أحدث المشاركات
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 24

الموضوع: همسات المقعد الخشبي ( قصة قصيرة )

  1. #1
    الصورة الرمزية دكتور محمد فؤاد أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    المشاركات : 128
    المواضيع : 16
    الردود : 128
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي همسات المقعد الخشبي ( قصة قصيرة )

    همسات المقعد الخشبى !
    _____________________
    انتهى اليوم الأخير، ومضينا معاً نحو مقعدنا الخشبي المواجه للبحر..قلت لها:
    - وماذا بعد؟
    أجابت :
    - لاشئ..علىّ أن أحمل أشيائي وأرحل..الناس ينتظرونني بفارغ الصبر.
    من قاع اليأس هتفت بسؤالي وأنا العارف بالإجابة
    - أما من سبيل للبقاء؟..ألا يمكنك الإعتذار بأي سبب؟
    ضحكت وهى تمعن النظر فى الأمواج المتلاطمة أمامنا
    - عيبك يامحسن إنك حالم بأكثر مماينبغي..أنت أدرى بالظروف وهي أقوى منا جميعاً ..الناس يموتون كل يوم.
    - مر العام كأنه طرفة عين..
    همست بها لنفسى كالنادم فقالت:
    - انزل إلى الأرض يامحسن.. الناس هناك ينتظرون..وبعد سنوات من الآن ستقف فى هذا المكان لتتذكر أحاديثنا معاً.
    ثم أضافت فى نبرة حزينة :
    - لكنني أشهد بأنني تعلمت منك أشياءً كثيرة.
    ولما رأتني واجماً كتمثال لخيبة الأمل ضحكت وهى تسوي خصلات أطاح بها هواء البحر حتى غطّت عينيها الجميلتين.
    - إلا جراحة الأطفال.
    نظرت فى عمق عينيها وقلت:
    - ألاتنسين أبداً تلك الحادثة؟
    - الذكريات الجميلة تستعصي على النسيان.
    قلت كمن يخاطب نفسه
    - جميلة!!؟
    وصدق حدسها..مرت سنوات طويلة استهلكتني،لكننى كنت ألوذ بمقعدنا الخشبي ومنظر الأمواج المتلاطمة حين تقذف بذرات الرزازفتدغدغ وجنتي وكأنما لتعيدني لذكريات الدراسة ، المدرجات والمعامل والمشرحة والمستشفى وتاريخ طويل جمعنا معاً..سافرنا ورجعنا، تزوجنا وأنجبنا وظلت ذكرياتنا معاً مثل الجرح الحي يستعصي على الشفاء.
    كانت تأتيني الأخبار من غزة مع القادمين لاستكمال العلاج بالجامعة
    - الدكتورة حنان تعالج أطفال غزة مجاناً.
    فأزهو كأن المتحدث يخصني بالإطراء ..إنها حنان التى أعرفها..المناضلة شديدة البأس ، الحب الأول والقلب الغض والمشاعر التى كانت تحتوي إحباطنا..كنت أشعر أنها أمي وأنني ابنها البكر حين يجمعنا شاطئ البحر فنجلس على مقعدنا الخشبي نرسم المستقبل وخلفنا المستشفى الكبير الذى ندرس فيه معاً..كانت تنتهرني حين أحلم مثل بقية أقرانى بالسيارة الفارهة والعيادة المكتظة بالرواد وتصوّب إلي نظراتها العاتبة المعجونة بحنان الأمومة الدافقة.
    - نحن أصحاب رسالة..لاتنسى فقراء بلدك هؤلاء هم من دفعوا مصاريف تعليمك ..إن لهم عليك حقوقاً لاينبغي إهمالها..نحن هنا من أجلهم.
    كنت فتىً حالماً على حين كانت هي تحمل هماً كبيراً عرفت فيما بعد أنه هم شعب بأكمله.
    قضينا العام الأخير نتدرب فى نفس الأقسام ..ننتقل معاً حتى صرنا كياناً واحداً ..كانت تنفر من منظر الجراحة والدماء بينما كان حلمي الكبير أن أتخصص فى جراحة الأطفال.
    0
    فى الحفل الختامي تناهت إلى سمعي العبارات الموجعة..حنان لابد أن تغادر..إن أهلها فى المخيم ينتظرونها..عشرات الأطفال فى حاجة إليها..هى هنا لتتعلم لالتحب وتعشق.
    كنت أستمع للكلمات دون أن أتأملها..أحاول الهروب من التفكير فى اللحظة القادمة..أؤجل المعاناة والألم ..أغلق باب المناقشة والجدل بكلمة واحدة.
    - أعرف كل شئ .. ولكل حادث حديث.
    الآن جاء الحادث فما هو الحديث؟
    - أحقاً تغادرين؟
    تضاحكت وهى تداري عينيها خلف نظارة سوداء وقالت:
    - بل أنت الذى ستغادر ..أنسيت أنك عينت فى أعماق الريف؟ الناس هناك يحتاجونك مثلما يحتاجني أطفال غزة هذا هو الواقع يامحسن.
    لم أحتمل الموقف..شعرت أن يداً قاسية قد اخترقت صدري لتنزع قلبي من بين ضلوعي وتعصره بقسوة يوم وقفت أشاهد السيارة التى تحملها إلى الشرق البعيد بلاحول ولاقوة..لم أكن أصدق أن سنوات الدراسة قد انتهت وأن تدريبنا معاً قد انتهى كذلك وأن كلاً منا سيمضي فى طريق، حلم السيارة والفيللا قد تبدد وحلّ محله الإحساس بأن علىّ واجباً مقدساً نحو أهل بلادي..استغرقنى العمل فى الريف حتى توهمت أننى نسيت أيام الدراسة ، لكن الذكرى كانت تشتعل بين الحين والحين كالنار تحت الرماد فألمحها تقف أمامي بابتسامتها الساحرة وشعرها الحريري المنسدل على وجنتيها وهى تحدثني بلكنتها العربية المحببة والتى لم تفلح فى إخفائها حين تحاول أن تكون مصرية مئة بالمئة ، استحضر لحظات الإكتئاب الذى لازمني قبل أن نصل إلى موقف الحافلة التى ستحملها إلى ماوراء الحدود..لم استطع النطق حين تعلقت بذراعي لتسرّي عني:
    - لنذهب إلى مطعمنا المفضل لآخر مرة ..لابد أن نأكل الفول والطعمية كما تعودنا أيام الدراسة.
    ولما رأتني قد التزمت الصمت لكزتني فى جانبي وأضافت
    - عليك أن تتذكرني كلما أكلت الفول والطعمية.
    هززت رأسي مسلماً وقلت فى ضيق
    - لماذا تخفين عينيك خلف هذه النظارات السوداء؟
    ضربتني على ظاهر يدي بأطراف أصابعها وهى تفتعل مرحاً لاوجود له
    - لاتغير الموضوع..قل لى أما زلت تريد التخصص فى جراحات الأطفال؟
    - من الذى يغير الموضوع؟ ..أعرف أنك أردت ألا أشاهد إحتقان عينيك اللتين أجهدهما بكاء الليلة الماضية.
    تضاحكت وقالت فى فى صوت كالفحيح :
    - مغرور.. لم أبك ..قضيت الليل ساهرة أجهز حقائبي للرحيل..هذا كل مافى الأمر.
    وكنت أعرف أنها تكذب علي.
    0
    مضت بنا الأيام ،انقطعت أخبار حنان منذ تابعت السيارة البيضاء دون أن يطرف لى جفن حتى ابتلعها الأفق البعيد ،كانت تزورني فى أحلام اليقظة كلما اشتدت بى الكروب..تذكرتها يوم حصلت على شهادة التخصص فى جراحة الأطفال ورغم حشد المهنئين رأيت طيفها ماثلاً أمامي يشد على يدي مهنئاً ، حانت مني إلتفاتة إلى زوجتي التى وقفت تستقبل المهنئين والفرحة تتقافز من وجهها ،لاأدرى كيف عادت بى الذكريات فرأيت "حنان" يوم قررت إجراء جراحة عاجلة بغرفة الأستقبال لطفلة سقطت من الطابق الثاني ..كانت تتشبث بذراعي فى هلع وتجذبه بعيداً وهى تقول:
    - حرام عليك..البنت تتألم.
    كانت تعلم أن الطفلة معرضة لفقد ساقها إذا لم أتدخل بشكل عاجل لإنقاذها، دفعت بها بعيداً حتى كادت تسقط على الأرض وقلت منتهراً:
    - المفروض أنك طبيبة.! البنت معرضة لفقد ساقها ..ابتعدي والزمي الهدوء وإلا أخرجتك من هنا.
    خاصمتني عدة أيام حتى ضبطتها تجلس على مقعدنا الخشبي فى مواجهة البحر ،جلست إلى جوارها فى صمت وأخذت اتطلع إلى الأفق البعيد وانا أهمس فى خجل
    - سامحيني ياحنان..كان الموقف أقوى مني ..لم يكن بإمكاني أن أترك الفتاة الصغيرة تفقد ساقها.
    لم تلتفت ناحيتي وردت بهمس شبيه بهمسي
    - بل أنا التى يجب أن تعتذر..لم أتحمل الموقف رغم أنى طبيبة.
    عندذاك تلاقت أيدينا وتشابكت أصابعنا عند منتصف المسافة التى تفصلنا على المقعد الخشبي
    كم من العمر مضى؟ ومايزال المقعد الخشبي في مواجهة البحر شاهداً على همساتنا ، وماتزال الأحرف الأولى من أسمينا منقوشة كما تركناها من أيام الجامعة ، غادرت حنان إلى غزة كما كانت تحلم وتاهت فى زحام الناس والأحداث وزادت مسئولياتي برئاسة قسم جراحة الأطفال، ومازلت كلما واجهتني أزمة اهرع إلى مقعدنا الخشبي متخفياً لأجلس وحيداً أتحسس نقش الحروف وأسمع الهمسات وكأنما تأتينى من ظاهر الغيب..أنظر إلى الأمواج المتلاطمة وأشعر أنها نفس الأمواج التى كانت تتراقص ونحن ننظر إليها معاً وتداعبنا بنثر رذاذها على وجوهنا وكأنما لتعلن فرحها بقدومنا.
    0
    - وقع عليك الإختيار لترأس أول فوج للإغاثة.
    نطقها مدير المستشفى وهو يناولني المظروف الكبير..هتفت دون وعي
    - حنان.
    - نعم..ماذا قلت؟
    - أعني غزة.
    مضى يشرح أبعاد مهمة الإغاثة وأن الوزارة أجرت إتصالاتها ورأت أن تستعين بى لجراحات الأطفال الدقيقة وأن الفوج الأول سيغادر بعد أيام وستتلوه أفواج فى كافة التخصصات،ثم مد يده إلىّ مشجعاً ومودعاً
    - الناس هناك فى حاجة إليكم..إنهم محاصرون والجراحات الحرجة لاتجد من يقوم بها.
    رنّت كلماته فى أذنى وأنا أغادر المكتب..كانت حنان كلما أغريتها بالبقاء هنا ترفع راية العصيان وكانت تردد نفس العبارة "الناس هناك يحتاجونني" وهاقد احتاجك الناس أنت أيضاً..لم يفلح الحب فى أن يصرفها عن رسالتها وكانت تقول إن الحب لأمثالنا ترف لانقدر عليه ، يكفينا أن نعيش على ذكريات اللحظات الجميلة ،كانت تردد إن مايجمعنا معاً هو صدق مشاعرنا تجاه أنفسنا وتجاه الآخرين ثم تطرق فى أسى وتقول..الفراق قدر..وليس بوسعنا أن نهرب من أقدارنا لأننا لانختارها.
    حملتنا حافلات الإغاثة ،دارت بنا فى شوارع غزة ، لم تتوقف مشاهد الخراب ونتائج القصف أمام أعيننا وبين الحين والحين كنا نسمع طرقعات أبنية تتهدم أو قذائف تطلق ،فى الصباح التالي وصلنا إلى المستشفى الميداني الذى أعد على عجل..وسط عشرات الأنات وآلاف الصرخات كنت أدور بعينى كلما لمحت ثوباً أبيض ..حنان الرقيقة الطيبة تعمل وتعيش هنا وسط برك الدماء والأشلاء المتناثرة والوجوه التى يعلوها الجزع ..كيف تتحمل كل ذلك الدمار والجراح والأشلاء وبرك الدماء المتناثرة حولنا كمياه الأمطار الراكدة..سيارات الإسعاف تحمل إلينا الجرحى الخارجين من تحت الأنقاض، الشباب الفلسطيني يجري هنا وهناك، صاروا مدربين على استقبال الحالات الحرجة بينما وقفنا نحن فى غرفة عمليات بدائية يلفنا الصمت والجلال ورهبة الموقف الحزين ، تعمل أيدينا بسرعة وتتركز أبصارنا على أماكن الجراحة حتى نوقف النزف أو نغلق الجرح المفتوح أو نبتر العضو..دبت فى أوصالي روح شباب جديد فصرت أتنقل بين المناضد أسابق الزمن لإنقاذ من يمكن إنقاذهم وتنتقل إلىّ العدوى من حماس الشباب المتأجج بالحيوية، تلتقي أعيننا من وراء الأقنعة والكمامات وتتحدث دون كلمات..إن مصيبتنا واحدة..الآن أدركت لماذا كانت حنان ترغب فى العودة سريعاً لأهلها، وجدت نفسى على غير إرادة أهتف بينى وبين نفسى..كان معها كل الحق.لكن ترى أين هى الآن؟ هل ابتعدت عنى عامدة وهى التى لاتتحمل صرخات الألم؟ هل أستوقف الشباب الراكض من حولي والمشغول بمصائبه لأسأله أين التى أحببتها حين عرفت الحب للمرة الأولى؟ أخرجني من تأملاتي صرخات سارينة إسعاف تأتى مسرعة ،التف حولها رهط من الشباب قوي البنيان، حملوا طفلة فى عمر الزهور وقد تهتكت ساقها تماماً وغابت عن الوعي,قفزت من مكاني ووقفت أمام الطاولة لأفحص الساق الجريحة والتى اختلط فيها اللحم والدم والعظام، همس الشاب الفلسطيني بجواري
    - هل سنبتر الساق يادكتور محسن؟
    لاحت مني التفاتة إلى وجه الفتاة المضمخ بالدماء والأتربة والغائبة عن الوعي وخصلات شعرها الحريري قد انسدلت على جبهتها فزادتها بهاءً وهتفت كأنني استعين بقوى خفية
    - لا..سنبذل قصارى جهدنا لترميم الساق وإعادتها إلى صورتها الطبيعية..سنتجنب البتر تماماً ،أريد طبيباً مساعداً على درجة عالية من الكفاءة.
    استجمعت كل مابقى لدي من شجاعة، وقفت أمام الساق الجريحة أتأملها كفنان يتأمل لوحته ،أحاول أن أرسم خطة البدء لأعيد بناءها من جديد ،تعلق بصرى باللحم المتهتك،دارت يدي تتلقف المشارط والجفوت فى خفة وسرعة..لم أدر كم من الوقت مضى وعيناي لاتفارقان مكان الجراحة،شعرت أننى فى سباق مع قوى مجهولة وكل من حولي صامتون كأن على رؤوسهم الطير ، أمد يدي فى الفراغ لتتلقف الآلة تلو الأخرى، تمتد يد المساعد الماهرإلىّ بالآلة المناسبة قبل أن أطلبها،وحين اطمأننت على أننا اجتزنا حافة الخطر شعرت حينها أننى أتصبب عرقاً وأن علىّ أن أنتصب واقفاً لألتقط أنفاسي بعد أن حققت انتصاراً لصالح الفتاة المسكينة.
    من خلف القناع التقت عيناي بعيني مساعدي ، هاتان العينان أعرفهما جيداً ، غرقت فيهما بإرادتي زمناً طويلاً ، شملتني فرحة طاغية وهتفت كطفل أعادوه لحضن أمه دون أن ألقي بالاً لمن حولى
    - حنان !
    - وهل كان بإمكاني أن أتركك وحدك؟
    لم أعد أدري بأيهما أنا فرح أكثر ،لقاء حنان بعد كل تلك السنين أم بنجاح الجراحة الدقيقة.
    0
    جمعنا حفل توديع الفوج بعد أيام ..أثنيت على شجاعة مساعدتي الحسناء وحنكتها فى معالجة الجرحى وعهدي بها لاتقوى على رؤية الدماء..لكزتني فى جانب ساقي كما كانت تفعل فى الزمن القديم وقالت:
    - هل نسيت أنك صاحب الدرس الأول يوم أردت طردي من حجرة الأستقبال
    عندما جلست همست فى أذنى دون ان يحس أحد
    - أصبحت رجلاً عجوزاً يامحسن وقد ضرب الشيب فوديك
    وفى اليوم التالى وقفت تودعني أمام الحافلة لم تكن تضع نظارتها السوداء هذه المرة وكانت كعادتها تشع بهاءً وفتنة من عمق عينيها الجميلتين وخصلات شعرها المنسدلة على جبينها وهى تشد على يدي مودعة همست
    - مقعدنا الخشبي ملّ الإنتظار
    أجابت وهى تنظر إلى الأفق البعيد
    - كل المقاعد هنا من حجارة.


    ************

    د. محمد فؤاد منصور
    الأسكندرية

  2. #2
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي

    أخي الأديب الكبير/ د. محمد فؤاد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    قرات هنا عملاً بالغ الروعة إمتازـ مع الكثير ـ بصدقه الشديد
    تنقلت بسلاسة عبر الزمن تقدماً وتقهقراً لنتقل لنا مشاعراً تخللت
    نسيج عملك بإتقان مبدع حقيقي..
    همس المقعد الخشبي تعدى حدود الهمس بكثير حتى شعرت احياناً
    انه صراخ وليس همساً ..
    صعب جداً ان نجمع ما بين العشق والحس الوطني بهذا الشكل ولا يفعلها
    إلا فنان قدير ، عشت العمل بكل تفاصيله مستمتعاً ومتألماً حتى قدتنا إلى تلك النهاية
    الباهرة الموحية:
    -
    مقعدنا الخشبي ملّ الإنتظار
    أجابت وهى تنظر إلى الأفق البعيد
    - كل المقاعد هنا من حجارة.
    نص يصلح لأن يكون نموذجاً للقصة كما يجب أن تكون.
    تقبل تقديري واحترامي.


    للتثبيت
    حسام القاضي
    أديب .. أحياناً

  3. #3
    الصورة الرمزية راضي الضميري أديب
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    المشاركات : 2,891
    المواضيع : 147
    الردود : 2891
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    الأديب الدكتور محمد فؤاد

    بداية أود أن أهنئك من أعماق قلبي على هذه القصة الرائعة وما حملته من إشارات ودلالات عميقة جمعت ما بين الحب والوفاء وصورت مشهدًا ولا أروع جعل المتلقي لهذا المشهد يعيش بكل جوارحه في قلب الحدث .

    كنت رائعًا ومتمكنًا من الأدوات التي تلزم لصناعة هذا الفن الراقي ، كنت راقيًا وعملك هذا دليل حيّ على ما نقول .

    عندما تشعر بقلبك وهو يخفق بشدة بين أضلعك فاعلم أنك أمام حدث لا يتكرر كل يوم.

    وقلبي خفق كثيرًا ، كثيرًا أمامك هنا.

    تقديري واحترامي

  4. #4
    الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر أديبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : موطن الحزن والفقد
    المشاركات : 9,734
    المواضيع : 296
    الردود : 9734
    المعدل اليومي : 1.48

    افتراضي

    أستاذي ..
    ترى أي الكلمات تليق هنا للتعقيب على هذه الرائعة التي عشتها مع كل حرف ..
    أيكفي أن أصفق وأنا أصرخ بكلمات الإعجاب أم أخرج وأنا أكفكف الدمع ..
    لا أدري والله فالمشاعر اختلطت فكانت ابتسامتي مخضبة بالدموع ..

    أتمنى أن تكون لي عودة لهذه القصة التي كان الحب بطلها ..
    الحب الذي جمع المشاعر الإنسانية بين حروف ثلاث ..

    تقديري الكبير ..
    //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

  5. #5
    الصورة الرمزية دكتور محمد فؤاد أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    المشاركات : 128
    المواضيع : 16
    الردود : 128
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    أخي العزيز حسام القاضي
    غمرتني بكرمك الشديد مرات عدة ..حين مررت ،وحين علّقت ، وحين أشدت ..وحين تفضلت بتثبيت النص
    ..فشكري مهما عظم لايبلغ ماتستحق ..أسعدني ولاشك تقديرك لهذا النص ..فتقبل مني كل التقدير لروعة متابعتك ..وتقبل أرق تحياتي.
    د. محمد فؤاد منصور
    الأسكندرية

  6. #6
    الصورة الرمزية عدنان القماش أديب
    تاريخ التسجيل : May 2006
    المشاركات : 316
    المواضيع : 61
    الردود : 316
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    بسم الله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    استاذنا الدكتور محمد فؤاد
    قرأت النص منذ يومين أو ثلاثة، ولم أترك تعليق، حيث أني قاريء ولا أري قدراتي ترتقي لمستوي نقد عمل فني متكامل مثل الذي قمت به، وأعلم أن الإخوة الأفاضل سيوفون العمل حقه، وأجده يستحق التثبيت.
    لذلك أتيت هذه المرة فقط كقاريء يبدي إعجابة بنص جميل.

    مع ملاحظتي أني لا أؤمن بفكرة الحب الأول، أو الحب الأوحد. هذا مجرد رأيي، أتمني أن تتقبله.

    دمت لنا مبدعا،،،نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    وصلي اللهم على سيدنا محمد وأله وصحبه وسلم

  7. #7
    الصورة الرمزية دكتور محمد فؤاد أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    المشاركات : 128
    المواضيع : 16
    الردود : 128
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    أخي العزيز راضي الضميري
    وقلبي أيضاً خفق بشدة لوقع كلماتك الرائعة والتي أرجو أن أكون أهلاً لها..أسعدتني كلماتك فشكري لك لاحدود له ..تقبل تحياتي.
    د. محمد فؤاد منصور
    الأسكندرية

  8. #8
    الصورة الرمزية شيماء وفا قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    العمر : 42
    المشاركات : 1,347
    المواضيع : 20
    الردود : 1347
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    الحب والواجب
    دائما مايبعدنا الواجب تجاه الاخرين عن حب عمرنا
    نعم لا يوجد مايطلق عليه الحب الاوحد
    لكنك دائما ماتتذكر اول حبيب
    اول مره يدق قلبك وازاى تبعدك ظروفك عنه او ظروفه عنك
    وكيف تبحث عينيك عنه فى كل مكان تتذكر همساته تتخيله معك فى لحظاتك
    اسعدها واشقاها
    وعندما تواتيك الفرصه كى تراه مره اخرى
    تجد نفسك تبتعد عنه مرة اخرى
    فهل نستطيع نسيان ذكرياتنا الجميله
    هل يستطيع احد منا ان ينسي اول حبيب
    ممكن يتناساه لكنه لا ينساه
    فهو الحب البريئ الحنون فكيف لا نندم عليه
    لك تحياتى

  9. #9
    الصورة الرمزية فدوى يومة قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2008
    الدولة : المملكة المغربية ـ طنجة ـ
    العمر : 43
    المشاركات : 883
    المواضيع : 29
    الردود : 883
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي

    ـ دكتور محمد فؤاد ـ
    احيانا لا تبقى لدينا غير ذكريات ترصدها الأماكن والأشياء لتعيدنا إليها من جديد
    همسات المقعد الخشبي حكاية من واقع معاش تختصر معاناة أشخاص كثر
    كل الاحترام هو لقلمك سيدي وباقة ورد ابيض لقداسة روحك


    اللهم انفحنى منك بنفحة خير تغننى بها عمن سواك

  10. #10
    الصورة الرمزية عصام عبد الحميد قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Apr 2007
    الدولة : مصر
    المشاركات : 198
    المواضيع : 15
    الردود : 198
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    يمتعنا الأديب والقاص الدكتور محمد فؤاد بموهبة مدهشة وبنص أخاذ آية فى الروعة
    يجذب مشاعرنا من أول النص لأخره بدون لحظة توقف واحدة
    بلغة سهلة وعميقة... وأدوات متمكنة متميزة... وبصور متقابلة... وألوان منسجمة... وبمقام الصبا الموسيقى يعزف على أوتار مشاعرنا... وحركة فى النص تضمن اجتذاب العين والقلب والمشاعر
    همسات المقعد الخشبى
    نص يعيد لذاكرتنا قيمة الوطن المفقودة والمفتقدة فى بحار الوهم العاتية الأمواج التى جرفت كل شيئ فى طريقها للهاوية
    نص يؤكد أن الوطن هو القيمة الحقيقية التى تبقى... أن الوطن هو أغلى وأعلى من كل حب حتى ولو كان طاهرا بريئا صادقا
    نص يرسم للمشاعر شمعة تنير الطريق الذى اختلطت إليه السبل
    نص يعيد لذاكرتنا نوع من الحب افتقدناه... ذلك الحب الذى يتجاوز بكثير مجرد حب شخص... فحب شخص هو أنانية خاصة... وحب الوطن هو عطاء عام لاحدود له... هو حب يملأ الروح بالإيمان
    شكرا جزيلا لك أخى على هذا النص الجميل
    الأحباب ليسوا سوى قنابل موقوتة للحزن والفرح فهل من الحكمة أن نزرعهم فى الحنايا

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. حدثني المقعد الخشبي ..!
    بواسطة حسن سلامة في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 04-02-2024, 09:51 AM
  2. همسات ..
    بواسطة بثينة محمود في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 02-11-2016, 04:38 PM
  3. قراءة فى رائعة الأديب محمد فؤاد / همسات المقعد الخشبى
    بواسطة هشام النجار في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-04-2015, 12:49 AM
  4. الحارس الخشبي
    بواسطة أحمد حسين أحمد في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 11-10-2012, 02:00 PM
  5. حديث المقعد
    بواسطة بن عمر غاني في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 11-11-2006, 04:54 PM