أسرجت صوتي على صهوات الريح
أضرمت حزني في موقد الكلمات
و في مثوى هزيمتي..
كبّلت أحلامي الصغيرة
بجدائل حبيبتي الهيفاء..
صورتي.. تحتضر
كل فصولي تبعثرت..
و زهوري لم يعد يطارحها الرحيق..!
تكسّرت أخيلتي .. في ظلال قصيدتي
و فوق مروج نشوتي..
علا صدأ السيوف.. أجفاني
الصيف ينفث فيّ غباره
و الربيع تحطّبت أغصانه
و في رئتيَ قد علق الخريف..
لم يبق إلا شتاءً... أملٌ
يبلل عروق أوردتي..
لكني.. تشيأت..
جفّت على شفتي القبلات.
لم أعد من هذا الزمان..
فالجلّنار تيبّس في مفاصلي
و في أسطورتي مستحيلات ثلاث
امنحوني صلاتكم..
يا من تشّدون الرحيل
للبلاد الفاضلة.
ما عدت أحتمل الزنا..
ممارسة الجنس مع أصابعي..!
و لا مهرجانات الرذيلة.
تتشابه الوجوه في أزقتي
و بكاء أطفال يقضّ سنابلي
الأمهات اللائي جفّت ضروعهن
صرن يخلعن عن أثدائهن.. ثمار التين
و عريهن يلفت شياطين إلحاد الشبق.
يا من تبقى من آدميتي:
لا أستطيع إلاّ البكاء على دمي.
ها عيوني.. تحتضر..
ها أصابعي تتشبّث بآخر العنب
و ها مخيلتي و آخر الوله.
آه منك.. في حضرة الشهوة..
أنثى حرون..
تمضغينني بزبيبك..
فأصيح في صهيل هذا الموت:
العنوا بارود "نوبل"
و حدود هذه الأوطان.
العنوا عساكر السلطان في مملكتي
العنوا عصر الوقود..
العنوا مدن الملح
و البطولات المزورة.
و هلّلوا لمياه النبع..
لأطفال صنعوا من حجارتهم..
مجد الحياة
أنا المهزوم..
أنا المقهور..
أنا الملعون..
أنا المأفون..
أنا المدفون..تحت جفون الليل.
يلفّني هذا الفضاء بشرنقة الكُمون..
ها تشيأتُ..أخيرا
فباركوا صَلبي..
لكن..
روحي تصارع عهركم..
فلن أكون كما تتصورون .[/frame][/CENTER][/COLOR][/B][/B][/SIZE][/SIZE][/B][/B][/SIZE][/B][/SIZE]