نور ونار
قد صاح الغربُ يُعَلِّمُنا أَقْبِلْ يا شَرْقُ على النورِ دَعْ عَنْكَ حكاياتٍ باتت وهْماً وتُراثاً مِن زُورِ فحضارتُنا منكم تدنو تبدو للعُمْيِ وللعورِ ً نُهديكم عولمةً وجَنًى يَخْضَرُّ بأرضكم البورِ سنعيدُ إليكم آمالاً تَعْبقُ بالورد المنثورِ يا شرقُ فَقَدِّسْ أسراري وتعَبَّدْني قُرب الطورِ اخلعْ نَعلَيكَ بمحرابي وانظرْ للكونِ بمنظوري يدُنا البيضاء بَسَطناها أوَلستَ الآن بمسرورِ لا تَغضبْ لا تَدفعْ ناري ناري شذراتٌ مِن نوري نوري قد يُحْرِقُ أحياناً قد تَقتُلُ ألحاظُ الحورِ وضريبةُ نوري واجبةٌ فانْقرْ يا جيشُ بناقورِ واصهرْ واصنعْ شعباً حراً ليس التاريخُ بمستورِ يا شرقُ دفاعُكَ إرهابٌ وإباؤكَ عَينُ المحظورِ ارفعْ راياتٍ بيضاءَ قدِّرْ إحساسي وشعوري فدِماكُم ليست كالدِم ، لا بلْ هذا تشبيهٌ صوري وإليَّ فحُجّوا واقترِبوا أَكْرِمْ بالحجِّ المبرورِ يا شرقُ أتزْعُمُ أنكَ في يومٍ قد قُمتَ بمشهورِ شبحُ الإسلام يؤَرِّقُنا إذ علَّمَكُم هدْمَ الدُورِ لصٌّ يَستهدِفُ قلعتَنا يتدلَّى مِن فوقِ السورِ حانت ساعتٌكم فارتقِبوا ليس التفريطُ بمقدوري أَلقى فرعونُ إلى الشـــــر ق المكبولِ بنظرةِ مغرورِ لم يكنِ الشرقُ سوى جسدٍ تَعْروه الرعشةُ مَقرورِ خوفٌ يَسري بجوانحه كجزورٍ تحت الساطورِ فمضى فرعونُ بخُطَّتهِ يَقْتاتُ ككلبٍ مَسعورِ والذِّبْحُ يُتمتمُ مُحتضَراً يدعو مِن قلبٍ محسورِ يا ربِّ فأغرِقْ عُصْبتَهُ يا أرضُ بِجَمْعِهِمو غُوري يا أبنائي فخُذوا ثأري لاقُوهُ بِوَيلٍ مثْبورِ العبءُ ثقيلٌ فاتَّحِدوا رُدّوا بالنار وبالنورِ