أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 15

الموضوع: الأعمارُ في علمِ الإنسان .

  1. #1
    الصورة الرمزية عبدالملك الخديدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    الدولة : السعودية
    المشاركات : 3,954
    المواضيع : 158
    الردود : 3954
    المعدل اليومي : 0.60

    افتراضي الأعمارُ في علمِ الإنسان .

    الساعة الآن العاشرةِ صباحاً والأستاذ أحمد ( أبو عبد الله ) يجلس وحيداً في صالون منزله، أمامه طاولة خشبية مستطيلة الشكل عليها أوراق بيضاء مصفوفة بعناية ، كُتبَ على الورقةِ الأولى بخط عريض رقم ثمانين .. كان هذا الرقم هو العمرالمقدر له في الحياة .
    أخذ ينظر إلى لوحتين معلقتين على الجدار المقابل كُتِبَ على الأولى ( العمر الحقيقي المُقدَّر للسيد أحمد هو ثمانون عاماً لا يزيد عنها ولا ينقص ) – وكتب على اللوحة الثانية ( العمر الحقيقي المُقدّر للسيدة نوال هو خمس وخمسون سنة لا تزيد عنها ولا تنقص ) ، كانت زوجته نوال في الخمسين من عمرها أما هو فكان في الخامسة والخمسين .
    تذكر أحمد زوجته الحبيبة نوال وأنها ستفارقه بعد خمسة أعوام فأخرجَ من أعماقه لوعة الخوف ولهفة الشوق ونادى عليها بصوت لم يكد يغادر دائرةَ وجوده ، لكنها سمعته بقلبها المتعلق به وبسنواتٍ طويلة من العشرة والحياة..
    خرجت نوال من حجرتها تسير بجانب الحائط مثقلةً ومتعبةً فأخذت مكانها بقربهِ ، نظر إليها وتأمل وجهها الجميل الذي غزته تجاعيد الزمن وانتظار الموت وقال لها : بقي خمسة أعوام على رحيلك وسأظل وحيداً بعدك خمس وعشرين عاماً ، حينها بكت بحرقة وألم وقالت أخشى أن تحتل قلبك امرأةُ أخرى من بعدي ، نظر إليها وقال لها : ما تبقى من عمري المقدر سيكون رمزاً للوفاء والإخلاص ، وسأظل أرقب لحظة اللقاء بك لنكمِل مسيرتنا في الحياة السرمدية في جنة ِالخلدِ بإذن الله ياحبيبتي .
    سادت بينهما لحظةُ صمتٍ رهيبه قطعتها طرقة الباب في تلك اللحظة التي وصل فيها جارهمٍ الأستاذ فهد والمعروف في حيّهم بأبي خالد قادم من منزله لزيارة جاره أحمد صديقه الذي يعتبره في منزلة أخيه الأكبر .
    كان فهداً في الخامسة والثلاثين من عمره وكان مقرَّراً له أن يموت في الأربعينَ من عمرهِ حسب ما قُدِّرَ له في سجل حياتهِ فجاءَ لمنزلِ السيدِ أحمد ليتناول معهُ أهم الأمور حولَ الفترةِ المتبقية لهُ من عمرِهِ ، فرحب به جاره كعادته مبدياً سعادته بلقائه فبدأ يسأله عن أحواله وعن صحته ، فأجابه وكأنه قد حضر إجابته وهو في الطريق إليه :
    آه .. يا أبا عبد الله كم أنا حزين لفراقكم ولفراق زوجتي وأبنائي بقي لي خمسة أعوامٍ فقط وأغادرُ هذه الدنيا وأكثرُ ما يؤلمني هو أنني لن أتمكن من إكمال تربية أبنائي ولا أعرف كيف يؤولُ مصيرهُم من بعدي .
    سمعَ أبو عبد الله جارهُ فطمأنه وقال له يا جاري العزيز هذه هي سنة الله في خلقه فلا تحزنْ فالأعمارُ مقدرةٌ ومعلنةٌ للجميعِ حتى يستطيع الإنسانُ أن يحسبَ كلّ شيء من تجهيزٍ واستعدادٍ للحياة الآخرةِ ولمنْ بعدهُ في الحياةِ الدنيا وليتمكن من تبليغ وصيته في وقتها.
    تأوّهَ فهد ولم يقتنعْ بالفكرةِ والتبرير الذي ساقه له جاره بهدف التخفيف عنه غيرَ أنَّهُ تمتمَ بصوته الخافت ( الحمد لله الذي لا يُحْمدُ على مكروهٍ سواه ) واستطرد وقال : لو كانت الأعمار في علم الغيب لما عانيتُ كلّ هذهِ المعاناةِ ولَما تعذَّبَ أهلي وأبنائي وأخذوا يترقبون اليومَ الموعودِ للوفاة ، وكلما اقتربَ الموعدُ زادَ عناؤهم وقلَّ نشاطُهم وكثُرَ قلقهم وحزنُهم فالله المستعان ، ولم يعقب عليه أبو عبد الله وكأننه يوافقه فيما يقول لكنه كان سعيدا بوجود جاره الذي زاره في وقتٍ كان يتمنى فيه من يقطع عليه همومه ببعض المواساة.
    ودَّعَ فهدٌ جارهُ أحمدَ بعد أن شربَ عندهُ الشَّايَ وتنفس لديه ببعض ما يشعرُ بهِ منَ الأسى والحزن ثم ذهب إلى منزلِ أختهِ وفاء التي كان يشفِقُ عليها كثيرا والتي تصغرُهُ بعشرةِ أعوام ، دخل منزل أختهِ بعد أن وجدَ الباب شبه مفتوحٍ والصمتُ يخيّمُ على كل شيء فيه والحزنُ يعانقُ أبوابهُ ويتسلق جدرانهُ ويعششُ في زواياه ، وجد أختهُ تُرتِّبُ في أشياءِ البيتِ المتناثرةِ هنا وهناك حِرصاً منها على أن تتستقبل أخاها والمنزلُ في هيئةٍ جيدة ، وعندما رأت أخاها انفجرت بالبكاء فهدَّأ من روعِها وقال لها لا تبكِ أخيَّتي : فالموتُ علينا حقٌّ مقدرٌ فردتْ عليهِ وقالتْ بلوعةٍ وحزن ولكنني لن أرى هذا المولودَ الذي في بطني ولا أعلمُ كيفَ ستكونُ حالتهُ من بعدي ، ألا تعلم بأنهُ لم يبق لي سوى تسعةَ أشهرٍ في هذه الحياة .
    كان مقدَّراً لأختهِ وفاء أن تعيشَ ستّاً وعشرونَ عاماً وبقي لها من العمر تسعة أشهر فقط وهذا يعني أنها ستموتُ في ولادتها ، فكانت تواصلُ البكاء ليلَ نهار حزينةً كئيبةً على شبابها وعلى مولودها الذي سيخرج إلى الدنيا ولن تتمكن من رؤيتهِ وتربيته .
    نظر إليها أخوها والدموعُ في عينيهِ وقال لها : لا عليكِ يا حبيبتي فسيكونُ مولودُكِ بحفظ الله ورعايتهِ ورعايتنا جميعاً ، ولقد كان الخطأ في زواجك المتأخر كذلك تأخيرُكِ في الإنجابِ ولو أنك أنجبتِ بعدَ زواجك مباشرةً لأصبح طفلك الآن في الخامسة من عمره ، ولكن هذه مشيئة الله وما قدّر فعل .
    قالت له أخته وعينيها تسبحُ في بحيرتين صغيرتين من الدموع : يا ليتنا لم نعرف أعمارنا ولم نعرف متى سنموت وكيف سنموت عندها لم نكن لنتعذبَ كلَّ هذا العذاب ولما أصبحتْ حياتنا كلُّها جحيم وانتظار لساعة الرحيل .– اللهم لا اعتراض على حكمتك ، وبينما هو ينصت إلى أختهِ ويمسحُ الدموعَ من عينيها إذا بمنبهِ ( الهاتفِ ) يملأُ جنبات حجرةِ نومهِ ويوقظهُ من المنامِ ، فنهضَ منْ فراشِهِ مذعوراً خائفاً يتلفتُ ذاتَ اليمينِ وذاتَ الشمالِ وتذكرَ أنَّ كلّ ما رآه مجرَّدُ حلمٍ من إخراج نفسهِ المتعبةِ من عناءِ الحياةِ وهمومها ، عندها حمدَ اللهَ وأنعمَ عليهِ وصلّى ركعتينِ شكراً لله الذي أخفى عن بني آدم مقدارَ عمرِهِ ووقتِ ومكانِ وفاتهِ ، فتناول المُصحفَ وقرأ ما تيسَّرَ له منْ آياتِ الله :

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )

    صدق الله العظيم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    الصورة الرمزية راضي الضميري أديب
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    المشاركات : 2,891
    المواضيع : 147
    الردود : 2891
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    نعم أيها الشاعر قصتك رائعة وتحمل في مضمونها حكمة وموعظة عظيمة ، وأهم ما فيها أننا نحن بنو البشر لو علمنا الغيب لماتت فينا الحياة ، فحمدًا لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى .

    بارك الله فيك .

    تقديري واحترامي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Mar 2008
    الدولة : فلسطين
    المشاركات : 266
    المواضيع : 25
    الردود : 266
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    الأخ الفاضل عبد الملك:

    هو العلم الناقص علم الإنسان...ولا كمال إلا لله تعالى..ماذا لو كنا نعلم غدنا فقط؟؟؟
    هي إحدى نعمه علينا تعالى.

    قصتك تهز النفس..وتعمق إيمانيات فيها..وتحثها على ذكر الله

    أشكرك اخي ودمت بكل الخير

  4. #4
    الصورة الرمزية عبدالملك الخديدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    الدولة : السعودية
    المشاركات : 3,954
    المواضيع : 158
    الردود : 3954
    المعدل اليومي : 0.60

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راضي الضميري مشاهدة المشاركة
    نعم أيها الشاعر قصتك رائعة وتحمل في مضمونها حكمة وموعظة عظيمة ، وأهم ما فيها أننا نحن بنو البشر لو علمنا الغيب لماتت فينا الحياة ، فحمدًا لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى .
    بارك الله فيك .
    تقديري واحترامي
    اشكرك جزيل الشكر أخي الحبيب

    بارك الله بك وبردك الجميل.

    تقبل التحية

  5. #5
    الصورة الرمزية عبدالملك الخديدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    الدولة : السعودية
    المشاركات : 3,954
    المواضيع : 158
    الردود : 3954
    المعدل اليومي : 0.60

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فلسطين أم الرؤى مشاهدة المشاركة
    الأخ الفاضل عبد الملك:
    هو العلم الناقص علم الإنسان...ولا كمال إلا لله تعالى..ماذا لو كنا نعلم غدنا فقط؟؟؟
    هي إحدى نعمه علينا تعالى.
    قصتك تهز النفس..وتعمق إيمانيات فيها..وتحثها على ذكر الله
    أشكرك اخي ودمت بكل الخير
    رؤيتك للنص رائعة
    لو نعلم غدنا لا ختلفت الرؤى فمنا من يحزن ومنا من يفرح ومنا من يترقب .. فسبحان الله الذي بيده ملكوت كل شيء ..
    تحيتي

  6. #6
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي

    أخي المكرم الأديب / عبد الملك الخديدي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    عرفتك شاعراً رائعاً ، وها ان أراك هنا
    قاصاً مجيداً..
    اعجبتني جداً الفكرة والصياغة
    وعشت قصتك بترقب كبير ، وخاصة مع صدق مشاعر
    الأهل وكذلك من عرف موعد رحيله ، وقد تكون هناك مفارقة كبيرة
    مع اختلاف المشاعر ..
    قصة هادفة حوت في طياتها موعظة لمن قد يتعظ ..

    فقط تمنيت لو انك لم تنهها بالاستيقاظ من النوم.

    تقبل تقديري واحترامي.
    حسام القاضي
    أديب .. أحياناً

  7. #7
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    الخديدي ...

    ما يميز القصة هذه ، سواء على المستوى البناء القصصي المحكم،او على المستوى الدلالي ،الذي تمثل من خلاله الرؤية النابعة من عمق القاص لتتشكل المغزى ،والمعنى اللذان يقومان بمهمة التصوير المشدهي في ذهن المتلقي ، هو الحضور البارز لتيار الوعي فيها ،وهذه القدرة الرائعة على التحكم باماهية الفكرة ، وجعل المتلقي يترقبها ، ويعيشها حرفيا .

    دم بخير
    محبتي
    جوتيار

  8. #8
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    العمر : 65
    المشاركات : 17
    المواضيع : 0
    الردود : 17
    المعدل اليومي : 0.00
    من مواضيعي

      افتراضي

      الحمد لله الذي لا يُحْمدُ على مكروهٍ سواه .
      .....

      مرحباً أخ عبد الملك.
      القصة جميلة ، تشد القارئ .
      بتصوري أخي أن القصة انتهت عند قولك :
      اللهم لا اعتراض على حكمتك ...
      وما تبقى يفهمه القارئ ، ويكون وقعها أشد على النفس .
      شكرا لك .

    • #9
      الصورة الرمزية عبدالملك الخديدي شاعر
      تاريخ التسجيل : Feb 2006
      الدولة : السعودية
      المشاركات : 3,954
      المواضيع : 158
      الردود : 3954
      المعدل اليومي : 0.60

      افتراضي

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام القاضي مشاهدة المشاركة
      أخي المكرم الأديب / عبد الملك الخديدي
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      عرفتك شاعراً رائعاً ، وها ان أراك هنا
      قاصاً مجيداً..
      اعجبتني جداً الفكرة والصياغة
      وعشت قصتك بترقب كبير ، وخاصة مع صدق مشاعر
      الأهل وكذلك من عرف موعد رحيله ، وقد تكون هناك مفارقة كبيرة
      مع اختلاف المشاعر ..
      قصة هادفة حوت في طياتها موعظة لمن قد يتعظ ..
      فقط تمنيت لو انك لم تنهها بالاستيقاظ من النوم.
      تقبل تقديري واحترامي.
      الأخ الأستاذ الأديب : حسام القاضي

      بارك الله فيك أخي الكريم ، وأشكر لك مرورك العطر وإضافتك المفيدة.

      تقبل فائق التحية والمودة.

    • #10
      الصورة الرمزية عبدالملك الخديدي شاعر
      تاريخ التسجيل : Feb 2006
      الدولة : السعودية
      المشاركات : 3,954
      المواضيع : 158
      الردود : 3954
      المعدل اليومي : 0.60

      افتراضي

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوتيار تمر مشاهدة المشاركة
      الخديدي ...
      ما يميز القصة هذه ، سواء على المستوى البناء القصصي المحكم،او على المستوى الدلالي ،الذي تمثل من خلاله الرؤية النابعة من عمق القاص لتتشكل المغزى ،والمعنى اللذان يقومان بمهمة التصوير المشدهي في ذهن المتلقي ، هو الحضور البارز لتيار الوعي فيها ،وهذه القدرة الرائعة على التحكم باماهية الفكرة ، وجعل المتلقي يترقبها ، ويعيشها حرفيا .
      دم بخير
      محبتي
      جوتيار
      جوتيار

      أشكر لك كثيرا قراءة النص والتبحر في مغزاه وقد تعمدت أن يكون في النهاية إفاقة من أحداث درامية ربما لو عاشها الإنسان لما استطاع حتى أن يعيش أحلامه.
      تقبل فائق التحية والمودة.

    صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

    المواضيع المتشابهه

    1. أما الذي يخيف الإنسان فهو الإنسان
      بواسطة هشام النجار في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
      مشاركات: 5
      آخر مشاركة: 30-08-2016, 10:23 PM
    2. صناعه الكتابة: علم البيان، علم المعاني وعلم البديع
      بواسطة بابيه أمال في المنتدى المَكْتَبَةُ الأَدَبِيَّةُ واللغَوِيَّةُ
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 07-08-2011, 03:33 AM
    3. اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ
      بواسطة نعيمه الهاشمي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
      مشاركات: 13
      آخر مشاركة: 24-12-2005, 09:04 PM
    4. علم الإبداع: علم القرن الحادية والعشرين
      بواسطة د. سعادة خليل في المنتدى الإِعْلامُ والتَّعلِيمُ
      مشاركات: 14
      آخر مشاركة: 18-09-2005, 07:48 AM
    5. "هَمسَةٌ فِي أُذنِك..."
      بواسطة hedaya في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
      مشاركات: 3
      آخر مشاركة: 21-10-2004, 10:35 PM