اتجاهات» بقلم بسباس عبدالرزاق » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ابتهالات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 1» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» افتكرني يا ابني» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: سيد يوسف مرسي »»»»» جسور الأمل.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» أنا لن أحبك لأن الطريق مغلق» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: سيد يوسف مرسي »»»»» دعاء لا يهاب ! _ أولى المشاكسات» بقلم أحمد صفوت الديب » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» من أوراق الولد الطائش» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
الأديب أنس :
شققت الإبداع بأكمام حرفك رائ أيها الفذ , عرفت كيف نرسم وتعلق على الصور الرسم .
همسة :
كمشكاةٍ تضيء بدلـا من سوادٍ أسودُ ، تنيرُ بعضَ رموشكِ وتمنحُ الأخرى نور ولا تهبهُ لها ""
أسودهل لي أن أعرف لم ِ رُفعت ؟
نور = أليس الصواب نورا مفعولا به لتمنح
ويظل الجميع مُتعلِما, ومن بعضنا نستفيد ,تقديري الدائم لحرفم المُرتقي على سلم البلاغة
آهٍ على آهِ الهوى تتلعثمُ هذي بينةٌ من نهدها تتكلمُ
هنا يا أنس ، بدأت نصك مكملاً عنوان نصك بعبارة "هذه بينة من نهدها تتكلم ، وهنا جعلت النهد لساناً ينطق وفيها استعارة مكنية ، لكنك بلفظة " النهد " قد أصررت على استثارة مشاعر البعض ، وهذا من حقهم لأن النص إن نشر أصبحت ملكاً مشاعاً للجميع مع الاحتفاظ بحقوق النشر والنسب .
آهٍ على آهِ الهوى تتلعثمُ ، فقدانك ما أمر به غريبُ ، دمعٌ ووجدٌ يقتلُ ، فكيف بالله عليك أفرحُ ، مالي أرى سيول دمع تحطُ بأوتادها كأن وتداً بنخاعي قد ولِد !
وهنا يا أنس ، تصر على تلعثم الآه ، لتبدأ فجأة في خطاب لم نكن قد تهيأنا له مسبقاً ، حيث جعلت الدمع والوجد يقتل ، لتتسآئل بالله كيف يمكن أن تفرح ، وهنا يبدو المخاطب رمزا لن نفهمه إلا عند قرآءة النص كاملاً ، وفي ذلك ذكاء منك ، حيث شددتنا إلى آخر النص نقرأ فيه ، وهنا أيضاً جعلت للدمع أوتاداً وكأنها خيامٌ آثرت أن تظل في واديك ، حيث الوجد والدمع ، بل كأنها وتداً بنخاعك قد ولدت يوم ولدت، هكذا وكأن خيمة الحزن رفيقتك مذ ولدت ، بل كأنها ولدت معك.
، ومالي والحزن رفيقان في ظل النواح تعاهدنا أن لا نستبيحَ كلماتنا ، آهٍ ومن ثم آه تتلوها مهللةً بأسفارٍ من بلادِ الدهر تقدمُ ،
ومالك والحزن رفيقان ، إن كنت قصدت المال فكأنك تنبه أن المال لا ينفى الحزن ، ثم هاهي الكلمات تعاهدها تستباح وكأنها حرم تخاف عليها أن تستباح ، وحقك أن تحمي كلماتك كما تريد ، حتى تتلوها مهللة بالكتب القديمة ، من بلاد الدهر وكأن الدهر الماضي له بلد غير الذي نعيش فيه ، وربما كان بلداً أجمل
هنا في المدينةِ هناك تلة بها شجر ونخل وتين ، بها أشباهُ البشر ، بها موتٌ وقبر عتيق ، بها من كل شبر عهدٌ من الموت عتيد ،
وهنا في المدينة هناك ، لم انتقلت يا أنس من القريب إلى البعيد ، أو هل جعلت المدينة الواحدة مدينتان ، فهناك في طرفها البعيد بها شجر ونخل وتين ، وهنا نرى تفصيلاً بعد إجمال، وها قد بدأنا نفهم ما المدينة وقد ذكرت دلالات عليها ، حيث النخل والتين، وأشباه البشر ، وفيها قبور الأجداد العتيقة تأكد أنها لمالكيها لا لمغتصبيها ، والموت يكثر عندك يا أنس ، بل إنك تتمحور في أغلب ما تكتب عن الموت ونادراً ما تنفك عنه
اللحظُ في عينيكِ كأن به يبارزُ قلبي دونَ سيف يصدهُ به ، أو إن قلتُ لكِ أحبكِ تفلتينَ بوادرَ العشقِ لترمقي قلبي هناك .. تعلقينه بصخرة عنترة ، أو بنهد أو بثهلان ؟ ، أو إن ذكرتُ أسوار المدينة وأقرنتها بموتِنا هناك شبتْ علي رماح مثقلةٌ بأوداجِك ، أنا إن أتيتكِ طوعاً فمالي سوى قلبي هذا المهشم المغفل الذي أودى بي إلى التهلكة المتراكمة فوق أهدابِكِ ، معينٌ من الحب يسقيني فرات من نبع شفتيك ، وخمارُك العسجديُ الذي يبدو بعيني كمشكاةٍ تضيء بدلـا من سوادٍ أسودُ ، تنيرُ بعضَ رموشكِ وتمنحُ الأخرى نور ولا تهبهُ لها .
كلما وددتُ تقبيلَ بعض من أسوارِ شفتيك ، خفتُ حراسٌ بكِ مولعون ، بحرٌ بظهركِ تستندينَ عليه وأيامُ الفصول لكِ ما شئت ولي واعزلي منها ، وأسفارُ السموات كلها لديكِ ، فما بقي منها إلا ووطئ ثراكِ ، أنا إن أتيتُ نهديكِ " قدسٌ ولّدُ " أحملُ بعضَ مذكراتي .. لا تعتبي عليّ فأوصالُ الثواني بها عجبُ !!
ثم جعلت للمدينة لحظ وكأنها حسناء ، مشياً على ما مشى به الكثير من تصوير الوطن بحسناء والإسهاب في ذكر محاسنها ، وإن كنت أرى أن الوطن فيه من ملامح الرجولة أكثر ما فيه ملامح النساء ، وإن كان يشبه النساء كونه رحماً لأبناءه ، ولا أدري يا أنس هل يسوء الوطن أن تعترف له بالحب ؟ ، أو تخاف إن اعترفت له أن يعلقك هنا أو هناك ؟ ثم أراك رغم خوفك تنجرف راجياً أن تقبله ، متغنياً برموشه ، آتياً نهديه ، وقبل كل هذا مستحضراً للماضي في نصك بشكل مدهش متقن ، ورغم أن اقترابك من محبوبتك يؤدي بك إلى الهلاك إلا أنك محب لهذا الاقتراب رغم ما فيه من خطر، وكأن روح الفدائية التي فيك تظهر هاهنا على أبواب طهر المدينة .
شقَ الهوى من بغدادٍ صادح صوتهُ إني أتيت فتجهزي .. ، وقومي وانظري إني أتيتُ حامل كلمات من العشق أتلوها عليك .. :
" بعينيكِ .. بعينيكِ أرى دهرٌ من الجمال ثملُ ، وشعرُكِ أراهُ منفرد الروعة منثور كتيار من الهواء طلقُ ، أما قلبٌ وما به عللُ متمثل بهيئةٍ من الجنان موشحُ ، ووجهٌ من البهاء مدقِعُ ، تالله إن أتيتُ هند أو روساً أو بلاد من الرافدينِ أو بقاع الحبشة أو جزيرةٌ من العرب ما وجدتُ ثوباً من الجمالِ هنا يترنمُ .. "
ثم تربط بين وطنك ووطنك ، فهنا لك وطن وهناك لك وطن ، هنا لك هوى وهناك لك هوى ، ستحمل من بغداد كلمات عشقك ، ستنثرها كشعر الوطن المنثور وهنا تدلل على حرية الوطن ، وتلتزم به رغم رؤيتك للكثير ، إلا أنك ما وجدت جمالاً يغني إلا في وطنك ، وهنا جعلت للوطن حداء وغناء
أجدت أخي أنس ، وإن أختلفت مذاهب الناس في وصف الوطن كوصف النساء
بوركت
أستـــاذي العــزيز
عدنــان البحـيصي
الــروعة تملأ مرورك كمـا أنتْ
تحيتي وتقدير لمــرورك الرائع