" فؤاد قنديل وتجربة الكتابة بالشرقية "
الأديب الكبير يصنف الكتابة الأدبية إلى أنواع
الحرية هى منبع الحاجات الإنسانية
محمد مندور شيخ النقاد ونقطة التحول فى حياتى
يوسف إدريس يقلب الرواية العربية
ميرامار وثرثرة فوق الهرم كان لهما التقدير الكبير فى قرار لجنة نوبل
أعمال نجيب بلدوزرات أدبية تمشى فى سوق الأدب
علاقاتى لا تنقطع بالشباب وأحسب نفسى عليهم ... ابتسم عند ذلك
أولاد حارتنا ... تدخل ضمن قائمة الكتابة بالمعادل الموضوعى
هيكل هو الكاتب الذى لا يخضع لأوامر السلطة
جاءتنا دعوة كريمة لى ولصديقى الأديب محمود الديدامونى من أستاذنا الناقد الكبير أ.د أحمد يوسف وكيل كلية اللغة العربية بكلية الآداب جامعة الزقازيق بصحبة صديقين عزيزين هما الناقد الحبيب د. شكرى الطوانسى والناقد الجميل د. إبراهيم عبد العزيز و اللذان شرفنا باستقبالهم لنا واصطحابنا الى مكان الندوة بجانب " المصرية بلازا " لحضور ندوة خاصة عن الكاتب الكبير الروائى فؤاد قنديل والتى أقيمت يوم الثلاثاء 3/6/ 2008 فى مكان راق بالزقازيق عاصمة الشرقية فى صالون الأستاذ / محمود سامى حسانين مستشار اللغة الإنجليزية والذى يعقد جلسات الصالون مرتين فى الشهر يوم الأحد وكانت ضيافته للحضور ضيافة ملفتة للنظر تبين مدى الكرم الشرقاوى على حق .
الجديد فى هذه الليلة أن الحضور لم يقتصر على رجال الأدب بل تخطى إلى تواجد رجال من جميع التخصصات الزراعية والهندسية والطب والعلوم والمفكرين ورجال الدين وهذا مما كان له أثر واضح فى ثراء الندوة وإنجاحها بالمداخلات والمناقشات .
بدأت الندوة بكلمة ترحيب للأستاذ الدكتور / أحمد يوسف مرحبا بالكاتب الكبير / فؤاد قنديل والذى تربطه علاقة وطيدة تزيد عن ربع قرن من الزمان وقدم سيرة ذاتية مختصرة عن حياة الكاتب الكبير وأهم مؤلفاته والتى تزيد عن أربعين كتاباً فى الرواية والقصة والنقد وأشار د. أحمد يوسف إلى أهمها ومنها كتاب عن شيخ النقاد محمد مندور وقسم الندوة إلى ثلاث أجزاء
• حديث مفتوح للكاتب الكبير / فؤاد قنديل
• مداخلات من السادة الحضور
• استراحة شعرية
• الرد على الاستفسارات والمداخلات والإجابة على الأسئلة المطروحة من جانب الحضور
تحدث الكاتب الكبير /فؤاد قنديل عن الأدب عامة وما هو الأديب و دوره. وما يميزه عن الإنسان العادى وهذا التمييز أعطى له رؤية معينة للأحداث وكانت هذه الرؤية لها تأثير عليه وعلى دوره وكيف كانت هذه الرؤية تمثل جهدا عليه وإلزامه بدور كبير تجاه مجتمعه ليغير فى سلبياته ويحدث حراك ورواج فى الفكر داخل مجتمعه وكيف أن هذا الدور نبع من أجل التعبير عن الحريات .
وأن الله خص هذه الفئة من البشر بميزات مثلهم مثل المفكرين والفلاسفة والعلماء ورجال الدين ولكن هناك سمة تميزهم عن غيرهم فهم يعرضون فكرهم بطريقة سلسة بعيدة عن التقيد والفلسفة كى تصل إلى فئة أكبر وجماعة أوسع من البشر . فتطورت أدواته بتطور الزمن فهناك الكتاب الذى تم تحديثه ليقدم الفكر بطريقة أيسر وأعم مثلما يحدث فى كتابة السيناريو الذى يعرض على شاشات التليفزيون وأخذ السيناريو مأخذ الجد بعيداً عن الحرفية التى كانت فى السابق
وأعطى مثال لذلك كنموذج فى كتابة السيناريو الكاتب الكبير / أسامة أنور عكاشة وغيره .
المثقفون والسلطة

قسم الكاتب الكبير فئات الكتاب الى عدة فئات
تبدأ بفئة تلقت الصدام الأول وهى فئة " المقاومة " والتى نبع منها باقى الفئات
• فئة ترى أن بعد هذا الصدام والذى لم ينتج عنه سوى الخسائر ورأت هذه الفئة أنه لا داعى لهذا الصدام ولا داعى لمقاومة السلطة وهذه الفئة فى الغالب تكون فئة مستفادة من السلطة
• فئة أخرى تعكف على عملها وفكرها دون النظر لما يحدث ولا تشغل بالها بما يحدث ولا ترى سوى فكرها وأدواتها وأطلق عليها " فئة معتكفة "
• فئة أخرى تلعب فى منطقة البين بين هم مع السلطة من وجهة نظر السلطة ومع المعارضة من وجهة نظر المعارضة وأطلق عليهم " فئة إزدواجية " وهم الفئة التى لا يمكن أن تحتسب على أى الفريقين فهم مع الاثنين وضد الاثنين من وجهة نظر كل فريق
• هناك فئة أخرى وهم لا يتغيروا بتغير الحدث ولا يتأثروا بنتيجة هذا الصدام فهم على طريقتهم مهما حدث ومهما يحدث وأطلق عليهم " الفئة المناضلة " مهما حدث
وأعطى نماذج لكتاب كبار تأثر بهم من خلال كتبهم أو من خلال الاحتكاك بهم شخصيا ومعرفتهم أمثال طه حسين والعقاد وتيمور ويوسف ادريس وحقى والحكيم ومندور وغيرهم من الكتاب الكبار
والحقيقة أن حديث الكاتب الروائى الكبير / فؤاد قنديل كان متفرع ومثمر وشيق وعميق
لقد عرض مشروعه الأدبى وفكره بطريقة مبتكرة ومختصرة وكأنما أراد كما يقول : أن تكون الجلسة التالية من المناقشات والمداخلات أشمل وأوسع وكأنما أراد أن يفتح شهية الحضور بأن " يرمى حجراً داخل البحر "
وبالفعل كان لتوقعه ناتج التحقيق وهذا ما ظهر من خلال التساؤلات والمداخلات
نماذج لمداخلات الحضور

د. شكرى الطوانسى الذى رأى أنه كان يتوقع أن يستمع الى رؤية أدبية خاصة لمشروع خاص بالأديب الكبير فؤاد قنديل ولكنه وجد أن هذه الرؤية جاءت أعم وأشمل وليست متخصصة وهذا مما أعطى للرؤية شكلا آخر وإفادة أكبر
الأديب / محمود الديدامونى كانت مداخلته حول الحريات وأن الحرية هى وليدة الحاجة وليس العكس كما أشار الكاتب فؤاد قنديل أن الحرية ذاتها حاجة ملحة من الحاجات الإنسانية كالحاجة للكلام والطعام .....الخ
إذن الحرية ليست أسبق للحاجة بل العكس
وكان سؤاله . إذا تدخل العقل فى الكتابة هل تنتج الكتابة فلسفة "؟
الشاعر / علاء عيسى قدم سؤالين بعد الترحيب بالكاتب الكبير الذى كان له شرف اللقاء به أكثر من مرة وقال أن شخص فؤاد قنديل هوة شخص يهتم بالأدب فقط لا يشغل باله سوى بالأدب وأعطى مثالا لذلك " بمؤتمر أدباء مصر فى الأقاليم فى إحدى دوراته بمدينة مطروح وكان الكاتب الكبير فؤاد قنديل أميناً عاماً للمؤتمر " وكيف كان هذا الأديب منشغلا بالأدباء وبالأدب لا منشغلا بمنصب ودور قيادى كمسئول وأتى بسؤاليه
ما هى رؤيتكم حول مستقبل الأدب والقراءة فى ظل المتغيرات وخاصة ما يسمى " أدب النت "؟
كانت أمثلتك لكبار الكتاب ما هى رؤيتك لكتاب المراحل اللاحقة لجيلكم وخاصة جيل الشباب الحاليين؟
د. عطيات محمد من الكتاب الذين تأثرت بهم فى خطواتك الأدبية ؟

الروائى والصحافى أ . بهى الدين عوض والذى رحب بصديقه الكاتب الكبير والذى كان لاشتغالهم بالثقافة الجماهيرية عامة والأدب خاصة أثراً كبيراً فى الالتقاء مرات وأن فؤاد قنديل ليس غريباً عن الشرقية ولا عن الحركة الأدبية بها فهو تربطه بالشرقية علاقة وطيدة وعميقة ولذا يرى أن الكاتب والأديب فؤاد قنديل ليس ضيفاً وإنما هو صاحب مكان وانه بين أحبائه وأصدقائه
أ. محمد السيد والذى تحدث برؤية نقدية مبسطة بتقديم قراءة سريعة عن أحد اعمال الكاتب الكبير فؤاد قنديل وهى رواية " عسل الشمس " مما جعل الدكتور أحمد يوسف أن يطلب منه إرسال هذه القراءة الى الكاتب الكبير / فؤاد قنديل
الشاعر عطية الشواش والذى كان كعادته صاحب رؤية مضادة ومثمرة لأنه له فكر خاص اتجاه الأدب ودور الأديب لأنه معروف عنه الثورية وقصائده تشير إلى ذلك فهو شاعر له دوره ونظرته
وهناك مداخلات ومداخلات وتساؤلات عديدة ... شارك أيضا د/ محمد سالم عامر أستاذ بكلية العلوم والذى أبدى تقديره للندوة وللكاتب الكبير فؤادا قنديل
استراحة شعرية
قدم الدكتور أحمد يوسف شاعرين من الموجودين الشاعر / علاء عيسى والشاعر عطية شواش
• قدم الشاعر علاء عيسى قصيدة " محلك سر "
• قدم الشاعر عطية الشواش قصيدة " يابن مصر "
جاء ختام الليلة بالرد على استفسارات السادة الحضور وبعض المداخلات وتبادلت المناقشات المثمرة والتى امتدت السهرة لما يزيد عن ثلاث ساعات تبادل الحضور أطراف الحديث وتبادل المؤلفات والآراء