أستاذي الحبيب :
د. مصطفى
يرعاك الله ويكرمك لما تجود به من أدب وعلم وفائدة على هذا الملتقى الكريم
و قد كنت آمل أن أجد لديك بعض تفسيرات لما سأطرحه من تساؤلات :
- علل الزيادة و النقص كما فهمت تتبع التفعيلة الأساسية ولا تتبع المتغير منها , فهل من مانع يمنع لو أنها لحقت تفعلية متغيرة على اعتبار أن هذه التفعيلة المتغيرة مما يسمح به في الضرب ؟
( بحثت فيما لدي من كتب العروض عن قاعدة تمنع وجود علل النقص و الزيادة في تفعلية متغيرة فلم أجد بل وجدت أن الخليل قد أجاز بعض العلل في تفعيلات متغيرة في بعض البحور و سأذكر هذا تاليًا , فهلا تؤنسني بوجهة نظرك )
- بالعودة لوزن التفعيلة الأخيرة ( الضرب ) من قصيدتي السابقة
\\\0\0\0
إذا اعتبرنا أنها متفاعلن المرفلة بسبب خفيف ( \\\0\\0\0 متفاعلاتن ) و أنها تعرضت لحالة قطع فأصبحت ( \\\0\0\0 ) أفلا يجوز هذا , كما جاز قطع متفاعلن إلى متفاعلْ ؟
- فيما مضى نظمت قصيدة عنوانها ( جدد العهد ) و هي منشورة هنا في الواحة
أقول فيها :
جَدِّدِ العَهدَ يا قلبُ إِنِّي=مِنْ هَواها دَمِي وَ هْيَ مِنِّي
و وزنها :
\0\\0 - \0\\0 - \0\\0\0
في كلا شطريها
وكما ترى أستاذي الحبيب
هو مجزء المتدارك بعروض لم يتحدث بها الخليل , وهي العروض المرفلة فاعلاتن
فقد قال في عروض المتدارك المجزوء :
تكون العروض - في المجزوء - صحيحة ( فاعلن ) و ضربها إما : صحيح مثلها ( فاعلن ) أو مخبون مرفل ( فعلاتن ) أو مذال ( فاعلان )
و مع ذلك فقد لاقت القصيدة و ما جددته فيها من ترفيل العروض الصحيحة قبول العروضيين في تجمعات أدبية كثيرة
و السؤال :
كيف يمكن اعتماد هذا الأمر قبولًا و الحصول على إجازته دون التعرض له من قبل نقاد العروض في كل مرة سينظم فيها على هذا البحر من جديد ؟؟
وهل قبول هذا التجديد في ترفيل عروضة لم يتحدث عنها الخليل , يمكننا من قبول دخول علل الزيادة و النقص على التفعيلات المتغيرة كما تدخل على الأصلية ؟
- سؤال آخر لو سمحت لي أستاذي , و أعلم أنني قد أكثرت , و لكن الحوار معك له متعة خاصة و يا حبذا لو يطول أكثر فأكثر , لأنك أستاذنا القدير الذي نتعلم منه الروائع :
كما تلاحظ أستاذي مما سبق
يقول الخليل بدخول علة التذييل على تفعيلة متغيرة في مجزوء المتدارك :
( وهي فعلاتن الناجمة عن خبن فاعلن ) , فلم لا يسمح لنا بإدخال الترفيل على العروضة المتغيرة ( متفاعلْ الناجمة عن قطع متفاعلن ) ؟
ــــــــــ
لك الحب أستاذي
و لدي عدة نقاط أخرى , ولكنني توفقت عند هذا الحد
و لن أزيد إلا إن سمحت لي , كي لا أرهقك أو أبدد وقتك ..
و العذر من الجميع لتجاوز ردودهم - مع وعد بالعودة - ولكن الضرورة ملحة لحسم الأمر ..
بوركت قلوبكم