|
انهضِي يا أمةَ الإسلامِ حانَ الوقتُ حانا |
واركبي ظهرَ البراقَ الحُرِّ لا ترضيْ هَوانا |
رايةُ التوحيـدِ رغمَ الضعفِ تهدينَ الزمانا |
تنشرينَ العدلَ بالآيات نهجاً واقترانا |
فاضَ بحرُ الصبرِ ذُلاًّ فشربناهُ امتهانا |
غزةٌ ميدانُ حربٍ فلنقلْ .. اللهُ أكبرْ |
------ |
سِرْ بنا يا ليلُ قد طالَ التولِّي والخنوعْ |
ظلمةٌ في الفكرِ سادتْ ثمَّ حلَّتْ في الضلوع |
يا خيوطَ الفجرِ هيَّا لامسي تلكَ الرُّبوعْ |
واسكُبي في العينِ نوراً منْ تباشير الطلُوع |
امسحي الأنداءَ عنْ وجهٍ تروَّى بالدّموع |
واهتفِي في غرّةِ اليومِ الجديدِ .. الله أكبرْ |
------ |
ارقصي يا دولة الشيطان في ضوء الشموعْ |
أيُّ حفلٍ أيُّ فرحٍ تحتَ أنقاضِ الجموع |
نكبةُ الأقصى تجلَّت وأنارت بالسّطُوع |
أُغْرِقَت ستُّونَ عاماً في بُحَيراتِ الدمُوع |
إدِّعاء العدلِ ظلمٌ حينَ نُدعى للرُّكوع |
تُضربُ الأطرافُ منَّا ويحنا .. اللهُ أكبر |
------ |
افرحي يا دولةَ العُدوانِ في وهمِ الخيالْ |
حُطِّمَتْ ستُّونَ ناباً فوقَ صخرِ الإحتلال |
وارتمى الإرهابُ في أحضانِ أمريكا ومال |
تأخذُ العهدَ وترعـى بذرةُ الشـــرِّ الخبال |
خطبةُ الشيطانِ عهدٌ وانتــصارٌ للضلال |
التقى الشرُّ بشرٍّ مثلهُ .. فـالله أكبر |
------ |
يكرهونَ الحقَّ يعلو من مناراتِ الهلالْ |
يُنكرونَ القبلةَ الأولى وآياتِ الفِصال |
أين أهلُ الغيرةِ الحمراء أربابُ النِّصال |
أين فنجانٌ إذا ما صُبَّ من ثغرِ الدلال |
عانقتهُ الريحُ واصطفَّتْ له أسدُ الرجال |
وتنادَوا في ثباتٍ مصبحينَ .. اللهُ أكبرْ |
------ |
قسوةُ العهدينِ ألقتْ شرَّها في العالمينْ |
تفرضُ الإعدامَ حكماً في جميعِ المسلمين |
بَدَّلت بالخيرِ شّراً بئسَ تبديلاً مهين |
وقضايا العدلِ تُرمى في وعاءٍ من عجين |
في صحاحِ العهدِ تُمحى دولةُ الحقِّ المبين |
يُحرقُ الأقصى ويُرمى جهرةً .. الله أكبرْ |
------ |
أصبحَ الإرهابُ وسماً فوق طيَّاتِ الجبينْ |
من أرادَ الموتَ حُرَّا صفَّ من أهل اليمين |
تهمةُ الإرهابِ صبَّتْ رُعبَها في المسلمين |
( وأعِدُّوا ما استطعتم ) غيَّروها مُذعنين |
بحوارٍ وشعارٍ ( لا يحبُّ المُعتدين ) |
تخرجُ البغضاءُ من أفواههم والحقدُ أكبرْ |
------ |
كبّلُوا الإسلامَ ظلماً في عتيَّاتِ القيودْ |
إذ بنوا للعدلِ سجناً في مزاراتِ اليهود |
أيها الباغونَ عذراً طبعكم نقضَ العهود |
أي بني صهيون يا نسلَ الأفاعي والقرود |
صحوةُ الإسلامِ جدَّتْ وتجلَّتْ في الصُّمود |
في فلسطينَ التي أعلتْ شعارَ .. الله أكبرْ |
------ |
يا بلاد الشرِّ ما أنتِ سوى بوقِ الحقودْ |
كلّما صبّتْ بأرضِ القدسِ آفاتِ الوقود |
صوّرَ الأنذالُ رسماً منْ خيالاتِ القرود |
واستفاقَ الناسُ هولاً وتنادوا للردود |
ونبيُّ الله يعلو في سماواتِ الخلود |
قد كفاهُ الله شرَّ الحاقدينَ .. الله أكبرْ |
------ |
يا بلادَ العُربِ رغمَ الضَّيمِ مازلتِ العظيمهْ |
في عرينِ الشام في مصرِ الحضاراتِ القديمهْ |
في رُبى نجدٍ وفي أمّ القُرى تلكَ الكريمهْ |
في ثَرى بلقيس والأحقافِ والأرضِ المقيمهْ |
في بلادِ المغربِ المعروفِ بالأرضِ الحميمهْ |
يا بلادَ العربِ لم يرفعْ سواكِ .. الله أكبر |
------ |
يا ملوكَ العُربِ والساداتِ أصحابَ الفخامهْ |
من رباط المغرب الأقصى إلى بحر المنامهْ |
أنتمُ الأعلونَ لا تخشوا عريض الإبتسامهْ |
ارفعوا الرايات من فاسٍ إلى أرض اليمامهْ |
احذروا يوماً يكونَ الفسح في وادي تهامهْ |
وانصروا الإسلامَ لم يُهزمْ رباطُ .. الله أكبر |
------ |
يا نساءَ العُربِ هل جفتْ ينابيعُ العطاء |
لم تعدْ فيكنَّ خنساءٌ ولا أمُّ الإباء |
اصنعي يا منبعَ الأبطالِ سيفاً للإباء |
واترُكي الأوهامَ بالتحريرِ زيفُ الأدعياء |
حُرَّةٌ أنتِ حباكِِ الله موفورَ الحياء |
لقِّنِي الأجيالَ ذكراً خالداً .. الله أكبر |
------ |
يا قريبَ العهدِ من ماضي تولَّى لمْ يغبْ |
غزةٌ عادتْ بنا واستلهمتْ تلك الحِقبْ |
منْ ثرى الأحزابِ من أحْدٍ ومنْ بدرِ العجبْ |
ابشري يا أمةَ الإحسانِ ما ماتَ الغضبْ |
ها همُ الأبطالُ في ميدانِ نصرٍ مُرتقَبْ |
تُزرَعُ الأرواحُ في جنَّاتها .. الله أكبرْ |
------ |
أُضرِِمَتْ نارٌ علينا حين أطفأنا الفتيلا |
ورسومُ الشرِّ تترا كلّما نَصحو قليلا |
همْ أرادُوها دليلاً يومَ ضيَّعنا الدَّليلا |
أشغلُونا عن حصارٍ كيف نستهدي السبيلا |
أيقنُوا في الناسِ جهلاً ضمَّهُ جسمٌ هزيلا |
خابَ للأعداءِ مسعى فلتعشْ .. الله أكبر |
------ |
أيُّها السيفُ الذي قد كلَّ في أغلالِ غِمدهْ |
أشغلَ التاريخَ حيناً .. ثمَّ غنينا بمجدِهْ |
بلَّغَ العدلَ وأفنى كلّ طغيانٍ بحدِّّهْ |
من له الآنَ فقدْ هلَّت تباشيرٌ بوعدِهْ |
قبَّةُ الأقصى تُنادي من يُلبِّيها بزندِهْ |
لن يَرُدَّ الحقَّ دمعٌ فانهضوا .. اللهُ أكبرْ |