأخذ صفاء الطرد وقد اعتراها شيء من الدهشه...
    طرد؟!..ومن أين لك بهذا الطرد؟!...
    وما محتواه؟....
    تحل على زهراء حالة من الصمت ...
    تخرج آهات وزفرات ..كلها ألم وشجن...
    ترفع رأسها عاليا للسماء...
    تراها كالمرء الذي يدعي ربه ...
    تناجيه...ترمق في عينيها...
    دموع قد كبلها الحزن...وجعلها مقيده لا تستطيع الحراك...
    من ثم تخفض رأسها ....تتأمل وتنظر لرجليها وكرسيها امتحرك...
    وهي قائلة...لله الحمد على كل حال..
    الطرد يا صفاء ..به خاتمي..خاتم زواجي...
    الذي حدثت كل هذه الاحداث بسببه...
    صفاء...خاتمي هذا الذي كنت اتقلده وألبسه في كل يوم...
    بات مجرد صورة من الماضي...
    حكم عليّ بالجلوس على هذا الكرسي..
    مشلولة الرجلين..ليس لي استطاعه على النهوض بعد اليوم...
    خاتمي يا صفاء...الذي كنت اعتز به...
    وقد يستغرب من يسمعني أقول بهذا...
    نعم فكانت حياتي الزوجيه تغلف بالسعاده والفرح والتفاهم...
    فكان رمز للصفاء ذاته في حياتي...
    أما اليوم...قد طمع فيه الكثيرون...
    لا ادري هل طمعوا بمن قلدني إياه...
    أم بمنصب الذي قلدني إياه...
    صفاء ...في دهشه من أمرها....
    كيف وصلك هذا الخاتم...
    ولماذا أتت به اليك ؟!...
    ماذا تريد...هل تريد فضح نفسها أكثر من الذي فعلته وبان للجميع من فعلتها ...
    خبريني..كيف ..وكيف وصل لها هذا الخاتم؟!..
    فانا أعلم غن من وراء هذا الخاتم قصة طويلة...
    فهيا إخبريني يا زهراء...
    (11)
    تقطع صفاء حبل افكار وسرحان زهراء...
    تلتفت لها زهراء قائلة....
    صفاء ..لقد اصبتي فيما قلتي...
    كنت اعتبرها الصديقة الوفيه لكن ...
    سكتت زهراء..وتابعت حديثها قائلة...
    هل تعلمين كيف عرفت...
    كنت ذلك اليوم بالمكتب...
    وطالما كنا نسرد لبعضنا البعض الذكريات والاسرار...
    رن هاتفها الخلوي..ولم تكن موجوده بالمكتب...
    امسكت به قاصده بان أنديها لأعطيها اياه...
    لمحت رقم ليس بغريب ..كاني أعرف هذا الرقم...
    ففي لحظة تأملي للرقم...واذا بها تدخل المكتب وترى الهاتف في يدي...
    وتاخذه بقوة...فتقول لي بغضب أرجوا منك عدم التدخل بخصوصياتي...
    مع اني لم افهم بالبدايه...لكن بعد فتره تذكرت رقم المتصل بها...
    فكانت بالنسبة لي كالصاعقة التي حلت بي...
    فتذكرت قولها...بانها قريبا ستعلن خطبتها للجميع...
    حتى في بعض الاوقات أسالها من سعيد الحظ...
    تقول لي...ستعرفين قريبا...
    صفاء ...صدقتي في قولك..فلم تكن صديقه ...
    بل خانت الصداقة التي كنت اؤمن بها...
    ففي هذه اللحظة جلست زهراء تتأمل في الخاتم...
    وهي تقول..فقدت الخاتم ...وفقدت صاحبه فلم أوعيد اليوم...
    ردت عليها صفاء...من كانت تنعتك بالصديقه لم ترد الخاتم بل أرادت صاحب هذا الخاتم...لكن كيف وصل لها هذا الخاتم؟
    (12)
    أفكار زهراء مشوشه...
    تذكر المأساة التي حدثت لها...
    تطلق للسانها العنان وتقول من غير ما تدرك ...
    وكانما غلب عليها تخدير ما...
    علمت وليتني لم اعلم...
    بعد تذكري ومعرفتي لرقم المتصل ....
    اجهشت بالبكاء...
    أمسكت بمفاتيح السيارة...
    خرجت من المكتب...
    ذهبت لمكتبه...
    سحبت الخاتم من إصبعي...
    ألقيته على وجهه...وفي غضب قلت له...
    إنك لا تستحق زهراء...
    أسرعت وعيوني كشلال من الدموع...
    ركبت السيارة لا أدري إلى اين أتجه...
    قلبي قد تملكه الالم والندم والجروح...
    جلست أتكلم مع نفسي كاني مجنونه...
    لا ادري ما اقول ...لا ادرك ما الذي حدث...
    وكيف حدث ولم حدث؟!...
    بينما كنت لا أدري إلى اين اتجه ...
    وأنا اسير في شوارع المدينه...
    من شدة الألم ...
    وصدمة الخبر...
    لم يكن امامي غير الإنتحار...
    ضعفت وضعف إيماني...
    غيرت إتجاه سيري إلى ناحية البحر...
    فلم أرى حل إلا ان ارمي بنفسي في البحر...
    حتى تنتهي حياتي وانسى كل جروحي...
    فكرت ..للحظه لو أقدمت بنفسي على هذه الخطوة ربما يأتي احد المارة وينقذني...
    لكن السبيل الوحيد هو ان أسرع في سياقتي بالسيارة ...
    وارمي بنفسي بداخلها في البحر...
    توقفت زهراء عن الكلام...
    وها انت يا اختاه تنظري نتيجة ما حدث...



    انتظروا الحلقات الأخيره بإذن الله...

    تحياتي لكم ونسالكم الدعاء...


    __________________

  2. #2
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : مصر
    المشاركات : 2,694
    المواضيع : 78
    الردود : 2694
    المعدل اليومي : 0.35

    افتراضي



    اسلوب رشيق للكتابة
    يسرد الاحداث بأسلوب بعمق ووضوح فى نفس اللحظة

    تحياتى لهذا القلم الرائع
    وفى انتظار البقية

    لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين


  3. #3
    الصورة الرمزية بنت الموسوي عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Oct 2003
    المشاركات : 107
    المواضيع : 23
    الردود : 107
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    لا أدري كيف أعبر عن سعادتي...
    فأشكرك عزيزتي على ثنائك لما كتبته ...
    وانتظروا معي آخر الحلقات...
    تحياتي لكم ونسالكم الدعاء..نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : (بيتنا بطحاء مكه)
    المشاركات : 1,808
    المواضيع : 128
    الردود : 1808
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله

    الاخت بنت الموسوي

    المقعده التي طالما حاربة المرض لتكون هي الفائزة في النهاية..
    فلا الياس يضر بها ولا حتى مرضها...
    فتنظر للأمل بعين ثاقبة ...
    تستلهم منه قوة لبقائها...
    ففي كل يوم تستيقظ صباحا..

    المحارب الذى يدافع عن مبادءه بكل شرف هو الفائز بالنهايه

    وان مرض او اصابه المحن

    الحق طاهر

    الاخت الموسوى

    هل انتى من عائله الموسوى الاشراف ام تشابه اختى

    سلمتى للواحه ايتها الكاتبه الرائعه

  5. #5
    الصورة الرمزية بنت الموسوي عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Oct 2003
    المشاركات : 107
    المواضيع : 23
    الردود : 107
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    اهلا بك عزيزتي العنود
    واهلا بردك المميز واللطيف
    وعذرا لأني لم اكمل القصة..
    لأني لحد الآن أجمع أفكاري
    وأريد ان أصيغ النهاية بشكل محبوك...
    فشكرا لمتابعتك الكريمه التي أسعدتني
    لك مني تحياتي ..
    نعم أنا من عائلة الموسوي ..
    وافتخر لكوني موسويه..
    فأظن باننا متقاربتان في النسب..
    فالهاشمي اخ الموسوي...
    هل صح كلامي؟!
    تحياتي القلبية المعطره بشذى الورد الأحمر الفواح لك انت عزيزتي..
    نسالكم الدعاء..

  6. #6
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : (بيتنا بطحاء مكه)
    المشاركات : 1,808
    المواضيع : 128
    الردود : 1808
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    الاخت العزيزه الموسوى شكرا بعطر وريحانك

    لا اظن ان الموسوى اخ هاشم بن عبد المناف

    لا اعرف عن الانساب كثيرا

    بس اللى اعرفه انه فى عائله بسم الموسوي من سلاله الامه 12 الطاهرين واعتقد موسى الكاظم لو ما كنت مخطئه

    والله اعلم

    والاهم فالايخاء بنعمة الاسلام


    تقبلى خالص الود والتحايا وباقة ريحان حجازيه

  7. #7

المواضيع المتشابهه

  1. هذه قصة كنت قد كتبتها مسلسلة إذاعية في حلقات
    بواسطة زاهية في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 27
    آخر مشاركة: 10-12-2021, 08:56 PM
  2. الكفن المفقود ( قصة قصيرة)*
    بواسطة محمد فتحي المقداد في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 27-06-2017, 11:23 PM
  3. الإعتراف (قصة في حلقات)
    بواسطة زاهية في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 84
    آخر مشاركة: 27-06-2017, 05:21 PM
  4. الخاتم "مسرحية أكثر من رائعة أنصح الجميع بقرآئتها"
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى مُنتَدَى الشَّهِيدِ عَدْنَان البحَيصٍي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 25-07-2009, 12:31 PM
  5. خربشات على المقهى السياسي( حلقات)
    بواسطة نعيمه الهاشمي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 24-06-2003, 03:06 PM