كيف
على شجر الصفصاف تحـنـو بلابـلـه وتــغدق مـن عليا السحـاب مناهلُـه ولا تورق الأغـصان يومـا بــدوحـة إذا المـرء لـم تجـرح لهـن أناملُـه ولسنا نرى الـمأمـولَ يـشـرق وحـده إذا لــم يـكابـد المعـانـاةَ آمـلُـهْ فكيف تريـد النصر مــن خلـف أمــة منـام الليالــي بالنهـار تواصـلُـهْ وإن يكن الإصبـاح حـيًّـا مـن الثـرى يـكـافــؤ دهـرا بالقلائـد قاتـلُـهْ فلا تسألي إن ضـاع بالـملـك ملكُــنـا ولا تعـجـبي إن يـنكر القـولَ قائلُـهْ فإن لـسـان الحـق فـي النـاس أبتٌـر وإن احـتمال الضيـم تحلـو شمائلُُـهْ وإن صاح فينا صـوت شـيـخ أن انهضوا فـقـد فـاز بالمجـد المؤثـل فاعلُـهْ نقــول: "لـك الظالمـيـن نهــايــة وتــؤذن دومـا بالخـتـام أوائـلُـهْ" ونلقى أكـفـا لــو أراحــت بـواحـد عـلى جـبل مـا قـام بالكـف كاهلُـهْ تسائــل رب الكـون نصـرا مظفــرا ويــزرف بالـدمـع المزيـف سائلُـهْ أرانا ننـاد المــجـد فـي كـل ليلــة كمـيـت رجـى رؤياه في الحلم ثاكلُـهْ فهل ثَمَّ من صبح حقــيـق بـه المنـى يبـادلـنـا أحـلامـنـا ونــبـادلُـهْ
د/ حازم مبروك عطية