بسم الله الرحمن الرحيم
المرأة هذا المخلوق الذي تغنى به الطرب العربي الأصيل وتغزل بها الشعراء في قصائدهم الطللية والحرة
المرأة العربية التي سردت لنا الروايات عن بطولاتها وكفاحها وتمسكها بشرفها مهما كانت الظروف .
أصبحت اليوم رمزا للسخط والسخرية بسبب فساد أخلاقها ، فعندما أتجول في أحياء وهران العتيقة أدرك المسح الفكري الذي تسببت به القنوات الأجنبية والمسلسلات التي لاتحمل أي مغزى أو رسالة يمكن للمرء أن يفهمها ويطورها.
فأين تلك المرأة التي كانت تخجل حتى من طيفها ، أين هي تلك المرأة التي يلفت جمالها كل الناظرين؟
للأسف هناك اليوم بعض النساءواللاتي أصبحن نشك في إن كن يستحقن هذا الإسم فلا المظهرولاتصرفات تدل على هذا الإسم.
وياليت الأمر توقف عندهذا الحد فقد ظهر اليوم في مجتمعنا مرض خبيث وانتشر كالوباء الذي يحصد الأرواح ولكن هذا المرض هو مرض اجتماعي أخلاقي وياليته كان يحصد أرواحنا ولكنه يحصد شرف عائلتنا
ويقضي على تلك الصور الجميلة للمرأة العربية التي رسمتها لها الروايات والقصص والأشعار.
هذا المرض هو الخيانة الزوجية التي لم كن نتحملها عندما تصدر عن الرجل فكيف اليوم وهي تصدر عن المرأة العربية ، المرأة التي قال عنها الأمير عبد القادر أنه لا مثيل لها وأن قربها من خلد وبعدها من النار.
فكيف أصبحنا هكذا ، لماذا نجح في تزيين ردائله ونشرها فاستقبلناها نحن بكل صدر رحب؟
فلا يكف أنه ينشر الفتنة ويفرق بين إخواننا ويشتت جمعنا، الآن تمكن حتى من غزو أخلاقنا وعرضنا.
اللهم عدل من أمرنا يارب وسويحال المسلمين يا عزيز ياغفار.