حيفا
/
يُهَرْوِلُ اسمُكِ الشَفافُ في عَقلي
/
وَيدفُقُ في شَراييني
/
يَطيرُ يمامة ًبيضاءَ من فكري
/
ينزُّ الاسم يا حيفا من الشفتينِ كالماءِ
/
فأتبعهُ
/
أطاردُهُ
/
لأنَّ الاسم آسرتي
/
هو الموروث من حيفا
/
ألاحِقُهُ
/
فَيهرُبُ مِن مَساماتي
/
فأذهب باحثا عنه بجوف الليل والكتب
/
وأحفِرُ كلَّ فاصلةٍ أمرُّ بها
/
وأبحثُ عنْهُ في الأعصابِ والأحقابِ والأصحابِ
/
لكنْ دونما جدوى
/
/
فأحلبُ كلَّ زواية من الأشياءِ والأدواتِ في الغرفةْ
/
وأعصر كرمة الشرفةْ
/
/
ولكن دونما جدوى
/
/
فوائلُ لمْ يَعُدْ اسميْ
/
وصوتي لمْ يَعُدْ صوتي
/
وحيفا لمْ تَعُدْ حيفا
/
/
فجدّي حينَ حَدثَني عَن البيتِ الذي أمسى بحيفا نائماً فيها
/
تحدث عن جمال البيت
/
أذكُرُ أنَّه قالَ:
/
أيا ولدي: لنا بيتٌ بعيد عن عواء الجيش والجيبات والمطر
/
فلا تخشى عليه بنيَّ من ديمومة الخطر
/
فإنه شمعة القمر
/
/
وائل أبو صلاح