أمّا روضةٌ سقاها الألم و تضمّختْ بالحزن , همى الشجنُ عليها كعباءةٍ الليل إذْ لا تحتاجُ ستراً فواراها وصّكتِ الشمسُ بوجهِها عنها وشّحَتْ أكفُّ السماء بخلاً بما اكتنزتْ سحائبها ,, ألا إنّها كلماتُ المكلومين وعباراتُ المحزونين من خزائنِ الحرقةٍ ريّها وبمخالبِ النوائب حرثها يمدّها الحزن حرارةً ويشعُّها الصدقُ ضياءً ومن زفراتهم تُغرسُ الحروفُ في حياض الأوراقِ لتُنبتَ مروجَ معانٍ يقطفها العابرون ويرمقها المستظلّونَ فلا ثمّة مواساةٍ سوى ... إبداع ..
الشاعر الأديب / بندر الصاعدي ..
وأي إبداع نراه هنا ..
حروفك نبتت على صفحة الورق فأينعت وأزهرت وأثمرت وطاب جناها ..
ما أروع الحرف حين يخطه اليراع على السطر دون تعثر ، يرسم بديع الصور ، بمفردات غزيرة بليغة المعنى يسطرها شاعر نير الفكر ، وأديب متمكن ..
هنا توقفت أتمعن بجمال وروعة النثر ..
تحيتي أخي الكريم ..