(وجهك)
1
وجهك الطافح بـــِشرا..
إليه ِ ضمهُ القلب..
قبل أن يستوطن
في غفلة من غبار الزمن
الروح .. والأحداق..
أسكرني..بلا خمر ٍ..
قبلك لم أرشف..
ولم اعرف...
إن كان للغبوق مذاق..
لم أ ُدن ِ من شفتيَّ الخمرا..
ولا أفشيت.. لبَشر ٍ..
في صحو ٍ ..
او..ســهو ٍ..
وإن كانت سكناه الاعماق..
خبراً مفضوحاً او ..سـِــرا..
قبلك لم ادرك ما حُملتُ من الأحمال
ولا كم قطعت من الاطوال..
و لا ما أتعبني به الوجد..
و لاكم اوقعتني في حيرتها الاشواق..
لكنك ِ..من رسم للحاضر بهجتهُ..
تخضل الكلمات له ُ..
واحلاما يحملها اليّ الغد..
أ ُسابق للوصل اليها..
إن كان الوصول سباق..!!
#####
2
(هل)
ماذا..أشار عليك الظن..؟
هل تماديت..وهماً..
أني سأسقط..على اعتاب قدميك
او سأتهالك..أمام جبروت الانوثة..
لكنه..
سحر...وطن يتخلق في عينيك..
وقوافل وَلـــهٍ قديم..
مطعونة رؤى الحزن ..
هيهات من ُسبات..متى تفيق..؟
تجر الى المجهول..
تاريخ مضني..تــــراءَى..
من خلف أكمام نسيان...
مفعم ..بالفحولة..
ذاكرة متوالية.. تترى ..
وذاكرتي..
زاخرة..عبيداً وإماء..!
لاتراتيل نُسكٍ في جوف صومعتي
لكن..يتوالد ربيع فضيٌّ..
زئبق اطياف خليق..
إن تداعى هذيان..
دهاليز التيه..عناء
بدء مشوار..أرعن..
أين هو الطريق..!؟
تضيع دلالات الوجد..
تتماهــــى...
في ما اكتنز العقيق..
تتداعى..
غماماً..
وآقانيم..
رقراق.. ..ماء..!
إستوطن عينيّ حزن التوحد..
إرتدَّ اليَّ هوساً..
ما لاأطيق..!
رموزاً عمياء..
تخضب بالعقم بلادة ً أشياء..!
في زرقة اللازورد..
لامعنى لحمرة الورد..
ولا لقصائد عصماء تجرح كمداً رثاء..!
من أين ..يلوح في الافق الطريق..
من اين ذلك المجبول بلاوجاع..أتى..؟
تُمزق ما تُمزق لبقايا.. ..
مالها في العُريّ رداء..
والريح تعول تخادع الابعاد..
تلملم.. الصوت والاصداء..
و الصمت بعثره.. الغناء...
في أشلاء أسمال...الرماد..
جال في عينيك دمعك..
يحمل عطر الموجة الاولى..
والشهقة الاولى..
والصرخة الاولى..
للوطن الذبيح..!!
ذلك المستوطن فيَّ..وجعاً
حين غادره .. وغادرك..البريق..!
على إستحياء..
في زمن رذيلة..سيماهُ خناء..!!
####
ثــائــر الحيالي
4-4-2008